عرض مشاركة واحدة
  #77  
قديم 07-27-2015, 09:49 AM
 



كيف حالكم أيها الأعضاء الكرام؟
الأن سنعرف ماضي إحدي شخصيات الرواية
و أيضاً هُنا إجابة لسؤال كان يُحيرنا
تابعوني ...




مُقدمة الفصل الحادي عشر ...

"كنت أتساءل دوما ، ما هو السقوط؟
هل هو مثلا سقوط الإنسان في حفرة
أم سقوط الإنسان من علي الدرج
أم سقوطه بأول خطوة بحياته؟
و لكني علمت ما هو السقوط ، السقوط الحقيقي هو السقوط الذي لا مفر منه ، السقوط في الجحيم الأبدي!"


"شين"
نظرت للمرايا بصدمة عُظمي ، هل أنا أتخيل أم أن أمي حقاً أمامي و لكن في صورة مرآة؟ ، لا يُهم المهم أني أراها مجدداً ، كانت تنظر لي نظرةً حانيةً ، نظرةً أعادت لي روحي من جديد!.

وجدت عيناها تتجه نحو دفتر مذكراتي ، أتجهت نحوه و أمسكت به فقرأت "صغيري ، و أخيراً وجدتك!"
نظرت لها في المرآة لأجد الدموع تهرب من عينيها لتتساقط علي وجنتيها و كأنها أوراقاً ذابلةً في فصل الخريف ، بعفوية و من دون أن أشعر أقتربت من المرآة و وجهت أصبعي الإبهام نحو وجنتها لأمسح دموع الأنكسار من عينيها ، و لكن المفاجأة أني مسحتها بالفعل!

لم أعي ما حدث الأن ، نظرت في مذكراتي لأجد قد كُتب بها "لا تخف يا عزيزي ، إياك أن تخاف بعد اليوم ، حتي و أنا ميته سأحميكم ، سأحميكم للأبد يا صغاري"

نظرت لها في المرآة لأجد نظرة الحنان بعينيها ، قلت لها بحزن : أُمي ، لقد عانيتي كثيراً ولا تزالين تُعانين ، أتمني أن أُعوضك عن كُل شئ ، كُل دمعةٍ فرّت من عينيكِ أُريد أن أُعوضك عنها ، كل صرخة ألم شعرتِ بها أُريد أن أُذيقكِ حناناً بديلاً عنها ، أُمي أنتي أجمل إمرأة رأتها عيناي.

نظرت له نظرةً لطيفة و نظرت للمذكرات ، نظرت لها أيضاً لأجد مكتوباً بها "أنت أجمل ما رأته عيناي يا صغيري ، أنت و أرثر حياتي كلها ، أنتم الأمل الوحيد الذي كنت أعيش لأجله ، و أرتاح قلبي عندما علمت أن السيدة مارجريت أعتنت بكم"
صُدمت و قالت : كيف تعرفين السيدة مارجريت؟

نظرت للمذكرات لأقرأ "في محاولةٍ لهروبي علمت أين أنتم و بأي ملجأٍ كنتم و لكني لم أتردد هُناك كثيراً حتي لا يعلم واتاري مكانكما و يقتلكما ، كنت أطمئن عليكم عن طريق السيدة مارجريت مُديرة الملجأ كل يومٍ و كل دقيقة"

قُلت بحيرة : هُناك العديد من الأسئلة التي أُريدك أن تجيبيني عنها يا أمي

قرأت "أسأل يا عزيزي ما شئت"

قلت : ما معني أن مصيري مرتبط بمصيرك؟

قرأت "هذا يعني أن هُناك فُرصة لي لأن أحيا ، و لكن في حالة إن مِت أنت سأموت معك و للأبد"

بصدمة : هل تقصدين أنكِ حيّة الأن؟

-"نعم يا صغيري ، و لكنِّ محبوسه داخل المرآة و من المستحيل أن أخرج منها بتاتاً"

_لماذا؟

-"أنا نفسي لا أعلم ، أعتقد لأن والدك لا يُريدني أن أهرب لأي مكان"

_أتعلمين يا أُمي ، بحسب وصف خالي يوتشايكو لوالدي فأنا قد كرهت شكلي تماماً

-"هههههههههه ، لا يا عزيزي أنت وسيم بكل ملامحك ، و لكن الجمال الحقيقي في الروح لا في المظهر تذكر هذا يا عزيزي جيداً"

_أُمي ، لماذا تزوجتي أبي؟

-"لأن والدك يا عزيزي كان سيدمر بلدتي إن لم أفعل ذلك"

_ماذا؟! ، يُدمر البلدة؟

-"أجل ، عندما تغيًبت الأربع سنوات حينها علمت كُلّ شئٍ عن والدك ، توفي والدا واتاري عندما كان في العاشرة من عمره ، كان بذلك الوقت يُحب أمي كثيراً و لكنها كانت مغرمة بأبي و أبي يحبها أيضاً ، عندما توفي والداه توجه نحو أُمي لتحتويه ظناً منه أنها تحبه و لكنها طردته و قالت أنه شرير لأن والدا واتاري كانا قاتلين محترفين ، شعر واتاري بالحقد الشديد من هذا العالم القاسي الي يُحاكم الأطفال علي غلطات آبائهم ، تم طرده من منزله بعد أن توفي والداه بيومين لأن والداه كانا دائميّ التهديد لصاحب المنزل بالقتل ولايدفعان إيجار المنزل ، خرج الصغير بحسرة يبكي فوجد فتاة صغيرة تبكي و حولها بعض الفتيان يؤذونها و يُحاولون ضربها ، توجه نحوهم و أطاح بهم لأن والداه علّماه الدفاع عن نفسه منذ نعومة أظافره ، أخذها و أتجهت به لمنزلها و حكت لوالدها عمّا فعله الصغير الشجاع فأُعجب الأب به و رباه و أخبره بأنه كبير السحرة في المدينة و أن الفتيان يضربونها ظناً منها أن والدها شرير لكنه عكس ذلك ، علّمه الرجل السحر الأبيض و كيفية تحويله لسحرٍ أسود و علّمه أشياءً كثيرة إلي ان صار عمره 18 عاماً ، قرر واتاري المُراهق أن ينتقم من جميع من ظلموه واحداً تلو الأخر فبدأ بأمي و ألقا عليها لعنةً بأن تلد طفلها أو طفلتها الأولي بداخلها وحش ، و كُنت أنا أول إنجابها ، و كما حكا لك يوتشايكو أنت تعلم كيف تخلصت من ذلك الوحش ، و أنتقم من صاحب المنزل الذي طرده بأن قتل زوجته و أبناه و لكنه أُصاب بالجنون فقتل الساحر الذي علّمه السحر هو و أبنته في حين أنتقل أبي و أمي من مدينتهم الي المدينة الآخري التي نشأت أنا بها ، فكان واتاري ذلك يُراقبني كل يوم منذ أن وُلدت ، و لما وجدني أشبه أُمي كثيراً في كثير من الصفات و الأشياء و الشكل قرر أن يتزوجني حينما أكبر و ألا سيدمر البلدة بمن فيها"

_يا إلهي ، لقد جُن جنون والدي ، لقد فقد ذلك الرجل عقله!

-"و لأحمي اهلي و مدينتي وافقت علي الزواج به"

_ياه يا أمي ، لقد عانيتي و لازلتي تُعانين لأجل النس ، رغم أن الناس كرهتكِ و بغضتكِ

-"لا تظلمهم يا عزيزي فهم لم يكونوا يعرفوا السبب أيضاً"

_قلبك طاهر كإبتسامتكِ تماما ، و لكن يا أُمي ما لم أفهمه عندما خرجنا من الملجأ ، لما أصرت السيدة مارجريت علي
أن يبقي كُل منا أنا و أخي في منزلٍ علي حدا؟

-"حتي لا يصل والدكما لكما بسهولة"

_يصل لنا؟
-"أجل ، بطريقةٍ ما أكتشف والدكما مكانكما و أقسم علي قتلكما و لكني حذرت السيدة مارجريت عندما بلغتما سن الرُشد مما ينوي عليه والدكما و أخبرتها أن تُخرجكما من الملجأ و تفصلكما عن بعضكما و تجعل كل واحدٍ منكم يعيش بعيداً عن الأخر حتي يُصعب هذا في وُصول والديكما لكما ، و لكن في اليوم الذي أجتمعتم فيه أنتما و صديقكم أستطاع

إيجادكما لأنه هو من صنع اللُعبة لتكون فخاً لكما و تُسهل من إيجادكما عليه"

_ماذا بشأن اللعنة الثانية التي قصّها والدي عليكِ؟

-"أنت و أرثر فقط من تستطيعان إنقاذ أنفسكما من الموت ، و أنا سأساعدكما ، بحدّ علمي فقد بقي من الوقت علي ليلة ما بعد إكتمال القمر أُسبوع بالضبط ، يجب أن نوقف والدكما عمّا يفعله بأي طريقة يا شين ، بأي طريقة مهما كانت"

_ما المطلوب مني يا أمي؟

-"أجتمع بأخيك أرثر ، ثم أتجه نحو دولابك ستجد به شيئاً مُنيراً خذه و تقاسمه مع أخيك عندما يأتي"

أنتهي البارت ...



ما رأيكم بماضي واتاري؟
ما هو الشئ الذي سيتقاسمه شين مع أرثر؟
توقعات للأحداث القادمة؟


شكرا لكل من تابعني برد أو بصمت




التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 04:21 PM
رد مع اقتباس