صقل الروح
في مقدمة الماركسية والاسلام كتب مصطفى محمود : اما الكلام عن نشر الاخلاقيات الجديدة بالتلقين المستمر عن طريق الاذاعة و الشعارات و الملصقات فهو تفاؤل ساذج ، فالاخلاق تنمو بتفاعل الداخل وليس بالإملاء ، و التلقين مجرد طلاء من الخارج ، ان لم يجد السطح الملائم لاستقباله فانه يجف و يسقط من فوقه بعد قليل
التغير الاخلاقي اعمق كثيرا من مجرد التلقين ، انه اقتناع داخلي ، و ارتباط و جداني ، و اعتناق يحتاج الى الحرية المحضة .
مع ان كتاتبه ذا طابع السياسي الا اني وجدت فيه جزءا من سؤال طالما جال اركان عقلي اي الوسائل افضل في انشاء شخصية سوية واعية ، الطريقة الغربية بالاهتمام بالنفس و علمه ، الذي ينشئ شخصية رخوة سريعة الانهيار
ام الشدة الشرقية التي تولد شخصية متمردة يفقد السيطرة عليها مبكرا ، جزء من الجواب بين سطور ما كتبه الدكتور مصطفى محمود ،
وفي الحديث الذي يُروى عن الرسول عليه افضل السلام : (مروا أبناءكم بالصلاة لسبع سنين ، واضربوهم عليها لعشر سنين )
حمل هذا الحديث قاعدة تربوية عميقة
التعليم بدرجة الاولى والذي يكون بصقل الروح دون التلقين الفاني
ومن ثم عقاب لا يؤذي مؤدب للردع
اذا الروح اولا ، و صقلها يحتاج لخبرة مدوية و طرق مستحدثة لكسب الجيل باكمله
فكيف يكون صقلها ؟؟
ا