الحقيبة السوداء.. .
.
. هاتفها من بلاد الغربة..
وأخبرها أنه بصدد الالتحاق بدورة تدريبية،
طالبا منها التفتيش عن شهادته في حقيبة سوداء،
أحضرها معه عند زواجهما..
ويحتفظ بها بالخزانة.
فتحتها، لأول مرة تبحث في أوراقه بهدوء..
هاهي صورته طفلا صغيرا يحتضنه والداه..
وهنا شهادته المدرسية، تفوقه كان في أخلاقه...
أوه، هنالك مغلف مربوط بعناية..
صور المرحومة والدته..
ومعها بطاقة مصنوعة يدويا،
على شكل قلب ووردة حمراء مجففة ملصقة بها..
تذكرتها، هي أهدتها له زمان،
بالحفظ والصون بين أهم أوراقه...
شعرت بخفقات قلبها من جديد،
كم تشتاقه...
وجدت طلبها، وأعادت الحقيبة مكانها..
تغمرها المحبة ..
تعرفت عليه من جديد من خلال كنوزه.
..
.. راقت لي |