طهران، إيران (CNN) -- قال مسؤول إيراني الاثنين إن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، بعث برسالة للرئيس الأمريكي، جورج بوش، يقترح خلالها حلولا لتسوية "الأزمات الدولية"، دون أن يتطرق إلى الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني.
وخطاب نجاد هو الأول خلال 27 عاما من رئيس إيراني إلى نظيره الأمريكي، وفقا للمتحدث باسم الحكومة الإيرانية، غلام حسين إلهام.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال إلهام إن الرئيس أحمدي نجاد قد اقترح في الرسالة التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي طرقا جديدة للخروج من الظروف العالمية العصيبة الراهنة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وقال الهام إن الرسالة ستبعث عن طريق سفارة سويسرا في طهران التي ترعي المصالح الامريكيه في إيران.
وكان الرئيس الإيراني قد أعلن سابقا أنه ينوي توجيه رسائل إلى بعض زعماء العالم.
ولم تتطرق رسالة نجاد إلى الخلافات الناشبة حاليا مع الولايات المتحدة حول الأزمة النووية الإيرانية.
وتقود الولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية الغربية لتمرير مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن تحذير إيران من مغبة الاستمرار في برنامجها النووي.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران عام 1979، بعد أن اجتاح مسلحون مقر السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا رهائن لأكثر من عام.
والأحد، جدد الرئيس الإيراني تهديد بلاده بالانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي، حال قيام مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على إيران.
وقال حميد رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية " إذا كان الإجراء (الذي سيتخذونه) معقولا فسوف يتلقون رد فعل حكيما."
ويطالب مشروع القرار المقدم إلى مجلس الأمن قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ويندرج تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إيران بالتخلي عن إنتاج الوقود النووي وإلا ستواجه جزاءات يمكن أن تتضمن عقوبات اقتصادية.
ويتيح الفصل السابع استخدام العقوبات بأنواعها ومن بينها القوة العسكرية لإلزام الأعضاء بتنفيذ قرارت مجلس الأمن.
يشار إلى أن كلا من روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ترفضان فرض عقوبات على إيران.
وتدعو مسودة مشروع القرار إيران إلى أن تتصرف " بدون أي تأخير" لإعادة تطمين الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشأن النوايا الإيرانية لبرنامجها النووي.
كما يدعو مشروع القرار طهران إلى تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم ووقف بناء مفاعلات نووية تعمل بالماء الثقيل.
وكان أعضاء مجلس الأمن قد تسلموا في أواخر إبريل/ نيسان تقريرا من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي، خلص إلى أنّ إيران لم تتجاوب مع مطالب مجلس الأمن بتعليق تخصيب اليورانيوم.
وقال التقرير إن الوكالة لا يمكنها استبعاد فرضية قيام إيران بأي نشاط غير قانوني.
منقول
ابوخالد