لن يبعد عنك ما سيُصيبك"
الحقيقة هي أنه لم يقتنع تماماً بكلمات رامي إلا أنها دفعته للموافقة
لركوب تلك السفينة والرعب يعصف بقلبه جلس برفقة رامي بإحدى
غرف تلك السفينة الواسعة, فهو لم يجرأ حتى على رفع رأسه لينظر حوله
طوال الطريق بل التصق برامي كطفل صغير يخشى الضياع ليغمض
عيناه ويسير تبعاً لخطواته فقط, شعر بكأس من الماء يوضع أمامه ليرى
رامي يقف أمامه والقلق يكسوا ملامح وجهه وهو يتحدث :" ما بك هيثم ؟
ملامحك شاحبة للغاية , اشرب القليل من الماء رجاءاً "
أومأ له إيجاباً وهو يشعر بجفاف بحلقه ليمسك المياه بيده اليُمنى ويبدأ
بشربها وما إن انتهى حتى استلقى على الأريكة الفاخرة الموجودة ليتحدث
برجاء :" أرجوك أقرء لي القليل حتى أتمكن من النوم "
ابتسم بهدوء وهو يجلس بجانبه وقد بدء بتلاوة القرآن مجدداً بينما يمسح
على شعر هيثم الذي نام بعد مدة قصيرة وبدأت ملامح وجهه المشدودة
بالاسترخاء التام .
شخصية "رامي"جيدة وتتمتع باألآخلاق كما نرى هنا لكنه حقاً جعلني فظولية لمعرفة المزيد عنه وعن رفاقهِ