في عام ١٩٩١ ذهب الزوجان هيملوت وأيريكا للاستمتاع بالتسلق على المناطق الجليدية على جبال الالب. وبينما الاثنان في طريقهم للصعود ..
رأوْا جثة لانسان ^تلك المومياء في الصورة. ظن الاثنان انها جثة لرجل متسلق مات ولم يكمل ولم يات احد لنجدته.
.
وجد مع الرجل أدوات قديمة، فأس وسهام وقماش مصنوع من جلد الدب وأدوات اخرى بدائية جداً كعصى المشي، سكينة ..
.
هل هو فعلاً متسلق اخر ام قصة اخرى؟
.
اخذ الاثنان جثة الرجل الى داخل الخيمة واتصلا على الإسعاف، ولكن الاسعاف قرر تحويل جثة الرجل الى الطب الإنساني الحديث والعلم الإنساني.
.
اكتشف ان ذلك الرجل ليس متسلقاً بل هي مومياء، جثة لرجل ميت لم تتحلل. يعود تاريخ الجثة الى ٣ الاف سنة ما قبل الميلاد، اي قبل مولد النبي عيسى بثلاثة الاف.
ذلك الاكتشاف اصبح عالمياً، اول جثة لرجل قديم يعثر عليها بحالة جيدة وكاملة! ولا عظام مكسور.
.
سمي المومياء بـ اوتزي نفس اسم المنطقة التي وجد فيها.
.
سبب عدم تحلل جثة اوتزي هو برودة الجو، فالبرودة حافظت على جسد اوتزي من التعفن والتحلل.
حاول العلماء استنتاج شكل اوتزي فباستخدام التقنيات الحديثة توصلوا الى صنع نسخة ثانية بالشمع لشكل اوتزي
اوتزي عمره ما بين ٤٥-٦٠ عام وطوله ١٦٥ م. وزن جسمه ٥٠ كيلو جرام. تنبأ العلماء انه اما صياد او من طبقة متوسطة.
ذراع اوتزي لا تدل على انه كان مستعبداً او عامل ولا حتى من طبقة غنية الاستنتاج هو انه صياد عادي.
.
لكن كيف وجد هكذا في وسط الثلج؟ ولماذا لم يدفن؟ .
.
اوتزي تعرض لجريمة، ولم تكتشف هذه الجريمة الا بعد ٥ الاف السنين من وفاته. ٣ سنين قبل الميلاد و٢ بعد الميلاد =٥.
.
فحص اوتزي فحصاً دقيقاً. بالاجهزة والأشعة السينية والتشريح. أمعائه كلها موجودة وبها بقايا طعام. البقايا هي لبذور تنبت في فصل الصيف. وبقايا لحم ماعز وخبز.
.
في بطنه جرح وراس سهم، وكسور في جمجمته وقفصه الصدري وكتفه. وايضاً كسر اخر داخل عينه. وهذا استنتاج على ان اوتزي تعرض لهجوم من أشخاص قبل وفاته. .
علماء اخرون قالوا ان قرية اوتزي تعرضت للهجوم والغزو فهرب هو ولكن لم يحالفه الحظ. اطلق عليه العدو السهام.
.
وهناك قصة اخرى تقول ان اوتزي هوجم من أشخاص هو على خلاف معهم.
.
.
قد يكون أوتزي مطارداً وقتها حيث تعرض لجرح في يده قبل وفاته بيوم أو اثنين (تحليل الأنسجة في الجرح تبين أنها لم تلتئم تماماً مما يعني وفاة الجسم قبل إتمام عملية الالتئام،
كما يظهر أيضاََ آثار نبات بري يستخدم في التطبيب). وأخيراًوبعد التهامه وجبته الأخيرة المتمثلة بلحم الماعز والخبز،
تلقى أوتزي سهماً اخترق صدره من الجهة اليسرى قاطعاً الشريان أسفل الترقوة حتى وصل رأس السهم إلى لوح الكتف الأيسر،
ثم عمد القاتل -كما يعتقد الباحثون- إلى تهشيم رأس أوتزي بحجر قريب. نهاية أوتزي كان نتيجة النزيف الحاد داخلياً وخارجياً مما أدى بدوره إلى سكتة قلبية ووفاته خلال ٢٠ دقيقة إلى نصف ساعة.
(الجزء هذا فقط منسوخ من الكاتب معاذ الدهيش) (بس هذا الجزء مو القصة كاملة! الباقي ترجمه من كتاب الجامعة reading explorer)
.
النهاية