عرض مشاركة واحدة
  #390  
قديم 07-22-2015, 05:19 PM
 
ردود العلامة عبد الرحمن الوكيل
على زندقة ابن عربي الصوفي
لماذا عبَدَ ابن عربي المرأة ؟ ( 1 )



إن كبريتكم الأحمر هذا
أحب امرأة ذات مرة،
هي ابنة الشيخ مكين الدين.
وأين ؟
في مكة !!.




وهفا العاشق يتلمس جسد المرأة، وسبيل أنيابه إليها،
راح يتوسل إليها أن تتجرد له،
وأن تبيح قدس عرضها لخطيئته،



فأبت العذراء،
يتلهب حياؤها كرامة أن يلغ في شرفها ذئب!!.




لقد أرادته للقلب الطاهر،
وأرادها هو للجسد الثائر،

أرادته للطهر والمعبد
وأرادها هو للدنس والماخور ،


فتمنعت الفتاة عن نابه الطحون،



فنظم فيها ديوانَه " ترجمان الأشواق "
قُرْبَاناً من شهواته إلى جسدها الفوَّاح العطر والفتنة،



لعلها تنحدر معه إلى الهاوية،
فتهب له من جسدها مضغة،
أو مِنْ دمها رشْفَةً،



فذادته الفتاةُ عن حَرَم مخدعها الوَرديِّ،
ولَجَّت في إبائها النبيل الكريم،
وأبت إلا أن تكون عذراء متألقة العرض،
روحانية العاطفة، مُمَنَّعَةَ العفة والشرف،



ترى،


هل أراب اليأسُ منها عشقَ ابن عربي ؟



كلا،



فقد استغرق نفسَه، ووجودَه،
وملأ عليه دنياه فتنة ولهفة وقلقاً عاصفاً،



فلم يَعْرُه اليأس، ولا مَسَّ لهبَه خمودٌ،
فعاد إلى ديوانه يشرحه بدين الصوفية،
يؤكد لهذه الجميلة النافرة الأبيَّة


أنها هي الرب
متجسداً في صورة أنثى جميلة،




وأنه ما أحبَّها إلا لأنها
أجمل تعيُّنات الحقيقة الإلهية،


وأنه – إذ يتَشَهَّاها
فإنما يتشهى فيها أنوثة ربه،وجسده الفائر!!



فأبت المرأة إلا أن تكون أنثى شريفة،


لا ربَّاً صوفياً يحتسي الآثام !!




ومضى ابن عربي وراء الأسطورة
موغلا في التيه الموحش، والدغل الرهيب،



مضى وراءها يمجدها، ويهتف بها
حتى صارت الأسطورة حقيقة صوفية صريحة،
منحها ابن عربي وجوداً حياً صريحاً،
وأمدَّها مثله الأحبار الزنادقة معه ومن بعده
وهكذا تغزل الصوفية
في "ليلى وبثينة وسعاد" !!



وتسائلهم،


فيزمون الشفاه تهكما من حماقة جهلك!!
ويرمقونك بالنظر الشَّزْر،
وكأنما يقولون لك: مسكين!!



ما زال يجهل أن ربنا أنثى جميلة !!



ضليل !!



لم يهتد إلى أن الغانية اللعوب الهَلُوك
هي الأفق الأعظم
لتجليات الربوبية
والإلهية،



وإلى أن جسدها المنْهُومَ الجائع إلى الآثام
جسدُ ربنا الأعظم !!



وأنها هي هو
جسداً فاتنا،

ورذيلة سوداء!!


******************
( 1 ) نقلا من كتاب هذه هي الصوفية ،
للشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله تعالى واسعة ،
ورفع درجته في عليين ، وجزاه عنا خير الجزاء
__________________
إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " !
رد مع اقتباس