عندما يكون لدىّ أصل واستثناء , فأيهما أعلم أولاً ؟ الطيبعي أن أعلم الأصل حتى يصل للجميع ويفهموه جيداً وبعد ذلك أعلمهم أن هناك استثناء من هذا الأصل لا يعمل به ولا يتوسع فيه إلا في اضيق الظروف .
لكن أن أعلم الناس الاستثناء وأتحجج به وأبرر به أخطائي حتى يعتقدوا أنه الأصل والخروج عليه هو الاستثناء فهنا الكارثة
مثال بسيط :- عندما يقول رسولنا الكريم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " فهذا هو الأصل الذي يجب أن نعلمه للناس
وعندما يقول عليه السلام " إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً " فهذا هو الأصل وتأكيد له
ويقول صلوات الله وسلامه عليه " أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق "
فهل أترك هذا الأصل الكريم وسنته الشريفة الكريمة والمليئة بالمواقف العظيمة لأخلاق الرسول الكريم واأترك كل الآيات الشريفة التي تحث على الخلق القويم وعلى الأخلاق الحميدة وأتمسك باستثناء ورد هنا أو هناك على استحياء وأجعله أصلاً لأداري به على كلمة فحشاء لا تمت للأخلاق بصلة وأتحجج بهذا الاستثناء وأحاول أن أجعله الأصل حتى أغطي على فحش كلامي وسوء خلقي وأصراري على عدم الاعتراف بالخطأ فالدين من هذا براء .. وذنب سيحاسب عليه لأن من سيحاول تكرار هذا الخطأ وتقليده سيكون هو السبب لأنه نشر علماً فاسداً وكل لبيب بالإشارة يفهم |