***
لماذا تُسيئينَ فَهْمَ حناني؟
وتخترعينَ كلاماً عن الحُبِّ ما مرَّ فوق لساني
وتخترعينَ بلاداً إليها ذَهَبْنَا..
وتخترعينَ فنادقَ فيها نَزَلْنَا..
وتخترعينَ بحاراً..
وتخترعينَ مَوَاني
وتخترعينَ لنفسكِ ثوباً
من الورد، والنار، والأُرجوانِ..
لماذا ، على اللهِ سيِّدتي، تكذبينْ؟
وهل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟
ترى من قبيل التمنّي..
لماذا تقولينَ؟
إنَّ ثلاثةَ أرباع شعري..
عن الحُبِّ، كانتْ إليكِ..
وإني اقتبستُ حروفَ الكتابةِ من شَفَتَيْكِ..
وإنّي تربَّيْتُ مثلَ خَرُوفٍ صغيرٍ على ركبتيْكِ..
لماذا تجيدينَ فنَّ الروايةِ؟
تختلقينَ الزمانَ..
المكانَ..
الوجوهَ..
الحوارَ..
الثيابَ..
المَشَاهِدَ...
في حين لا أتذكَّرُ وَجْهَكِ بين حُطَام الوجوهِ،
وبين حُطَام السنينْ..
ولا أتذكَّرُ أنِّي قرأتُكِ.. في كُتُب الورد والياسمينْ
فهل تكتُبينَ السيناريو الذي تشتهينْ؟
لكي تطمئِّني..
هل تفعلينَ الذي تفعلينْ؟
ترى، من قبيل التمنّي
* نِزَار