|
حزن يسكنني في الخفاء أيها الراحل ...
لا يعلم أحد عنه سواي ولا أحد ..
حزن عميق دفين يكبر كلما كبرت ينمو معي ...
خفت كثيرا فصرخوا في وجهي فتذكرتك .. أيها الراحل ..تذكرت حضنك رغم أنك رحلت مبكرا لكن .. لكن حضنك ودفئه لا زلت أذكرهما جيدا ..
عندما أسمع أو أرى من تعرضوا لمثل ماعانيته أشعر بالشفقه عليهم من ذلك الألم ولو كان بوسعي لانتزعت منهم هذا الألم وأعدت لهم من رحل عنهم ..
لأنني أعلم علم اليقين مقدار هذا الألم وحجمه ..
أصبحت أخاف أيها الراحل من الفقد والحرمان كثيرا ..بل وأصبحت أتمنى أن أرحل قبل رحيل أي أحد ممن أحب ..
أشتاق أشتاق أشتاق ثم أشتاق فتنهمر دموعي حينها أتذكر أنه قدر ..وأنني سأؤجر على صبري فأوقفها لأبتسم وأتناسى ...
أدعو لك دوما ولكل من كنت تحبهم ولكل من كان قريبا منك ..
أجهل عنك الكثير والكثير أتعلم من أخبرني أنك رحلت ؟ إنه قلبي ..
قلبي هو الوحيد الذي أخبرني برحيلك عن الدنيا ..
بالفعل قد كان قلبي من نطق آنذاك .. قد مات .. بقلمي
ومضه :
رحمك الله رحمة واسعه وجعل مثواك الجنه والدي
|