خرجت كاميليا من غرفة سيدها جاستن أخذتاً نفساً عميقاً , وهي تحاول ترتيب أفكارها , فكل الذي فعله سيدها جاستن لا يستوعبه عقل , دخلت غرفتها وإستلقت علي سريرها , معيدة شريط ذاكرتها لهذا اليوم / بعد التفكير في الأمر هذه أول مرة يناديني فيها سيدي بإسمي. نطقت الشقراء بلهجة مستفسرة مستغربة , لا ضير في الذي فعلته البتة , بل لها كل الحق في هذه الجملة المستغربة , وفي النهاية أستسلمت ذات الأعين المائية الهادئة إلي النوم غارقة في أحلامها الوردية............................ وفي مكان آخر في غرفة زمردية كان ذاك الأشقر يجلس علي سريره بهدوء حاملا في يده كتابا زهري اللون يحاول كشف ما يخبئه هذا الكتاب في أوراقه................ مرحبا مذكرتي لقد عدت , أتعلمين لقد أحضر لي مايك الحلوي المفضلة لي , إنها المارشيميلو , إنها مفضلتي , ووعدني غداً أن يأخذني معه في نزهة لحديقة الألعاب , كحفلة وداع لمايكل , فغداً سيسافر إلي سيول , اااه سأشتاق له جدا , أنا لا أطيق فراقه , أمممم ماذا أخبركي الآن , أووه صحيح سأخبركي عن نفسي ,يال حماقتي حتي الآن لم أعرفكي عن نفسي , إسمي لوريت تسكيمورا , عمري أحد عشر عاماً , وعيد ميلادي في السادس عشر من حيزران , أعشق مايك ومايكل وأبي وأمي , مايك عمره خمسة عشر عاماً , أما مايكل فعمره عشرون , لقد حدث معي موقف اليوم ولا أعرف كيف أتصرف فيه , لقد جاء إلي فتي يدعي جون أكرهه جدا وأعترف لي بحبه , رغم أنه طالما ضايقني ... لا أعرف كيف أتصرف في هذا الموقف...أووه إنه وقت النوم ... أراكي لاحقاً عزيزتي كامي بعد أن قرأ جاستن ذاك الجزء صار في رأسه ألف وألف سؤال , من جون؟ من مايك ؟ من مايكل ؟ الكثير والكثير من الأسئلة تدور في رأسه الآن , نظر إلي المنبه فوجد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل / أووه إنه وقت النوم حسنا سأنام الآن. كانت هذه آخر جملة قالها قبل أن يخلد في نوم عميق ......................... في غرفة زهرية اللون أنيقة منقوشة بنقوش بيضاء اللون وعلي ذاك السرير الثلجي تجلس تلك الفتاة فزعة متعرقة وهي تلهث وتتنفس بسرعة , فزعة من ذاك الكابوس الذي طالما رافقها منذ ذاك اليوم البائس الذي أصبحت فيه "وحيدة" إستحمت وإرتدت ملابسها ثم خرجت ووقفت أمام غرفة سيدها تتذكر ما تفوهت به أمس غير عامدة ((ولكن أن تخسر معركة هذا لا يعني أنك خسرت الحرب فمهما حصل سأظل لك أنت.)) هزت رأسها وحاولت أن تنسي تلك الذكري البائسة في طيات النسيان , ولكن مع ذلك يظل الذنب ليس ذنبها بل ذنب قلبها الذي لم يتخلص من حب ذاك الفتي منذ زمن وها قد تخيلته أمامها مجددا عندما كانت تحادث سيدها أمس وتفوهت بما تفوهت به , هذا ما كانت تفكر به كاميليا وهي تتجه إلي سرير سيدها بروية كي توقظه , قالت بإحترام وصوت ناعم / سيدي حان وقت الإستيقاظ , إستيقظ رجاءً . وضع يديه علي عينيه متمللا وقال/كم الساعة الآن؟ قالت كمايليا بإحترام / العاشرة سيدي. قام الأخير ودخل الحمام ريثما تحضر كاميليا الفطور , كان يأكل بهدوء وهي منتظرة منه أن ينهي فطوره وبدون وعي منها قالت ولمسة الحزن تطغي علي وجهها /لماذا ؟ توقف جاستن عن تناول الطعام وقال بإستغراب / ماذا؟ أشاحت ذات العيون المائيه وجهها وقالت بإحراج/ لا شئ سيدي أعتذر عن الإزعاج . أكمل فطوره بقليل من الإستغراب , وفورما إنتهي من تناول الطعام , أخذت بواقي الطعام إلي المطبخ وإتجهت إلي غرفتها , مختبأة من ذاك القصر فكل شئ فيه يذكرها به , لم تعد تستطيع التحمل , تري شبحه في كل مكان , أينما ذهبت تسمع صوته , تشعر به معها , يراها ويضحك في وجهها , يبتسم لها ويحميها , دخلت غرفتها وأغلقت علي نفسها وجلست تبكي وتبكي , وياليته يأتي ويجفف عبراتها , ويفرحها ويضحكها كالسابق. ((ولكن لقد قلت كالسابق)) /ماذا بها كاميليا ياتري ؟ هه أنا واثق أن هناك شئ , ولكن مادخلي أنا , فمهما حدث لن تخبرني بما في قلبها. هذا ما كان يفكر به جاستن قبل أن يمسك بالكتاب الوردي ويبدأ في القرائة: مذكرتي كيف حالك؟ اليوم سنذهب إلي عائلة السيدة مارجريت إنها عائلة ثرية جدا وستقيم تلك العائلة حفلة ونحن مدعون لها , ااه لا أريد الذهاب , فالحفلة من دون مايك ومايكل لا تكون ممتعة أبداً , فمايك عنده بعض الأعمال , ومايكل قد سافر منذ شهر , لكن....المشكلة أن ذاك الجون مدعو أيضاً سيأتي ولن أستطيع التحكم في تصرفاتي...أوه ... وداعاً الآن أمي تناديني كي أتجهز للحفل . أراكي لاحقا مذكرتي... كامي /أوه ماهذا ؟ هذه ليست بها أحداث. هذا ماتفوه به وهو ينظر إلي الساعة التي كانت تشير إلي الثالثة عصراً قال بعدها بإستغراب / أين كاميليا يا تري؟ لم أرها منذ الصباح.
توجه إلي غرفة كاميليا , طرق الباب , ولم يجد رداً , فظن أنها لربما تكون في المطبخ أوماشابه.............................................وقف منهكاً يلتقط أنفاسه بصعوبة فقد جال القصر كله بحثاً عن كاميليا , ولكن للأسف لم يجدها , ظن أنها لربما تكون قد عادت إلي غرفتها , فرجع مجدداً ليتفقدها , وفي طريقه للذهاب قابل والدته في الطريق قالت له مستفسرة/أين كاميليا عزيزي؟ قال لها بإنهاك/ أنا أبحث عنها منذ الصباح ولا أستطيع إيجادها. بان الأسي علي وجه والدة جاستن السيدة فيكتوريا قائلتاً /المسكينة , تعال معي , سأحكي لكي شيئاً ما. ذهب جاستن مع والدته متشوقاً لمعرفة المزيد عن كاميليا ولو شئ بسيط. في أحد القصور الفخمة في باريس حيث الزهور تنتشر في كل الشوارع وقرص الشمس بازغ في السماء الصافية , في تلك الغرفة التي تقف بها فتاة في مقتبل العمر ذات السادس عشر ربيعا وهي تقول بتلك الإبتسامة التي لا تبشر بالخير/ قادمة إليك يا جاستن. خرج جاستن من مكتب والدته وهو ينظر بأسي لتلك الصورة التي تقف بها فتاة شقراء وذات أعين مائية والإبتسامة تزين وجهها المنير , بعد أن سمع تلك الحكاية عزم أن يجد كاميليا ويخفف عنها آلامها وأحزانها , هو فقط يريدها أن تثق به أن تشاطره همومها وأحزانها , وفي حين كان يفكر كانت قدماه قد قاداتاه إلي غرفة كاميليا , طرق الباب فلم يجد إجابة , أعاد الكرة فلم يجد إجابة , خطر في باله أن يكون قد حصل لها شئ , بدأ بدفع الباب بإنفعال حتي إنكسر , دخل الغرفة ووجدها................................ 1_ماذا حصل لكاميليا؟ 2_من هي تلك الفتاة التي قالت/قادمة إليك يا جاستن؟ 3_من هو جون؟ 4_مالذي قالته السيدة فيكتوريا لجاستن؟
5_كيف سيخفف جاستن عن كاميليا؟ 6_توقعاتكم؟ 7_إنتقاداتكم؟ 8_إقتراحاتكم؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة hemy_chan ; 07-11-2015 الساعة 01:47 AM |