فإذا بهم يرون أمرأة كبيرة في السن سقطت من على شرفة الفندق فوق المطعم الذي خرجوا منه ولم يتمالك ذو الشعر الأسود نفسه حتى أنطلق للمرأة العجوز وأنحنى ليتفحصها و لكنها قد فارقت الحياة بسبب السكين الذي طعنت به من على ظهرها و ألتفت إلى شريكه الذي كان يحاول الأتصال بالشرطة و الأسعاف و ألتفت إلى الشرفة التي سقطت منها و نهض و أنطلق إلى موقع الجريمة الأساسية ألا وهو شقة المرأة العجوز و ناداه صديقة ذو الشعر الأشقر الذي بدا مستغرباً منه..
( سباستيان!! إلى أين تذهب؟!)
لم يرد عليه عليه سباستيان بل أكمل طريقة و وصل عند باب الشقة و حاول فتحه لكن كان مغلقاً من الداخل...و أبتعد بضع خطوات عن الباب و رفع قدمه اليمنى و بدأ بتلويح قدمه و ضرب الباب بقوة و حطمه و أنطلق بداخل الشقة و أظهر سلاحه و أخذ وضعية التهيئ للأطلاق النار..وردد كلمته المعتادة ..
( أنا من محقق fbi سلم نفسك..)
لكن لا أحد يرد فظن أن المجرم لن يظهر و سوف يهجم عليه
( أملك تصريح أطلاق النار أذا قمت بالهجوم لذلك سلم نفسك بهدوء)
ولكن لم يرد عليه أستمر سباستيان بدخول الشقة و أخذ يبحث في هذه الشقة وقد يكون المجرم دخل المطبخ و لكن لم يجد أحداً و دخل كل الغرف في الشقة لكنها بدت فارغة تماماً..و أستغرب من عدم وجود المجرم في هذه الشقة لقد كانت الشقة مقفلة من الداخل و هذا يعني أن المجرم لم يخرج من باب الشقة..وأخذ يبحث مرة أخرى لعله يجد مخرج أخر..لكن قاطعه شريكه الذي أتى..و بدأ يستفسر عن الذي حصل..
( سباستيان هل وجدت شيئاً..؟ )
( ليس بعد جوزيف لا أزال أبحث، هل أخبرت الشرطة..؟ )
( نعم، أنهم في الطريق، ماذا عن المجرم هل رأيته..؟)
( لا، يبدو أنه أسرع منا في الهرب لكن لدينا مشكلة وهو كيفية خروج المجرم من هذه الشقة وقت تنفيذ الجريمة و الباب مغلق من الداخل.. ؟ )
( هذا غريب فعلاً)
( نعم غريب )
بعد أنهاء جملته لمح سباستيان من نافذة الشقة شيئ يلمع من سطح البناية التي بجانبه...
(ما هذا..؟؟)
( ماذا سباستيان..؟)
تقدم سباستيان و كان سوف يفتح نافذة لكن سمع صوت سقوط شئ ما خلفه...و ألتفت ليرى ما يحدث ..
( جوزيف..!! )
سقط جوزيف على الأرضية و كان يقف عنده شخص ذو ملابس غريبة لونها بني و مليئة بالدماء و أحدى عينية لونها مختلف عن الأخرى و كان نصف وجهه مغطى بضمادة و ينظر إلى سباستيان الذي سارع وأخرج سلاحه و بدأ بتهديد الشخص الغريب..
( توقف مكانك .!! مالذي فعلته بجوزيف..؟!!)
لم يهتم الغريب بالأمر بل تقدم نحوه ..و أستمر سباستيان بالتهديد
( توقف..!!)
و تقدم أكثر ..
( تباً لك لقد أجبرتني على ذلك..!!)
و بدأ سباستيان بإطلاق النار عليه لكنها لم تصبه الرصاص تخترق جسمه لكنه ظل واقفاً لماذا و أستمر سباستيان بإطلاق النار حتى نفذ الرصاص و فيما كان يحاول أعادة تعبئة سلاحه تقدم الغريب حتى وصل إلى أمامه بالضبط و بدأ سباستيان بالدفاع عن نفسه عن طريق لكمه بيديه لكنه لم يستطع لأنه أمسك بعنقه و رفعه للأعلى و نظر سباستيان إلى عينيه و قال له الغريب كلمة..
( مرحباً بك في عالمي )
بعدها طعن الغريب صدر سباستيان بالسكين و أفلت يده و سقط سباستيان محاولاً أن يتصل بأحدهم وظل الغريب ينظر له بضع لحظات بعدها ألتفت و خرج و كان سباستيان على وشك الموت فلقد نزف كثير من الدماء ... و أغلق سباستيان عيناه مفكرآ في زوجته و أبنته الصغيرة التي لم تتعدى عمرها الشهرين و يفكر في كم ستكون حياتهم بعد موته على يديه.. ماهي لحظات حتى دخل سباستيان في غيبوبة بسبب كثرة فقدان الدم و بدأ سباستيان يستعيد وعيه شيئاً فشيئاً و يحس بجسده و فتح سباستيان ببطء و أنصدم لما يراه أمامه فلقد نفسه في غرفة تشبه غرف المستشفى لكنها تبدو قديمة غلب عليها الزمن جدرانها متصدئه و كراسي متكسره..حاول سباستيان النزول من على السرير لكنه لم يستطع بسبب القيود من الحبل حول يده اليسرى و حاول أن يحرر يده لكن لا فائدة و أخذ يتلفت يميناً و يساراً بحثاً عن شئ ليقطعه ووجد بجانب السرير دولاب صغير و بدأ بفتحه ليجد سكين صغير من نوع الأسلحة البيضاء و أخذ السكين و حاول قطع الحبال و نجح في ذلك و أخذ ينظر حوله ليتفحص الغرفة.. و وجد نافذة.. و ذهب ليفتحها ويرى أين هو لكن النافذة مغلقة حاول بكل جهده لفتحه لكن لا فائدة... و بينما يحاول التفكير في كيفية فتح النافذة سمع صراخ شخص يعرفه...
( جوزيف..؟!!)
و أنطلق سباستيان خارج الغرفة و بدأ بالركض في أرجاء المشفى القديم تابعاً صوت صراخ شريكه و عند وصوله إلى باب الغرفة التي يخرج منها صوت الصراخ ولكن عند وصوله توقف الصراخ،وتوقف سباستيان لوهلة ثم فتح باب الغرفة و وجد شريكه مكبلاً على الكرسي الكهربائي التي تستخدم للأعدام.. و يصرخ كلما عادت الصعقة لضربة، وأنطلق سباستيان لمساعدة صديقه و أوقف الصعق الكهربائي و فك قيوده و قام بحمل جسمه الشبه محترق،
( لا تقلق جوزيف لقد أوقفته)
و أخرجه من الغرفة و أخذ يجوب أرجاء المشفى القديم لكن جميع مخارجه مغلقة بطريق عجيبة كما لو أن سحراً أطلق على هذا المكان..و بدأ شريكه يتمتم.. ولكن لم يسمع صوته جيداً..
أسف لم أسمع جيداً أعد ما قلته) و أنحنى رأسه ليسمع ما يقوله..
( أستيقظ أرجوك)
أنصدم من سباستيان من كلام جوزيف الغريب كيف يستيقظ وهو مستيقظ أساساً..
( مالذي تقوله أنا مستيق-)
قطع كلامه عندما رأى جلد شريكه يحترق كالفحم الأسود..
( ج_جوزيف..؟!! هل أنت بخير..؟!!)
و لم ينتبه جوزيف لكلامه و أكمل كلامه..
( أرجوك أستيقظ سباستيان!)
و كان سباستيان ضائع بين محاولة لفهم ما يقوله شريكه و بين أنقذه من النار التي وصلت لعند صدره..
( تباً..!!)
تعرض يده للحرق و هو يحاول المساعدة..
( سباستيان أرجوك.. أنت لازلت..؟)
لفظ جوزيف أخر أنفاسه و يحاول سباستيان محاولتهم،لكن فات الأوان و أحترق شريكه بالكامل و ظل سباستيان ينظر إليه بصدمة فلقد مات للتو أقرب أصدقائه و شريكه في العمل و التحقيق..
( ج_جوزيف لا يمكن..؟؟ )
وهو يحاول أستيعاب مالذي حدث..أتاه صوت شخص معروف..
( لماذا تريد ترك عالمك سيب..؟!!)
( أنت ذلك الشخص من قبل..؟ !!)
( ههه يبدو أنك لم تنسني)
( مالذي تريده مني بالضبط..؟ ولماذا قتلت شريكي)
ضحك الشخص الغريب و أكمل قائلاً..
( أنه أنت سيب.. أنت من قتلت صديقك جوزيف بيديك..)
( كيف ذلك و أنت الذي قتلته أمام عيني..؟ !!)
نظر سباستيان إلى الغريب منزعجاً..و كان الغريب يفك ضمادات و بدأ يظهر وجهه الغريب شيئاً فشيئاً حتى ظهر مالم يكن في الحسبان...
( لا يمكن..؟!! كيف لك أن تشبهني لهذه الدرجة..؟!! من أنت..؟!! )
( أخبرتك من قبل أنا هو أنت..)
( كيف ذلك..؟ )
ما أن أنهى سباستيان جملته حتى شعر بشيئ يسحب روحه بالكامل... لم يعرف سباستيان مالذي يحدث له بالضبط و أستمر ذلك الألم حتى سقط على الأرض مغشياً عليه.. و تقدم شبيه سباستيان حتى وصل عند رأسه..
( يبدو أنك أستيقظت... للأسف كنا سنمرح قليلاً قبل أن يأخذوك مني.. فالواقع الذي سوف تذهب إليه لن يبدو كما كنت تتمنى.. ولكن لماذا أهتم بك أنا مجرد شخصيتك الأخر و لا علاقة بي سوى أننا نتشارك الجسم نفسه.. كم أود رؤية تعابير وجهك.. الآن.. يا سباستيان)
//
في مكان ما...
كانت هناك فتاة تبدو ممرضة من ملابسها و تركض في ممرات المشفى.. و يبدو أنها في عجلة من أمرها.. حتى توقفت عند أحد الأبواب في الممرات و فتحته بقوة و تدخل و تنطق بصوت عالً..
( أيها الطبيب المريض الذي في غرفة 145 أستيقظ للتو..!!)
و كان الطبيب يشرب القهوة لتعطيه بعض التنبيه و عند سماع تقريرها أنطلق من مكانه و ذهب إلى تلك الغرفة.. و دخلوا إليها.. و وجوده
جالساً لا يعلم مالذي يحدث..
سأله الطبيب..
( كيف حالك أيها المريض سباستيان خوسيه..هل تشعر بشئ يؤلمك أو غير ذلك..)
رد عليه سباستيان وهو يبدو ضائع في أمر ما.. ( لا... لا أشعر بأي ألم.. أيها الطبيب مالذي حدث لي..؟ )
نظر الطبيب إليه مستغرباً من سؤاله هذا..
و أخبره أنه كان يحتفل هو وصديقه جوزيف على نجاح أحدى قضايايهم و في طريق العودة بسيارته تعرضوا لحادث سير مع أحدى الشاحنات الغاز.. و نقلوا إلى هذه المشفى و تذكر سباستيان الحادث و كلام صديقه قبل وفاته و هو يقول له أستيقظ لكي يتحرك ويقرر نفسه و أستطاع سباستيان النجاة لكن شريكه جوزيف لم ينجح في ذلك و دخل هو في غيبوبة بسبب قوة الأنفجار... وظل في غيبوبة لمدة سنتين كاملة...
و أنتهيت القصة و ان شاء الله تعجبكم.. تراني اكتب و انا ما اشوف الحروف.. هههههههههههههههه 😂
مع حبي ❤
SARY
في أمان الله..