مُقدمة عن الرواية : القصة من وحي الخيال .. مجرد نسيج من الخيال .. فلا أحد يعلم المستقبل إلا الله -عز و جل- فقط .. و ليس كل ما يُقال يُصدق ...
5 مارس 2012
الساعة : 4 عصراً
كانت تلك الطفلة تبكي بشكلٍ هستيري و كأنما رأت حاصد الأرواح أو رأت فزاعه ، و ذلك المسكين لم تعد أعصابه تحتمل المزيد من الصراخ و أصابعه عالقةً بين أذنيه فصرخ بقوة : نورا ، نووووورا!!
خرجت نورا التي كانت من توها في المطبخ راكضةً لترفع طفلتها نحو صدرها و تُطبطب علي ظهرها لتهدئتها.
ردت عليه بعتاب : ما الذي فعلته لها مجدداً يا حازم؟!
ليرد عليها : أقسم لكِ أني كنت ألعب معها مثلما أخبرتيني و لكني رأيت تعابير وجهها قد تغيرت لتتحول لصراخ و بُكاء و كأنما رأت أمامها وحشاً ، لقد أُصبت بالصمم.
أنفجرت نورا في الضحك و قالت : في الحقيقة من يري وجهك ولا يبكي يستحق لقب أشجع رجل في العالم.
كان علي وشك أن يبدأ الحديث معها مجددا و لكنه لاحظ شيئاً فتنحنح و وقف من علي الأريكة و قال : أهلاً بكم .. أنا أُدعي حازم كمال ، 31 سنة .. أعزب و أفكر -تلقي ضربة علي رأسه منعته من الإكمال- ااااخ مؤلم و أفكر كيف أقوم بتربية أبنتي جيداً.
أبتسم و أكمل و هو يُشير : هذه زوجتي و حبيبتي نورا مجدي ، نُحب بعضنا منذ الجامعة و عُمرها 29 سنة و مع ذلك لا يقدر عليها إلا من خلقها -أشار للطفلة- و هذه الصغيرة سارة عُمرها 3 سنوات مُزعجة مثل والدتها.
غير دفة الحديث قبل أن يتلقي ضربة أُخري : المهم الأن ، سأقص عليكم تجربة خضتها أنا و و زوجتي و أختي و أصدقائنا ، كيف كانت تجربتنا مختلفة ، لا تقلقوا تجربتنا لا يتخللها رعب ولا سحر ولا شئ من هذا القبيل علي العكس تماما ، تجربتنا كوميدية و غريبة بالإضافة لتصفية حساب قديم .. تابعوني.