عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 07-08-2015, 11:20 PM
 
الجزء الثاني (بين ستار الحاضر و المستقبل) : الصديقة القديمة


الجزء الثاني
(ثاني بارت)
الصديقة القديمة
و نعود الى لبنى :حيث كانت عندما تخرج للعمل تعترضها عقبات كمجموعه من الاولاد المشاكسين الذين يريدون سرقة ما لديها من مال الا انها لم تكن تحمل اية نقود عندما تذهب الى العمل خشية من اولئك الصبيان المشاكسين فكانت دائما تجري لوحدها مسرعة الى العمل دون اي صديق او صديقة .
حيث كانت تعمل في معمل للخياطه و كانت عندما تصل الى المحل توبخها مديرة الخياطات لأنها لم تأتي بوقتٍ مبكر للعمل أي بسبب تأخرها عن العمل .
فتكتم الطفله المسكينة في قلبها ألم هذا التوبيخ و تجلس في مكانها لكي تقوم بعملها فتقول لها احدى الخياطات
و كانت تلك الخياطه تكره لبنى على الرغم من انها لم تقم بفعل أي شيء يزعجها:ها قد اتيتِ ايتها الصغيره يا عديمة الفائده
اعملي بسرعه لانك بطيئه في عملك كثيراً و اذا شاهدتكِ المديرة و انتِ تعملين هكذا فسوف تطردك من العمل فأمامنا الكثير من الاقمشة التي يجب ان نقوم بفصالها و خياطتها و أنتِ الوحيدة بيننا التي تعرف مكان ادوات الخياطة و تجلبها لنا و كل هذا لأنك تقومين بإخفائها عندك.
لم تستطع الفتاة ان تبقى صامتة فقالت بخوف و توتر : انا لا اخفيها عندي بل هذا هو عملي لأنني مكلفة بأن اجمع ادوات الخياطة بعد الانتهاء من العمل يومياً و ان اقوم بوضعها في مكانها الخاص و بعد ذلك اقفل الخزانة التي اضع فيها ادوات الخياطة حتى لا تُسرق
فكانت الفتاة دائما تشعر بالوحده و الضيق لانه لم يكن هناك احد تعرفه لتحكي له همومها
و كانت عادةً عندما تعود الى البيت تجلب لاخوتها الصغار سكاكرَ لذيذة كان قد اعطاها اياها صاحب متجر للحلويات و هو رجل كبير يحب الأطفال و خاصةً الذين ليس لديهم مشاكل مع اي من الناس,حيث كان الاخوه يفرحون كثيراً عندما تعطيهم السكاكر.
في اليوم التالي استيقظت لبنى من نومها لسماعها دقة الباب و عندما فتحت الباب رأت إمرأة لا تعرفها فبدأت المرأة بالكلام قائلةً : صباح الخير أيتها الجميله. فاستغربت لبنى من كلامها قائلةً:و هل تعرفينني؟
أجابت:بالطبع اعرفك من ملامح وجهك و لكن اريد ان اتاكد هل انتِ ابنة نجوى التي كانت تعمل مدرّسة في احدى المدارس؟
أجابتها لبنى بصراحة مع اندهاش:نعم انا ابنتها لبنى و لكن كيف تعرفين اسم امي؟
قالت:انا صديقة امك ,فمنذ فترة و انا ابحث عنها ..اين هي يا ترى؟ من فضلك أيمكنك أن تقولي لي أين أمك؟
فشعرت الصغيرة بالحزن و بدت كأنها تريد أن تبكي فقالت لها صديقة امها بعد ان وضعت يديها على كتِفَي لبنى و جلست حتى صارت بمستواها :ما الأمر يا حبيبتي؟أهناك شيء لا أدري به؟ أحصل مكروه لأمك؟أخبريني لماذا انتِ حزينة.


__________________


يشرفني ان تكونوا من الذين يقرأن قصتي الحالية
بـين ستار الحاضر و المستقبل
هنا

http://3rbseyes.com/t486689.html

التعديل الأخير تم بواسطة Memories Of The Past ; 07-08-2015 الساعة 11:31 PM
رد مع اقتباس