عرض مشاركة واحدة
  #347  
قديم 07-29-2015, 10:39 PM
 
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شَيِطَانَةْ
إستحلَّ الإنحطاطُ قلبهُ مذ وافتهُ شياطين الموتِ , لم تعد لهُ حياةٌ يَملِكُها
إسمهُ يُسقى بدم قتلاه , هيّمَت غشاوة سوداء على عينيهِ وأغطية صمّت أُذُنيه ..
لا يسمعُ حشرجاتهم , صرخاتهم وغوثهم .. أيّانَ لهُ ذلك وقد إبتاعَ الظُلمةَ منه .
كأيّ صباحٍ كان , وكما إعتاد يفعل عادةً .. كأسَ النبيذ لا يُفارِقُ راحة يدهِ
تُقَدَمُ كلُّ انواع الأطعمة إليه وهو الجالس على مائدة الطعام الطويلة تُناسِبُ
حديقةَ قصره الفخمة , أنهى وجبتهُ .. مُكَلِماً بعدها كبيرَ خدمهِ وذراعه الأيمن
ــ [أكويا]! إلغِ جميع جداول اعمالي اليوم , فهو يومٌ خاص جداً !
ــ سَمعاً وطاعةَ .
إنصرف فور إعتِدالهِ في وقوفهِ , والأخر تبسّمَ بخبث , تداعتْ خصلات شعره
السوداء أماماً بنسيمِ هواءٍ بارد , غطّى عينهُ اليُمنى بكفهِ , وقد أُحيلتْ نظرته للكرهِ
الدفين , همسَ مُخاطِباً نفسهُ : من التالي يا تُرى؟
__
قبل عدّة ايام ..
أحياء فقيرةُ المباني , بعيدة كل البعد عن الحال الجيّد , دلفتْ شابة في مقتبل العشرين
الغرفة , ترتدي ثياب شُبهَ رَثّة .. وفي طريقها للرف المقصود حيّتْ أخيها القعيد
إبتَسَمتْ لهُ : أمير , أبي كلّم اخي اليوم , قال إنّه بحال جيدة , كم أحسده يستطيع الدراسة خارجاً
بينما أنا محبوسة في جدران هذا البيت القديم والفقير !
لم ينبس بحرف , فقط بادلها الإبتِسامة .. هي لم تذق معاناته كي تعرف معنى البأس ..
تحسدهُ على شيء تكرهُ فعله , تركت المدرسة منذ المرحلة المتوسطة بينما سامر تابع الدراسة
واجتهد في عمله الجزئيّ حتى حصل على مُنحة دِراسية من جامعة في فلسطين ..
حرّك كُرسيه مُتجِهاً للخارج مُتجاهِلاً إياها , حكّت شعرها البنيّ الأشعث بِـ إنزعاج
أعادتْ الكؤوس على الرف الخشبيّ القديم , فجأةً سَمِعتْ صوتَ جرس الباب , إستغربتْ
قليلاً فوالدها لن يعودَ حتّى الغداء , وأمّها في العمل .. ليسَ هُناكَ زائرٌ لهم في العادة .
ترددتْ قليلاً في فتح الباب , فهي وأخوها وحدهما في المنزل ناهيها عن كون أخيها عاجز
في السير , إرتَدَتْ نِقابها ثم العبائة سائرة بتردد ..
وما إن فتحت الباب شَهُقَتْ , تسمّرت , مالذي يفعلهُ هُنا؟ .. إبتسمَ لها قائلاً بمرح
ــ ما بكِ أُختاه , هل هذا ترحيبٌ يليقُ بـ أخيكِ المسافر؟ الى متى سأبقى واقِفاً على الباب؟
أفاقتْ من شرودها , فنزعتْ النِقابَ مُدخِلةً إيّاه , هي لا تضمّهُ في العادة بل هو من يفعل
لكن لِمَ هذه المرّة إكتفى بالتحديق في أرجاء المنزل , وكأنّه باحِثٌ عَنْ شيء !
ــ أبي وامي ليسا هُنا , والأهم كيف لك أن تعود والعامُ لم ينتهِ ؟
ــ آه .. بشأنِ سؤالكِ فـ .. صحيح أخذتُ إجازة وأتيتُ لأراكم , مضى وقتٌ طويل .
شكّتْ في إجابته , التوتّر بادٍ عليه , يتحاشى النظر إليها ! دخل غُرفةَ آمير تارِكاً
إيّاها على عتبة الباب , حيّاهُ بصورة طبيعية , تبادلوا الحديثَ إلى حلول الليل وقد
سُرَّ والداهُ برؤيته .. وما أسعدهما هو خبر الرحلة لليابان .
هنئوهُ فرداً فرداً بتهللٍ فَرِحٍ في تعابيرهم بِـ إستثناء كوثر الّتي حاولتْ كبح جِماح
غيرتها وغيظها . وفيما حكوهُ .. ترسّلَ ابوه المسن في الحديث
ــ حقّاً أنا فخورٌ بِكَ , سيطُ إسمِكَ سيرتفعُ بين الناسِ يوماً ما , عندما تغدو طبيباً
ناجِحاً , لو كان الأمرُ بيدي لذهبنا جميعاً لليابان لكن التذاكر مُكلِفة .
ــ إن شاءَ الله , شُكراً لك أبتاه .. كُلّ هذا بفضل الله ثم أنتَ .. بالحديثِ عن التذاكر
فلديّ تذكرتان معي , إظافيتان منه .. [شيوا] قال أحظر من تشاء معك ..
صحيح هُناك إشاعات حولهُ لكن الإشاعة تبقى إشاعة , إذن من منكم يأتي معي
فأنا لم أكوّن صداقات قويّة في الجامِعة بسنغافورة , وأنتم أولى بالآياب ..
إنبلجتْ عينا كوثر , لو كان بيدها لقفزتْ صائحة "أنا اريد الذهاب" !
تمالكتْ نفسها قليلاً إلى إن أتى الفرجُ ونطق الأب : خذ كوثر فقط .
تسائل سامِر وليس شخصاً واحِدا من أراد : لِمَ وآمير؟ أعلم إنّهُ غير قادر على
المشي لكن هكذا ستذهب التذكرة الاخرى هباءاً ..
ــ هو مُرهقٌ والسفرُ يُرهِقهُ أكثر , لذا خذ كوثر فقط , فأنا وأمّك لا نريدُ السفر .
إنتهتْ المحاورة , فغادرَ كُلٌ لغرفته .. أوّصَدَ سامِر البابَ قطّب جبينهِ
ناظِراً بحنق , هكذا راحتْ إحدى الفرائِس لكن ما بيدهِ حيلة ..
همسَ بصوتٍ خافِتْ : كوثر او امير او حتى انا .. من يهتم! المهم سنُرضيه!
وبعدَ يومين إنطلقا للمطار , وكأيّ وداعٍ كان .
عادَ الأبُ للمنزل وحين همَّ بفتحِ البابِ , رنَّ صوتُ هاتِفه وكان المتصلُ الراحلُ
توّاً إلا وهو سامِر , أجاب مُتعباً من اجواء السيّارة
ــ سامر , هل حدثَ مكروه لك كي تتصل , لقد اقلعت طيّارتك الآن كيف لك المقدرة
على الإتصال؟
لم يفهم سامِر شيئاً , جلسَ على سريره بقلق
ــ أبي , ما الذي تتحدثُ عنه؟ أين سافرت , وأيّ طائرة؟
ــ الطائرة الراحلة لليابان , قلتَ إنّ المدعو [شيوا] عرض الرحلة عليكَ وأخذتَ
كوثر معك لإن شيوا أرسل لك ثلاث تذاكر , وقد إنطَلَقتْ طائرتك قبل عودتي للمنزل .
إرتجفَ بدنُ سامِر , هو لم يُخبر مخلوقاً بأمرِ الرحلة , كيف لوالدهِ أن يعرف!
ــ وكم مضى وانا في فلسطين معكم؟
ــ ما بك أسئلتك غريبة , لا اذكر كم بالضبط فأنا رجل كبير في السن , لكن يتجاوز
مدّة إسبوع على ما اعتقد .
ــ حسناً , في حِفظ الله .
أغلق الخطَّ في وجه والده , هو لا يريدُ سماع المزيد! خاطبَ ذاتهُ بعصبيّة
ــ لا ريب في كونه يُمازِحَني ! أسبوع؟ وأخذتُ كوثر , ما هذا بحق الله !
لم أغادر سنغافورة حتّى كي أرجع وانا في منتصف العام الدراسيّ , لكن لحظة!
ابي قال إنّ كوثر سافرتْ لليابان ومعي أنا؟ هُراء!
رمى الهاتفَ غاضِباً على سريرهِ , يكادُ عقلهُ ينفجرُ مِنْ شدّة التفكيرِ فيما قال
والده الذي لا يكذب وليس له هدفٌ من الكذب هكذا , هو لم يخطئ الرقم بالتأكيد .
عزم على السفر فـ هو لا يعلم مالذي ينتظرُ أُختهُ هناك ومع شابٍ غريب ليس هو!


___

^ ينفع مقطع للجني لو لأ؟
بلا ضحك ادري خايس والاسماء اخيس


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أورافيس | Aorafis
ماكتبته جورجي

الفصل الاول : الدعوّة!

مَدينةٌ يكسوها الضباب , لم تكن يوماً كذلك ! بردٌ شديدٌ إكتَسَحَ ضواحي هذه المدينة
فلطالما كان البردُ يفترسُ شوارعها المستطيلة البناء , [هوكايدو] إختارها خصيصاً لكونه
على علمٍ بأنَّ العذاب النفسيَّ يستلذُّ البرد ويزيدُ من فتكهِ حين يقوم!
تناولَ كأسَ النبيذِ من يَدِ خَادِمِهِ المُقَدم إنحناءة وِقار .. لترتسم إبتسامةُ خُبثٍ على شفتيهِ .
يُحَدِقُ بالساعة الرملية الموضوعة على طاولةٍ مُربعةَ الشكل أمام مِقعده ..
هو على إنتظارهما مُعلقٌ آمالهُ , الصبرُ يتهرب منه .. يُريدُ إرواء ظمأ ونيسهِ
وسيدهِ الوحيد كما يزعم !
فجأةَ , إذا هو بناهضٍ وقد إعتلاهُ خَطبُ الجنون! آن أوانهما , سقطتْ آخرُ حبات رملِ
الساعة , إماءة حلول الوقت لوطأتهما قاع القصر المُهيب .
من يراهُ يظنّه مُختلُّ العقلِ لا محالة , تصرفٌ لا يليق بصاحب نفوذٍ كنفوذه!
رمى كأس النبيذ أرضاً , آمراً تابعهُ بـ إخلاء القصر وليبقى هو وحدهُ , قابلهُ
الأخر بـ إحترام شديد , مُطيعاً لأوامرهِ ..
مضت ثوانٍ ولم يعد أحدٌ في القصر موجود! , إلّا هُما والآخران على أعتاب
باب القصر , وطأت قدما [تشيوا] خارِجاً بينما التابعُ تقفّاهُ بعينه فقط ولم يخرج قط!
فُتِحتْ ابواب القصرِ من غيرِ فاتحٍ , إنبلجتْ وحدها !
ليلجا بزيّهما الأنيق , رَجُلا أعمالٍ هُما , تتسعُ إبتسامته كُلّما خطيا وصارا على مَقرُبةٍ
منه , وما إلّا هيَ بثوانٍ أخرى قَد مضتْ وصرخ بصوتهِ الصاخب مُرحِباً بفريستيهِ الجديدتين .
تحدّث أحدهما بـ إبتسامة : تشيوا لم نركَ منذ مدّة , من الجيدِ إنّ مرشدك دلّنا على قصرك
فلم نكن بعارفين للطريق جيداً لذا شكّراً لك لإستضافتنا , نُقدّم لكَ كُلَّ الإحترام ! .
وقدرِ ما أوتيَ إليه من تمكّن .. حاولَ كتم ضحكتهِ من الصدوح!
أفكارهُ المِعوجّة تريد أن تُنفّذَ فوراً ! , بطريقة او بأخرى أقنعهما بالذهاب لقلعة [اوساكي]
ومضتْ الأيامُ وتلتها الشهور ولم يعد يُسمع صوتٌ لهما ولا عادا موجودينِ!

تكملتي :-/

_

كَانَ جالساً عَلَى ذَلِكِ المِقعدُ النُحَاسِي الذِي تَوسط غُرفة صغِيرة تَكَفِي لِعيشِ شَخصٍ وَاحدٍ فقطَ .
لِلنَومِ يَكَاد يَفتحُ أَبوَابهُ ، وَ لَكنهُ لاَ يَزَال يَترقبُ ذَلِكِ الإِتِصَال .
تَقدمَ إِلَى تِلكَ النَافِذة الزُجَاجِيّة يُرَاقِبُ قَطرَاتَ المَطرِ المُنْهَمِرة .
فِي سَنْغَافُورة هُو يَعِيش ، تِلك المَدِينَة التِي بَاتَت حُلم كُل طَالِبٍ جَامِعِي .
لاَ زَالتَ ذِكْرَى قُدُومِهِ لِسَنْغَافُورة مَغرُوسةً فِي عَقلِهِ وَ كَأَنهُ بِالأَمسِ أَتَى .
قَطَعَ تَسلسُل أَفكَارِه رَنِين هَاتِفهُ .
شَقَت الإِبْتِسَامَة وَجَهَهُ ، " أَخِيرَاً " أَردَف فِي نَفْسِهِ وَ السَعَادةُ تَغْمُرُهُ .
أَجَاب عَلَى الإِتِصَالِ لِيُبَادِر قَائِلاً : مَرَحَباً أَبِي ! لِمَ تَأَخرت بِالإِتِصَالِ ؟!
تَنهِيدةُ يَأَس أَطَلقهَا مُخَاطِبهُ لِيسَتَطرِد بَعدَهَا : كَمَا تَعَلم إِنْهَا فَتْرةُ الإِمِتِحَانَاتِ لِذَا كَانَ عَليَّ تَصْحِيح بَعَض الإِخْتِبَارَات بِالمدَرسةِ .
أَردَفَ بِتَسَاؤُل : إِذاً أَنْتَ مَشغُولٌ هَذِهِ الأَيَامِ ؟
تَنْحنْحَ لِيجِيبهُ : نَعم يَا سَامر لِذَا رُبمَا لاَ أَكُونُ مُتْفرِغاً للإِتِصَالِ بِكَ .
بَادرهُ بِحنَانِ : لاَ تَهتم أَبِي ، اعتنِي بِنْفسِك جَيِداً .
أَتَاهُ صَوتُ ذَلِكَ العجُوز قَائِلاً : حَفِظكَ اللهُ يَا بُنيَّ ، فِي أَمَانِ الله .
مَا إِنْ أَنْهَى جُملتَهُ حَتَى أَغلق الخَط مُعلِناً إِنْتِهَاءِ المُحَادثة .
وَضَعَ هَاتِفَهُ عَلَى طَاوِلتِهِ الخَشبِية وَ ارتَمَى عَلَى سَرِيرِهِ مُسْتَسَلِمًا لِلنْوَمِ فَمَا كَانَ يُؤَخِرهُ إِلاَ إِتِصَالِ وَالِدهُ .

الصَّبَاحُ قَدَ أَتَى وَ أَشِعةُ الشمْسِ تَسلَلتْ لِغُرفتهُ ، فَتَحَ عَيْنَيهِ بِخِفةٍ ، رَمَشَ عِدة مَرَات قَبَلَ أَن يُدرِك حُلُول الصَّبَاحِ .
نَهِضَ مِنْ سَرِيرِهِ وَ لاَ يَزَالُ النْوَمُ بِعينِهِ .
أَخَذ حَمَاماً سَرِيعاً وَ ارتَدَى مَلاَبِسهُ خَارِجاً لِجَامِعته .
وَصَلَ إِلِى ذَلِك المَبْنَى الضْخَم ، بُنِيِّ الَلوَنِ هَو ، شَاهِقٌ وَ كَأَنْهُ يُنَافِسُ نَاطِحَات السِّحَاب .
بِدَاخِلِهِ عَشرَاتُ المَبَانِي لِكلٍ مِنْهَا تَخصُصّ مُعَينْ ، وَ نَافُورةُ بِشْكلِ أَسدٍ صُمِمَت .
بِالتَحدِيدِ اِتَجهَ لِتلك القَاعة حَيثُ مُحَاضرتِهِ الأُولَى .
تَوَالت المُحَاضرَات وَرَاءِ بَعضِهَا بِسُرعَة وَ اِنقضَى الدَوَام الدِرَاسِي .
تَوَجهَ لِمَطعمِ [ سَاوَر بُوس ] كَمَا اِعتَاد لِتنَاولِ طعَامِ الغَدَاءِ .
لاَ يَزَال جَاهِلاً لِلطبَخِ ، فَقَط البيضِ هُو مَا يُجِيدُ إِعْدَادهُ .
اِهْتَزَ هَاتِفهُ لِيخرِجَهُ مِنْ جَيبهِ بِانْزِعَاجٍ .
رٌقْمٌ غَرِيب تَوَسطت شَاشةُ الهَاتِفِ ، مِنْ الرَمْزَ كَانَ وَاضَحَاً أَنْ المُرسل يَابَانيَّ الجِنْسِية .
رَفَعَ إِحْدَى حَاجِبيهِ مُنْدَهِشاً .
فَتحَ الرِسَالةَ وَ قرأَهَا وَ سُرْعَانَ مَا اِنْتَابَهُ شُعُورٌ بِالرِيبةِ .
فَمُحْتَوَى الرِسَالة كَانَ عِبَارة عَنْ دَعوِةِ لِلذَهَابِ إِلَى اليَابَانِ وَ بِالتَحدِيدِ إِلَى [ هُوكَايّدُو ] لأَذْكَى الطَّلاَب عَلَى مُسْتَوَى العَالِمِ .
بِالأَسْفلِ كُتِبَ مَوعِدِ إِقْلاَعِ الطَائِرةِ .
رَفَعَ كِتْفَيهِ لاَمُبَالِياً فَرُبْمَا قَدْ أَتْتَهُ خَطَأً أَوْ أَنْ المُرِسل مُجْرد مُخَادِعٍ لاَ أَكْثْرِ .

حَالــمَا إِنْتَهَى مِنْ الغَدَاءِ إِتَجْهَ لِشْقَتِهِ الصَّغِيرةِ .
اِتَجْهَ لِسَرِيرِهِ عَازِماً عَلَى أَخْذِ قِسْطٍ مِنْ الرَاحَةِ .
مَرتَ ثَلاَثةُ سَاعَاتِ اِسْتَيْقظَ بَعدَهَا وَ بَدأَ بِمُذَاكرةِ دُرُوسِهِ .
فَاجآهُ طَرقُ البَابِ ، بَادَرَ بِفَتحِ البَابِ ، لِيْجِدَ فَتَى أَبْيَضِ البَشرة ، أَخَضرُ العَينْينِ ، بُنِيُّ الشَعَرِ ، رُبَمَا ابنُ العِشرِينْ عَامَ .
مَد لَهُ ذَلِكَ المَاثِلُ أَمَامهُ ظَرف صَغِير كُتِبَ عَلَيْهِ [ إِلَى الطَالِب سَامْر ] .
أَرَدف الوَاقِفِ عَلَى البَابِ : هَذهِ تَذَاكِرِ الطَائِرَةِ التِي حَجزَهَا السَّيدُ [ تِشيوا ] ، نَتْمَنَى حُضُورك ، إِلَى اللِقَاءِ .
ثمَ غَادرَ مُلِوِحاً لَهُ مُوَدِعاً إِيَاه .
لَمْ يُحرِك سَامِر سَاكناً ، بَقيَّ مُتَسَمِراً مَكَانْهُ .
إِذاً مَا كُتِبَ بِتلكَ الرِسَالةِ كَانَ صَحِيحاً .
شَخْصٌ مَشْهُور لِمْ يْسَمع عَنْهُ قَطَ يَدْعُوهُ للِيَابَانِ .
لِمَ اخَتَارهُ هُو ؟ هَلَ هُو فَائِقُ الذَكَاءِ لِتلكَ الدّرجَة ؟
عَشَرَات الأَسئِلة اِرْتَطمت بِجِدارِ رأَسِهِ دُونْ أَنْ يَعْثر لَهَا عَلَى إِجَابَة .
لَكِنْ شَيءٌ وَاحِد فَقَط كَانَ يَعْرِفَهُ ، أَنْهُ عَلَيِهِ الذَهَابُ وَ مُقَابلة ذَلِكَ المَجهُول .



+

يالا عاد اتحملوا كتابتي لا تنجلطوا تكفون خ


اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شَيِطَانَةْ













































.











__________________


وفي الجحيم شيء لن يراه احد سواك




رد مع اقتباس