عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-08-2015, 03:50 AM
sma
 
عـــلـــى كف عــفــريــت


الموت ينظر أليها من بعيد,ويراها من قريب
متأهب لنزع روحها وينتظر أن يؤذن له بذلك..

أمام المرآه كانت تلك الحسناء تزين وجهها بالأصباغ
وتجدل خصلات شعرها بالضفائر المتناسقة
وهي ترش بعض من العود الملكي على ثيابها المبهرجة
وذهبت لأرتداء عبائتها الملونة المخصرة والتي تبدو كالفستان!
حرصت على أن تكون بكامل زينتها
فهذه فرصة العمر للقاء معشوقها وفارس أحلامها

البيت خال من السكان والعيون لاتراقب
ألا عيون العلي العظيم السميع البصير
الذي يرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء

خرجت تلك الغافلة من بيتها حيث لن تعود أليه أبداً
وكان شيطانها أقصد معشوقها ينتظرها في سيارتة بتلهف
وهو يلتفت يمنه ويسرى خاشياً على نفسه من كشف أمره
فيفضح ويختزى..
ركبت معه وأنطلق بها وهما يتبادلان الضحكات
حيث خططا معاً لمكان الموعد المشئوم!
وفي أثناء الطريق..
أنفجرت أحدى أطارات السيارة بفعل السرعة الجنونية
وأنقلبت خمس مرات قبل أن تستقر في عمود الأنارة
لتتحول ألى خردة متناثرة هنا وهناك..

مات الشاب على الفور بسبب حديد العمود الذي
شج رأسه بعمق
والفتاه كانت أصابتها قاتلة
وقبل أن تخرج روحها
وهي في سياق الموت وسكراته
قالت هذه الكلمات التي يقولها من فرط وعصى
وآثر الحياه الدنيا
لما ينتهي عمره ويحين أجله:


(حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ
كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)

بقلمي
والسلام عليكم ورحمه الله
__________________







سبحان الله وبحمده
رد مع اقتباس