144.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { لأَنْ يَحْتَطِبَ أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا ، فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ} .
145.حديث أَسْمَاءَ رضي الله عنها ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { أَنْفِقِي ، وَلاَ تُحْصِي ــ فَيُحْصِيَ اللهُ عَلَيْكِ ، وَ لاَ تُوعِي ــــفَيُوعِيَ اللهُ عَلَيْكِ} .
146.حديث عَدِيِّ بْنِ حَاتِمِ رضي الله عنه ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يَقُولُ : { اتَّقُوا النَّارَ ، وَلَوْ بَشِقِّ تَمْرَةٍ}.
147.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { مَا مِنْ يَوْمٍ ، يُصْبِحُ الْعِبَاد فِيهِ ، إِلاَّ مَلَكَانَ يَنْزِلاَنِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ : أَعْطِ مُنْفِقًا ـــ خَلَفًا ؛ ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ : أعْطِ مُمْسِكًا ــــ تَلَفًا}.
148.حديث أَبِي مِسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { إِذَا أَنْفَقَ الْمُسْلِمُ ، نَفَقَةً عَلَى أَهْلِهِ ، وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا ، كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً} .
149.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { مَنْ شَهِدَالْجَنَازَةَ ، حَتَّى يُصَلِّي عَلَيْهَا ـ فَلَهُ قِيرَاطٌ ، وَمَنْ شَهِدَ ، حَتَّى تُدْفَنَ ــ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِ ، قِيلَ : وَمَا الْقيرَاطَانِ ؟؟؟ قَالَ : مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعظيمَيْنِ}.
__________
معانى بعض الكلمات : [ ( ولا توعي فيوعي الله عليك ) الإيعاء : جعل الشيء ، في الوعاء ، وأصله الحفظ ، والمراد به هنا : منع الفضل ، عمن افتقر إليه ، ومعنى فيحصي الله عليك ويوعي عليك أي : يمنعك فضله ويقتر عليك ، كما منعت وقترت ، ، وقيل معني لا تحصي أي : لا تعديه ، فتستكثريه ، فيكون سببا لانقطاع إنفاقك ،( بشق ) الشق : بكسر الشين : نصفها وجانبها ، ( خلفا ) عوضا عما أنفقه ، ( ممسكا ) عن الإنفاق ، ( تلفا ) أتلف ما لديه ، ( من شهد ) حضر ].
150.حديث أَبِي هُرَيْرَةً رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { أَسْرِعُوا بِالْجِنَازَةِ ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً ــ فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا ، وَإِنْ يَكُ سِوَى ذلِكَ ، فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ} .
151.حديث عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : {الْمَيِّتُ يُعَذَّبُ ، فِي قَبْرِهِ ، بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ ] 13 * .
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( تقدمونها ) تسرعون بها إليه ، ( تضعونه ) تستريحون ، من صحبة ما لا خير فيه ].
13 *فائدة [ ( إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه ) ، وفي رواية : ( ببعض بكاءأهله عليه ) ، وفي رواية : ( ببكاء الحي ) ، وفي رواية : ( يعذب في قبره بما نيح عليه ) ، وفي رواية : ( من يبك عليه يعذب ) ، قال ألإمام النووي رحمه الله تعالى : وهذه الروايات ، من رواية عمر بن الخطاب وابنه عبدالله رضي الله عنهما ، وأنكرت عائشة : ونسبتهما إلى النسيان والاشتباه عليهما، وأنكرت أن يكون النبي صلى الله عليه و سلم قال ذلك !!!! واحتجت بقوله تعالى : " ولا تزر وازرة وزر أخرى " قالت : وإنما قال النبي صلى الله عليه و سلم ، في يهودية : إنها تعذب ، وهم يبكون عليها ؟؟؟؟؟ يعني تعذب بكفرها ، في حال بكاء أهلها ، لا بسبب البكاء .
واختلف العلماء : في هذه الأحاديث ، فتأولها الجمهور : على من وصَّى ، بأن يبكى عله ويناح بعد موته ، فنفذت وصيته ، فهذا يعذب ــ ببكاء أهله عليه ونوحهم ، لأنه بسبه ومنسوب إليه ، قالوا : فأما ، من بكى عليه أهله وناحوا ، من غير وصية منه ، فلا يعذب ، لقول الله تعالى : " ولا تزر وازرة وزر أخرى " قالوا : وكان من عادة العرب : الوصية بذلك ، ومنه قول طرفة بن العبد : إذا مت فانعينى بما أنا أهله ... وشقي على الحبيب يا ابنة معبد قالوا ، فخرج الحديث مُطلقا ، حملا على ما كان معتادا لهم ، وقالت طائفة : هو محمول على من أوصى بالبكاء والنوح ، أو لم يوص يتركهما ، فمن أوصى بهما أو أهمل الوصية بتركهما ، يعذب بهما ، لتفريطه بإهمال الوصية بتركهما ، فأما من وصى بتركهما ، فلا يعذب بهما ، إذا لا صنع له فيهما ، ولا تفريط منه ، وحاصل هذا القول إيجاب الوصية بتركهما ، ومن أهملها عذب بهما ، وقالت طائفة : معنى الأحاديث : أنهم كانوا ، ينوحون على الميت ، ويندبونه ، بتعديد شمائله ومحاسنه ، في زعمه ، وتلك الشمائل : قبائح في الشرع ، يعذب بها ، كما كانوا يقولون : يامرمل النسوان ومخرب العمران ومفرق الأخدان ونحو ذلك ، مما يرونه شجاعة وفخرا ، وهو حرام شرعا ، وقالت طائفة : معناه ، أنه يعذب ، بسماعه بكاء أهله ويرق لهم ، وإلى هذا ذهب : محمد بن جرير الطبري وغيره ، وقال القاضي عياض : وهو أولى الأقوال ، واحتجوا بحديث فيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم : زجر امرأة ، عن البكاء على أبيها ، وقال إن أحدكم ، إذا بكى: استعبرله صويحبه : فيا عباد الله لاتعذبوا إخوانكم ، وقالت عائشة رضي الله عنها معنى الحديث : أن الكافر أو غيره ، من أصحاب الذنوب ، يعذب في حال بكاء أهله عليه بذنبه ، لا ببكائهم.
والصحيح : من هذه الأقوال ، ما قدمناه عن الجمهور ، وأجمعوا على اختلاف مذاهبهم على : أن المراد بالبكاء هنا "" البكاء بصوت ونياحة "" لامجرد دمع العين ].
152.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ : أَنْصِتْ ، وَالإِمَامُ يَخْطُبُ ، فَقَدْ لَغَوْتَ} .
153. حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : {الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ : وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ}.
154.حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { لاَ حَسَدَ ، إِلاَّ فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ ، آتَاهُ اللهُ الْقُرْانَ ـــــ فَهُوَ يَتْلوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ ، وَرَجُلٌ ، آتَاهُ اللهُ مَالاً ــــ فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ}.
155. حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَهُو حَافِظٌ لَهُ ، مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ ، فَلَهُ أَجْرَانِ}.
156.حديث ابْنِ عُمَرَرضي الله عنهما ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { اجْعَلُوا فِي بُيُوتِكُمْ ، مِنْ صَلاَتِكُمْ ، وَ لاَ تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا}.
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( فقد لغوت ) أي قلت اللغو : وهو الكلام الملغي الساقط الباطل المردود ، ( واجب ) متأكد في حقه ، وليس المراد ، الواجب المعاقب على تركه ، ( محتلم ) بالغ مدرك ، ( لا حسد ) قال العلماء : الحسد قسمان " حقيقي " و " مجازي " ، فالحقيقي : تمني زوال النعمة عن صاحبها ، وهذا حرام بإجماع الأمة ، مع النصوص الصحيحة ، وأما المجازي : فهو الغبطة : وهو أن يتمنى مثل النعمة ، التي على غيره ، من غير زوالها عن صاحبها ، فإن كانت من أمور الدنيا ، كانت مباحة ، وإن طاعة فهي مستحبة ، والمراد بالحديث : لا غبطة محبوبة ، إلا في هاتين الخصلتين ، وما في معناهما ، ( آناء ) أي ساعاته ، واحده الآن ، ( حافظ له ) أي للقرآن : عن ظهر قلب ، ( يتعاهده ) يضبطه ، ويتفقده ، ويكرر قراءته ، حتى لا ينساه ، ( أجران ) لتلاوته ، ولتحمل المشقة فيها ، ( اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ) صلوا فيها بعض صلواتكم وهي النوافل ، ( ولا تتخذوها قبورا ) لا تجعلوها مهجورة من الصلاة كالقبور ].
157.حديث أبِي مُوسىرضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ : دَخَلَ الْجَنَّةَ }.
158.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { مَنْ قَامَرَمَضَانَإِيمَانًا واحْتِسَابًا : غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ}.
159.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : { أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاَثٍ ، لاَ أَدَعُهُنَّ ، حَتَّى أَمُوتَ : صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامِ ، مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَ صَلاَةِ الضُّحى ، وَ نَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ}.
160.حديث عَائِشَةَرضي الله عنها ، قَالَتْ : { لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ ، أَشَدَّ مِنْهُ تَعَاهُدًا ، عَلَى رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ}.
161.حديث أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ ـــ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ}.
162.حديث أَنَسٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { مَنْ نَسِيَ صَلاَةً ، فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا ، لاَ كَفَّارَةَ لَهَا إِلاَّ ذلِكَ }. ( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي )14 * .
__________
معانى بعض الكلمات :
[ ( البردان ) : الفجر والعصر ، ( إيمانا واحتسابا ) معنى إيمانا : تصديق ، بأنه حقّ ، معتقدا فضيلته ، ومعنى احتسابا : أن يريد به الله تعالى وحده ، لا يقصد رؤية الناس ، ولا غير ذلك ، مما يخالف الإخلاص ، ( قام رمضان ) : والمراد بقيام رمضان :صلاة التراويح ، واتفق العلماء : على استحبابها ، ( أشد منه تعاهدا ) تفقدا ومحافظة ، ( ركعتي الفجر ) أي سنة الفجر ].
14 *[ قول قتادة رضي الله عنه ، رواي الحديث عن أنس رضي الله عنه ].