عرض مشاركة واحدة
  #84  
قديم 07-22-2015, 05:05 PM
 
4 ـ الردة

وأقسامها وأحكامها

الردة لغة‏:‏
الرجوع،

قال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ‏ }‏

‏[‏المائدة/21‏]‏‏.‏

أي‏:‏ لا ترجعوا،


والردة في الاصطلاح الشرعي هي‏:‏

الكفرُ بعد الإسلام،

قال تعالى‏:‏

‏{ ‏وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ
فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ
فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ
فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ
هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏ }‏

‏[‏البقرة/217‏]‏‏.‏


أقسامها‏:‏

الردة تحصل بارتكاب ناقضٍ من نواقضِ الإسلام،

ونواقضُ الإسلام كثيرة
ترجع إلى أربعة أقسام،
هي‏:‏

1- الردة بالقول‏:‏

كسبِّ الله تعالى،
أو رسوله صلى الله عليه وسلم،
أو ملائكته،
أو أحد من رسله‏.‏
أو ادّعاء علم الغيب،
أو ادّعاء النبوة،
أو تصديق من يدعيها‏.‏
أو دعاء غير الله،
أو الاستعانة به فيما لا يقدر عليه إلا الله،
والاستعاذة به في ذلك‏.‏



2- الردة بالفعل‏:‏

كالسجود للصنم والشجر،
والحجر والقبور،
والذبح لها‏.‏
وإلقاء المصحف في المواطن القذرة،
وعمل السحر، وتعلمه وتعليمه،
والحكم بغير ما أنزل الله معتقدًا حِله‏.‏


3- الردة بالاعتقاد،

كاعتقاد الشريك لله،
أو أن الزنا والخمر والربا حلال،
أو أن الخبز حرام،
وأن الصلاة غير واجبة،

ونحو ذلك مما أُجمع على حله،
أو حرمته أو وجوبه،
إجماعًا قطعيًّا،
ومثله لا يجهله‏.‏


4- الردة بالشك في شيء مما سبق،

كمن شكَّ في تحريم الشرك،
أو تحريم الزنا والخمر،
أو في حل الخبز،
أو شك في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم
أو رسالة غيره من الأنبياء،
أو في صدقه،
أو في دين الإسلام،
أو في صلاحيته لهذا الزمان‏.‏


5- الردة بالترك،

كمن ترك الصلاة متعمدًا؛

لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏( ‏بين العبد وبين الكفر والشرك
ترك الصلاة‏ )‏

‏[‏رواه مسلم‏]‏


وغيره من الأدلة
على كفر تارك الصلاة‏.‏
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس