عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-30-2015, 08:21 PM
 
.















.








تذكير
تقدموا نحوه لكنه كان يتراجع مع كل خطوة حتى وصل الى حافة وادي تقدموا اكثر منه
رفع احدهم قوسه نحوه ..يريد قتله
هو يريد ان يموت باي طريقه ولكن ليس على ايديهم… التفت الى جهة الاخرى نظر الى اسفل وادي…. شقت على محياه ابتسامة حزن ورمى نفسه من اعلى الوادي…






البارت الثاني

[ من تكون انت ؟ ]


اخذت الرياح السريعة تداعب شعره وهو يسقط من اعلى الوادي ..وكانت الصخور المسننه اسفله تقترب شيئا فشيئا… تذكر تلك لحضات الجميلة التي عاشها مع عائلته… فلم يبقى لهم سوى ذكريات… هو ايضا سوف يصبح مجرد ذكرى عابرة ..ولن يتذكره احد… فكما قال (جوناثان) انه مستذيب وعليه ان يموت -ان كان صحيحا- ..وبالتاكيد جميع اهالي القريه تكره ..
فجاة… جميع ذكرياته اختفت ولم يعد يحس بشيئ.. سوى الم يتخلل بجميع انحاء جسمه…
ولما لا يتالم وقد ارتطم جسمه ببهذه صخور التي تكون حافاتها مسننة وحادة ..
احدى تلك صخور قد اخترق جسده ..

وقام بتمزيق عضلات جسده الى قطع صغيرة ودم يسيل منه على تلك صخرة…
وشق كبير اخترق جمجمة راسه من المنتصف حتى وصل الى جانب جبهته..
وهذا اضافة الى طعنة الخنجر التي حصل عليها… اصبح كل جثة الهامدة بدون حراك ..والم يفترس داخله… .متى سوف يموت ويلحق باهله وينهي هذا العذاب ..
اعينه بدات تنغلق شيئا فشيئا
وهولا يرى امامه سوى اشجار تداعبها نسمات الرياح
وعصافير بجميع الاشكال والالوان تغرد فوق تلك الاشجار … والارض مفروشة بغطاء اخظر ..تزينه بعض ازهار ياسمين البيضاء..
الم يكن يفكر للانتقام لعائلته ؟..هل كان مجرد كلام لا اكثر ..؟ هل سينتهي كل شيئ هنا…
هذه هي التسائلات الوحيدة التي كان يفكر بها حتى بدات اعينه في الانغلاق ..وفي اخر لحضة لاحظ اقدام شخصا ما وبجانبه عصا ..كانه يتكا عليها… اراد ان يعرف هذا الشخص… لكن اعينه خانته وغط في سبات عميق…
مر يوم يومان ..اسبوع ..اسبوعين ..حتى اصبح شهرا كاملا..
في ذلك المنزل الذي يتكون من اخشاب النباتات وجذوعها ..ويبدوا لمن ينظر اليه انه مثل كوخا صغير ..تسللت خيوط الشمس الشتاء في احد الايام…
لتسقط على اعين ذلك الشحص نائم في سرير من الفرو والريش… يوجد في الامام السرير مدفئة صغيرة ..وضعت في وسط الغرفة جلد حيوان ..وعلى جانبه يوجد بابان ..احداهما كان يدل على انه المطبخ من الاوني المطبخية التي توحد فيه
واخر يدل على انه الحمام…
كانت اشعة شمس تزعج اعين ذلك الشاب النائم
حتى قام بفتحها قليلا قليلا ..وضع يده امام عينيه حتى يبعد اشعة شمس…
لحضة واحدة ..هذه اليد انها ييدي وانا اشعر بها… هل ..هل مازلت حيا ..
انتفض من فراشه ..وهو ممسك بكلتا يديه وجهه
ويستشعر ان كان حقا ..مازال حيا ...رفع الغطاء عنه ..فراى ان جميع جسمه قد ملئ بضمادات
وحتى راسه ..وكانه اصبح من محنطين..
نظر الى ارجاء الغرفة عسى ان يعرف شيئا.. لكنه للاسف لم يجد.. وهكذا اصبح سؤالا اخر يضاف لاسئلته ..التي لم يجد لها حلا..
كيف ..كيف بقي حيا ..وما هذا المكان ..هو لا يعرف… قطع حبل افكاره ..فتح باب الغرفة ..فركز نظره على من يفتحه ..فاذا برجل عجوز يتكا على عصا ..شعره ابيض لون ..ولديه لحية تصل الى منتصف صدره وذا عيون فيروزية اللون ..وبشرا بيضاء ويرتدي عباءة بيضاء تصل الى الارض…
دخل هذا رجل ببطا شديد وهو ينظر الى (مايكل)
…………… :-"يبدو ان اخيرا استيقضت من سباتك "
ضل (مايكل) بوجه ذلك شخص عساه ان يتذكره او اين التقاه لكن ذاكرته لم تحتوي على شيئ لهذا رجل ..
الرجل: -"هل انت بخير لماذا تنظر لي هكذا كانني وحش يريد افتراسك "
(مايكل) :- " اه ..اسف.. كنت احاول تذكر شيئا "
الرجل: -" تتذكر ان كنت قد التقيت بي !"
(مايكل) وعلامات الاستغراب على وجهه: -" لكن كيف عرفت ذلك! ؟"
الرجل بهدوئ بارد :-" دعك من هذا.. واخبرني ما اسمك! ؟"
(مايكل) :- "(مايكل نيوفال)…..وانت ما اسمك! ؟"
التفت الرجل الذي كان معطي مايكل ضهره ونظر اليه بتحد وقال: -" اذن.. انت من عائلة نيوفالاسمي"
فكر في نفسه وقال: -" وماذا بها عائلتي!! "
لاحظ الرجل شروده وقال له :-"مابك ؟..هل انت خائف.. "
افاق من شروده وقال: -" لالا… انا.. فقط كنت"
الرجل: -" اعلم انك خائف لذلك اريد ان اخبرك ان هذه المنطقة مقطوعة ومعزولة ولا يصلها احد هنا"
(مايكل) :-" مقطوعة! ومعزولة!.. لكن كيف تعيش هنا.. اقصد الماء والطعام ؟"
الرجل ببتسامة :-" الامر بسيط اقوم بجلب مع بعض اصدقائي واحتفظ به ليكفيه لايام وعادة يستغرق الامر يوم او يومين واطعام اقوم بجمعه من الغابة.. "
عاد (مايكل) الى تفكيره :-" كيف يقول ان المكان معزول ثم يقول انه يجلب الطعام مع بعض اصدقائه .. ان ورائه سرا ..وانا متاكد من هذا "
اراد ان يساله مرة اخرى لكن الرجل لم يسمح له بذلك بقوله: -" ماذا تريد على غداء ..؟"
(مايكل) :-"غداء ..لا ..لا شيئ اريد"
الرجل :-"لكن يجب عليك ان تاكل حتى تشفى "
مايكل: -" قلت لا اريد ان ءاكل وانتهى الامر "
لف نفسه بالغطاء وتظاهر انه نائم… لكنه في حقيقة يحاول ان يربط جميع هذه اقوال الرجل وافكاره عسى ان يجد حلا…
في منتصف افكاره قاطعه الرجل :-" اه ليس لدينا للغداء سوف اقوم بجلبه واعود بعد دقائق .."
عندما سمع هذا الكلام انتفض من فراشه واراد ان يوقف هذا رجل لكنه في نفس لحضة قد اختفى من امامه..
غرس يديه في شعره ثم قام بجره وهو يريد حلا لكل هذه افكاره المشتتة ..طرقت في باله فكرة ..عسى ان تنجح معه.. فقام بانتضار ذلك رجل… حتى يكشف من هو؟؟!!
وبعد مرور عدة دقائق وصل ذلك رجل وقام بفتح باب المنزل ودخله…
عندما دخل كانت هناك مفاجاة فلم يجد (مايكل) في فراشة وعندما بحث عنه في ارجاء المنزل ايضا لم يجده..
فجاة.. وضع خنجر على عنقه وقد كان مايكل هو من وضعه ..فقال له :-" من تكون انت ..اريد الحقيقة فقط وليس كذبا!!"
روبرتسن :-" حسنا سوف اقول لك لكن ابعد هذا شيئ عني انه يخنقني"
ابعد مايكل الخنجر عنه وجلس على احد الكراسي التي كانت موجودة امامه
مايكل: -" اذا… الن تتكلم "
روبرتسون: -" ان لدي القدرة عللى تحكم بقوة الطبيعة وهي الارض… الماء ..والهواء ..والنار
وعلي ان اجد اشخاص معينين لامنحهم هذه القوى
"
مايكل: -" ولكن لماذا تريد منحها"
روبرتسون: -" انا عجوز واريد بعض راحة… الايحق لي التقاعد.. "
ضحك عليه مايكل وعلى وسجاذته…
مايكل: -" اذن ..ومن هم الاشخاص"
روبرتسون :- لا اعلم بهم ..لكن قد يكونوا امامي الان او بالقرب مني ولا اعلم بذلك … وعلى كل حال .. يجب ان تتكون ممالك في كل جهة من الارض"
"اتقصد الشمال و جنوب والشرق والغرب"
رد روبرتسون :-" وعليها ان تتحد"
استغرب مايكل من كلامه :-" تتحد..!! كيف هذا "
روبرتسون: -" تتحد ..كيف هذا "
ابتسم وقال: -" اتعلم انك تسال كثيرا "
" وماذا افعل ..ان اردت ان لا يبقى اي شيي مبهما"
" اعلم انتم ابناء اليوم كثيري الاستعجال.. ولكن دعك من هذا اليوم"
مايكل :-" هل يمكن ان اكون احدهم "
التفت اليه فقد كان ملتفت الى الباب وهو يتكلم وقال له… ..



الى هنا ينتهي البارت الثاني واراكم في البارت القادم
.












.

التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-11-2015 الساعة 03:39 AM