الجزء الرابع
(رابع بارت)
الصديق وقت الضيق
في اليوم التالي ارسل الرجال الخاطفين تهديداً الى الآنسة رواء التي تعتني بإخوة لبنى بأنها:
((إذا لم تدفع لهم مبلغاً كبيراً من المال فسوف لن يعيدوا الفتاة و سيقتلونها إذا لم يُدفع لهم))
حيث كان الرجال يحسبون انهم قد اختطفوا فتاة لها اهل اثرياء لجمالها الطفولي البريء فذهبت المرأة الى بيت الفتى و طلبت من اهله مقابلته و عندما قابلته أخبرته بما حصل
فقال لها : لا تقلقي فأنا واثق بأنهم لن يقتلوها و لا تقلقي أيضاً لأنني سأذهب عما قريب لملاقاة صديقي.
قالت له بتعجب : أتعني أنك لم تذهب إليه بعد؟!
أجابها : إن قضية لبنى تحتاج الى تفكير فهيا اذهبي و اعتني بالصغار و لا تقلقي فأنا لا زلت في وعدي لك و لن اخلفه فأنا صادق في وعودي دائماً
الآنسة: انا اثق بك لهذا انا انتظر منك خبراً سارّاً و انا ممتنة لمعروفك هذا.
الفتى: لا داعي لأن تكوني ممتنة لي فهذا واجبي .
فذهبت الآنسة رواء الى البيت لتعتني بإخوة لبنى على أمل أن تصلها أخباراً سارّة عن ابنة صديقتها.
في اليوم الذي بعده خرج الفتى من بيت اهله بعد استئذانه منهم بعد العشاء ليلتقي بصديقه...
وعندما وصل الفتى الى بيت صديقه و طرق بابه خرج الصديق ذا العينين الزرقاوين و بشعره الأشقر الذي يكاد يصل الى كتفيه و قد كان ممشطاً بشكل يليق بشاب بالغ بشرته ناصعة البياض و ليس بديناً و لكنه رياضياً في العشرين من عمره. قال الفتى لصديقه الشاب : مرحباً سامي كيف حالك تبدو أنيقاً اليوم ؟
أجابه صديقه : أهلاً بك يا باسم إنني بخير هههـ لا تقل ذلك فأنا كما أنا لم أغير ملابسي التي اعتدت عليها فالبنطال و القميص هما من أفضل الموضات لدي.
فسكت قليلاً ثم قال : هيا هيا لا تعلق على شكلي لقد إشتقتُ اليك و لم أرك منذ يومين , أين كنت؟
باسم : ألن تدخلني الى البيت ؟
سامي : بلى بلى تفضل أدخل و اجلس هنا.
فقال باسم بعدما جلس على الأريكة : شكراً لك .
جلس سامي الى جانب باسم و قال له : لم تجبني اين كنت؟
باسم : لقد كنت منشغلاً و أُفكر بأمر حدث قبل يومين.
سامي : و ما هذا الأمر؟
فقال باسم و هو خافضاً رأسه الى أسفل : إنها فتاة صغيرة قد اختطفت من قبل عدة رجال لغرض دفع فدية.
فربت سامي على ظهر باسم و قال : لقد أحزنني هذا الخبر و لكن صدقني لو كنت اعرف المكان الذي توجد فيه الفتاة لأنقذتها.
فنظر باسم مبتسماً الى سامي و قال : أ حقاً ما تقوله ؟
سامي : أجل أنا صادق في ما قلت.
باسم : شكراً يا صديقي . أَ وَ تدري بأنني أتيت اليك لطلب المساعدة منك؟
سامي : و كيف لي أن أعرف . و الآن قل لي كيف و أين سنجد الفتاة؟.
عانق باسم صديقه و بعدها قال له : أشكرك يا صديقي , أشكرك من كل قلبي إنني ممتن لك.
سامي : لا داعي للشكر فنحن اصدقاء و يجب على الصديق ان يشارك صديقه في السراء و الضراء , و الآن قل لي ما الأماكن التي من الممكن أن تكون الفتاة محبوسة فيه؟.
باسم : لا داعي فأنا أعرف موقع المكان الذي توجد فيه الفتاة. و لكن أرجو منك بألا تخبر أحداً بهذه القضية.
سامي : و من عندي غيرك أتكلم معه هنا؟ و لعلمك يا صاحبي فأنا ليس لدي صديق سواك انت. و ما دمتَ تعرف مكان تواجد الفتاة فهذا سيسهل علينا عملية تحرير الفتاة من الخاطفين.
باسم : ألا تريد أن تعرف ما هو أسم الفتاة؟
سامي : لالا ليس مهماً المهم أن ننقذها.
فبدأ باسم يحدث صديقه و يصف له شكل المكان الذي توجد فيه الفتاة و عدد الرجال الموجودون هناك و وصف له أشكالهم و أعطاه مخططاً للمكان الذي توجد فيه الفتاة .
و بعدها بدأ الصديقان بعمل خطة لإنقاذ الفتاة و بعد أن اكتملت الخطة ذهب الصديقان الى المكان الذي توجد فيه الفتاة فأخذا كل ما يحتاجانه في مهمتهما
عندما وصل الصديقان الى مكان العصابة شاهدا حارسان يحرسان باب بيتٍ يحتوي على عدة غرف توجد في احداها الفتاة فاختبئا في مكان قريب من البيت و جلسا جلسة القرفساء
و بعد ذلك قال سامي لباسم : حسناً. و الآن ستبدأ مهمتنا.
+++++++++