الموضوع
:
وعندَ حضورِي يحتلُ الصَمتُ مكانَهُ .. وأضحِي ملكةً لعالمِ أفكارٍ خَاوِي!
عرض مشاركة واحدة
#
13
07-05-2015, 01:36 AM
яαcυℓ яєgιиα∂
مهذّبون
كانَ العَرب يَتفنَنون في الأدَب وينشئُون أبناءَهم علَيه ..
ومِن فنُون الأدَب { اختيَار اللَفظ المنَاسِب } حتَى قالُوا : لكل مقام مقال.
فيُقال للمَريض مُعافَى وللاعمَى بصِير وللاعوَر كرِيم العَين ~
وكانَ هارُون الَرشيد قد رأَى في بَيتهِ ذاتَ مَرة حِزمة من الخَيزرَان ،
فَسأل وزيرُه الفَضل بِن الَربيع : ما هذه ؟
فأجابه الوزير : عروق الرماح يا أمير المؤمنين.
أتَدرون لمَاذا لم يَقل لهُ إنَها الخَيزرَان ؟
لأَن أم هارُون الرَشيد كانَ اسمُها { الخَيزرَان } ..
فالوزير يعرِف من يُخاطب .. ولِذلك تحَلى بالأدبِ في الإجابَة.
وأحدُ الخلفاء سألَ إبنهُ من بَابِ الاختبَار : ما جمعُ مِسوَاك ؟
فأجابَه ولدهُ بالأدَب الرفِيع : ضدَ محَاسنِك يا أميرَ الُمؤمنِين.
فلَم يقُل الوَلد { مَساوِيك } لأنَ الأدبَ قوّم لسانهُ وحلّى طِباعه ..
ولَما سُئل العبَاس رضِي الله عنّه وعن الصَحابَة أجمَعِين :
أَنتَ أكبَر أَم رسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وسَلم ؟
فأجَاب العبَاس قائِلاً :
{ هُوَ أكبَر منِي .. وأنَا ولدتُ قبلَه علِيه الصَلاةُ والسَلام }
مَا أجمَلها مِن إجَابة فِي قِمة الأدَب لمَقامِ رسُول الله عَلَيهِ الصَلاة والسَلام!
فعَلينا أنّ نُعيرَ اهتِمامَنا لِهذا الجَانب مِن الخُلق والأدَب فِي الإجَابة ،
حتَى نضمَن جِيلاً 'رَاقيًا' فِي فنُون الإجَابة ..
قَال ابِن القيّم رحِمه الله ..
{ مَن رَفَقَ بعبادِ الله رَفَقَ الله به، ومن رحِمَهم رَحمَه ،
ومَن أحسَن إَليهم أحسَن إليه الله } .
яαcυℓ яєgιиα∂
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى яαcυℓ яєgιиα∂
البحث عن المشاركات التي كتبها яαcυℓ яєgιиα∂