محلي
يريا أمرأة في السابعة والعشرين من العمر قد قتلت بطريقة وحشية ودماؤها تملأ المكان برمته ، اتجها مسرعين إلى الجثة وعرفا أن القاتل هو نفسه ، فهو يعذب ضحيته بقطع أصابعها رويداً رويداً تم الطرف وبعدها يقطع الرأس ، كان المارة في صدمة مما رأوه والصيحات تملأ شوارع المدينة ، قام دان بتغطية الجثة اما شيكي فقد أخذ بإبعاد الناس عن مسرح الجريمة ولم تمضِ دقائق حتى وصلت سيارة الإسعاف ومعها خمس سيارات شرطة تحيط بها ، اسرع المسعفون بنقل الجثة بينما ذهب شيكي ودان في سيارتهما مع الإسعاف.
.........................
انقظت عشر ساعاتٍ لتعلن بداية اليوم الجدي ولكن حتى هذه اللحظة لم تظهر نتيجة تحليل الجثة ، لم يستطع دان النوم بينما كان شيكي غارقاً في نوم عميق ليوقظه من سباته صوت أحد العاملين في المختبر
" سيدي ، لقد ظهرت نتيجة التشريح الذي قمنا به "
" إذاً أهو كباقي الضحايا"
قالها دان وعلامات الفضول مسيطرة على وجهه الأبيض فأجابه الرجل قائلاً
" نعم يا سيدي نفس الضحايا السابقين وهذه هي التحاليل "
أمسك شيكي بورقة التحاليل لينصرف العامل بينما ذهبا إلى مركز الشرطة ليكملا تحقيقهما ، أمسك صاحب العيون الزرقاء التي لم تذق النوم كرسياً ثم وضع يده على فمه الصغير لمنعه من التثاؤب ، أما الآخر فقد جلس على المكتب كما في كل مرة والتفت إليه قائلاً
" دان ، ارتح قليلاً وأنا سأضع هذا الفحص مع البقية "
نظر إليه والارهاق بادٍ على وجهه وتمدد على الأريكة الموجودة في المكتب ، التفت إليه شيكي ثم تأكد أنه نائم ليبتسم ثم اخرج الأوراق الموجودة في مكتبهما
" إنها نفس التقارير الأخرى ، نفس طريقة القتل كما ان المجرم حاول أن يشرب بعض دماء ضحاياه لكنه لا يمتصها ترى لماذا؟؟"
.................
الشمس تتوسط السماء واما الغيوم فقد اختفت في هذا اليون الساطع ، كان الجو حاراً جداً لدرجة ان الناس قد فضلوا البقاء في المنزل على ان يذهبوا لأي مكان آخر أما هو فقد جلس في تلك الزاوية المظلمة والغضب مسيطر على وجهه
" كلهم لا يساوون شيئاً لا أحد منهم يمتلك الدماء المناسبة لي ، إنهم مجرد حشرات يجب أن تسحق ، لكن قبل ذلك يجب ان اجد صاحب الدماء النقية ، تلك الدماء ستمكنني من الحكم والسيطرة "
قاطع حبل أفكاره رائحة دماءٍ لم يشتم مثلها يوماً ، ظهرت ابتسامة على وجهه الأبيض المستدير لترتسم معالم الفرحة عليه
"هذه الرائحة لا بد أنه من أبحث عنه "
ثم اختفت علامات الفرحة لتسود علامات اليأس مكانها فاردف قائلاً
" هذه الشمس ستمنعني من الوصول إليه ، لكن مهلاً ، إنه لا يتحرك ، لابد أنه في إحدى الأماكن هنا ، سأبقى ألاحق رائحة الدماء لأعرف إن كان سيبقى هنا للمساء أم لا "
...............
نهض دان من نومه وقد دقت الساعة الرابعة عصراً ، نظر إلى شيكي ليجده غافياً على الأوراق ، ابتسم ابتسمة خفيفة ثم ذهب إليه ليوقظه ، نهض شيكي من نومه والتفت نحو دان
" يبدو اني غفوت وانا احقق بالقضية"
" لا عليك سنحلها معاً"
سحب دان كرسياً ليضعه بجانب شيكي ويبدأ التحقيق معه في الجريمة
" إذاً كل ما نعرفه انه يحاول امتصاص الدماء ، ايعقل ان يكون مصاص دماء؟"
" ماذا لا بد وانك تمزح ، هيا يا شيكي انهم غير موجودين وانت تؤمن بوجودهم بسبب حادثة لا تذكر تفاصيلها "
نظر غليه شيكي وثم قال له بنبرة غضب
"بل اذكر فقد قتل والداي لان مصاص دماء قد قتلهما وشرب دماءهما فكيف تفسر اختفاء دمائهما"
"دعنا من هذه القصة فنحن لم نجد جثتهما حتى اليوم والآن لنكمل تحقيقنا فقد اوشكت الشمس على الغروب دون ان ننجز شيئاً"
قالها وما تزال علامات السخرية ظاهرة على وجهه
..............
نهض من على كرسيه واتجه صوب النافذة المغلقة بستارة ذهبية ، ابتسم فقد كان يشعر بوجود صاحب الدماء النقية بالجوار فهو لم يغادر موقعه منذ الصباح
" لا بد وانه نفس الطفل ، مرت سنوات منذ اخر مرة رأيته فيها ، لقد حالفه الحظ بأني كنت مصاباً مما سمح له بالهروب مني ، لكن ليس اليوم فأنا سأكمل قوتي بدمائه وسأسيطر بعدها"
تأمل ظل الشمس وهو يختفي رويداً رويداً حتى اظلمت السماء ليبدأ ليل جديد ، قفز من شباك النافذة المستطيلة ليتجه مباشرة نحو مركز الشرطة الذي كان خاوياً من الناس عدا المحققان الذان استلما هذه القضية من بدايتها ، دخل المبنى بخطوات ثابتة وبرزت أنيابه من فمه مظهراً مدى تعطشه للدماء ، توجه نحو الغرفة التي اتخذها المحققان مركزاً لهما دون ان يشعرا بذلك لتنطفئ فجأة الأنوار ويفتح الباب ، نظر الاثنان إلى المدخل ليريا من القادم فيصابا بالذعر ، شخص طويل بوجه ابيض وعيون سوداء وشعرٍ أسود ناعم قصير وأنيابه بارزة في عينيه ، زادت الابتسامة على وجهه ليقول
" لا بد أنك يا صاحب العينان العسليتان نفس الطفل قبل خمسة عشر سنة "
نظر شيكي إليه نظرات الحقد وامتلأت عيناه الواسعتان بالدموع كيف لا وهو يقف امام قاتل والديه
"انت انت نفس الرجل ، تبا لقد قتلتهما والآن تريد قتلي"
" نعم ، فأنا سأصل لأقصى قوتي إذا شربت دماء عائلة كاملة من العائلات النبيلة وعائلتك كانت اخر واحدة "
تسمر دان مكانه فهو لم يعلم ماذا عليه ان يفعل فكل ما كان يقوله شيكي صحيح والآن هو يحاول القضاء على صديقه ولا يستطيع منعه ‘ اقترب الرجل ببطء نحو شيكي وفي كل خطوة كانت تقترب حياته من النهاية ، التفت شيكي لدان طالباً منه أن يهرب من المكان لكن صدمة دان منعته حتى من التحدث ، أسرع شيكي لمكتبه حيث وضع مسدسه ليخرجه ويطلق بعض طلقات نارية عليه لكن دون جدوى فقد كان في كل مرة يبتعد عن مسارها ، أمسك الرجل بعنق شيكي ثم ابتسم بخبث
" إذاً لقد حانت نهايتك وشريكك لا يتحرك لينقذك "
التفت نحو دان فلم يجده
" ماذا أين ذهب "
لم يكمل هذه الجملة حتى ارتمى ارضاً من رصاصة اطلقها عليه دان من خلفه ليقع معه شيكي وينظر الإثنان لبعضهما بنظرات الذعر لتنقلب إلى نظرات فرح
انتهى
ترا لا تضحكوا وانا بالف عملت كل ما يخطر ع بالكم
شغل واكل ونوم وديوان وهاد وانا بألف
المهم كتبت ههههههههههه
__________________
وفي الجحيم شيء لن يراه احد سواك
التعديل الأخير تم بواسطة Noga- ; 07-28-2015 الساعة 03:14 PM |