عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 07-31-2015, 10:58 PM
 
بُني ... بُنِي استيظ اهذه ِ قيلولةُ المساءِ ام ماذا؟!هيا حان وقتُ
العشاء هذه كانت اخرَ كلماتٍ سمعها يوكاشت من أمه وبعدها ذهب
لفتحِ النافذة ليشعر بتلك الشفاه الساخنة على رَقبته جَحَظت عَيناه

ازداد قلبهُ خفقاناً َ الواقف امامه كَشَرَ عن انيابه أجل
تمَ سحبهُ بالكامل ليُضخ بدلهُ ذلك الدم الفاسد انهُ الان شخص جديدٌ

تماماً عَينان حمراوان يشعر بالظمأ انفهُ يشمُ روائحَ مختلفة لكنهُ يُميزُ مبتغاهُ فقط. اقتربَ
مرادهُ من الباب ليُردف : يوكا. .... يوكا
الم توقظك اُمي ..يوكا افتح الباب سأدخل يوكا أأنت هُنا ؟!
فتَحت آفاليس الباب لقد صُدمت
كان يوكاشت يقفُ على الرَوّشن لم تستطع ان تبصرََ شيءً سوى حلكة
ٍ
في عينيه ليرميَ نفسهُ من مكانهـ المُرتفع كَان يُخاطبُ شخصهُ لم يكن
يُريدُ ان تكونَ اختهُ ضحيتهُ الاول فهي الحضن الدافئ الذي يَرتمي اليه

كلما شعرَ بالحُزن وﻻ يُريدُ ان يكونَ الدم الذي سيمتصهُ هو نفسهُ
الذي كانَ يجري في عروقهِ قبل لحظات هرعت آفاليس من مكانها اليه صارخة: ً يوكاشـــــــت. ... يوكاشـــــــت
الى ان شعرت آفاليس ان هُناك شخصاً يُراقبها

احنت رقبتها ودارت للخلف كانت ستجزمُ انهُ الظلامُ بذاته ماثلٌ امامها
رَفَع حاجبهُ ليقول بتلكَ النبرةِ الساخرة: اليسَ من المفترضِ الا تخرجوا

في المساءِ والا ستصبحوا فريسةً لنا؟!
انظري الى السماء كم هي جميله انظري الى القمر انهُ مكتمل
وهذا يُزيدُ من جماله ،لكنَ رائحة دمكِ اجمل من كُل هذه الاشياء

فأردفت ليست آفاليس من تخافُ من أمثالكم ايُها الوحوش اخرجت
سيفها من غمده واحاطت به عنُقه ارادت قتلهُ لولا كلماتهُ التي نطق
بها قائلا : أستطيعُ ان أُخرج احشائكِ قبلَ ان ترمشي حتى انت بشرية انسيتي.

هيا عودي فلقد نلتُ كفايتي من الدماء اليوم لكنِ اعدكِ اني ساعودُ
لاتذوق طعم دمكِ فأجابت وانا اعِدُكَ اني سأنتزعُ ذلك القلبَ العفنَ
من مكانه وبِسيفي هذا وبشريتي هذه اعِدُك
عادت ادراجها لتُخبر امها التي لا تزال ﻻ تعلم ماحلَ بِولَدها جَثَت
آفاليس على ركبتيها وصرخت قائلة: امي يوكاشـت تحول .........

.أجل لقد ماتت والدَتُها كانت تلكَ اصعبُ لحظاتِ حياتها بعد فقدِ والدها

بعدَ الانتهاء من مراسمِ الدفن عادت آفاليس الى المنزل رمت بنَفسِها على السرير وسحب حُسامها الى
ان ﻻحَ بريقُ عينيها عليه بدئت بالنظر اليهِ وهي تتوعدُ بأنها ستُمزقُ ذلك المدعو ليفيوس
* عَودة الى الوراء *

آفاليس يوكا ﻻ تَبتعدا كثيرا وﻻ تقربا النهر حاضضضضضضضضر امي لن نبتعد كثيرا وقتها كانت آفاليس
بالعاشرةِ من عُمرِها ويوكاشت بالرابعة شعرت آفال ان هُناك شخصاً يُراقبها التفتت الى

الخَلف وجدت فتىً صغيراً يقفُ خلفَ شجَرة اقتربت منهُ وابتسَمت وقَالت: مرحبـــــــ
لفد اختفى فجئة ﻻ تعلم اينَ ذهب فأقرَب منزل يبعدُ كثيراً من هُنا .
جَلَستْ وحضنت قدميها في ذلك الهزيع البارد وفي فؤادها حُزنٌ دفين لقد فقدت والدتَُها واخاها في يومٍ

واحد ماذا عساها ان تفعل هي تضمرُ بداخلها ناراً ملتهبة .
وفجئة طُرِقَ الباب اتسعت عيناها ظنت انها النهاية امسكت بسيفِها وتوجهت نحو الباب وقالت : من هُناك .

فأجبت بصوتٍ خائف انا إليكا افتهي البابَ ارجوكِ ِ .

فتَحت آفاليس الباب وقد رمت بنَفسِها على آفاليس ودموعُ تملئ وجنتيها لتقول: لقد قُتِلوا رأيتهُم بأم
عيني وضعلت آفاليس يديها على كتفِ إليكا مُنادية: مـــــــــاذا انا ﻻ افهمُ شيء تكلمي ببطء .
فأجابت : حسناً لقد اتوا أولئك الذين لا يعرفون معنى الرحمة .

وأمتصوا دمَ والدي وبعدها عَذبوهما حتى الموتْ هربتُ
وهم الانَ يلحقونَ بي ارجوكِ آفال الستُ صديقتكِ المقربة انتِ الوحيدة
التي تستطيعينَ حمايتي ارجوك.

ِ وماهي الا هُنَيهة حتى كاد البابُ ان يُقتلعُ من شدةِ الطرق حدقتا

بالباب والرعبُ يملؤا قلبهن وقالت آفاليس بصوتٍ مُرتجف : من من هناك ؟!
همستْ لإليكا بالصعودِ إلى الطابقِ العلوي
بدأت بالفتكِ بهِم لم تتوقف حتى أصبحوا مُضَرجين

بالدماء أخذت تمسحُ بِكُمها تلك الدماء المتناثرة على وجهِهِا فتوجَهت

الى الأعلى مُنادية: إليكا عزيزتي لَقد انتهى الأمر تخلصتُ منهُم.

لم تسمع جوابها ففتَحتِ البابَ وفُجِئت بإن ليفيوس يقفُ أمامَ إليكا،
ولم تستطعِ الكلام بل هرعت خلفَ آفال لتلوذَ خلفها. زمتْ غلى شَفَتِها وأردفتْ : ﻻماذا تُريد أجئتَ كي
تأخُذ جثث أصحابك ﻻ أعتقدُ أنك تستطيعُ حَملهم

فهم مُجردُ أشلاءٍ الأن.
زفرَ ليفيوس ليقول: ﻻﻻ طبعاً تلكمُ الجرذانُ ليسوا أصحابي ابداً

حتى اني ﻻ اعرفُهم لم يحن الوقت لتَنسي آفاليس أنسيتي اني سأُقطِعُك
ِ وأتذوقَ دَمكِ فأجابت : يستحيلُ ان انسى اني سأستخرجُ قلبكَ العفِنَ
من مكانه جاءتْ تلكَ الصرخةُ من إليكا مُنادية: مـــــــــاذا آفاليس لمَ


تَتُكلمينَ الى هذا الدموي مابك ِهيا اقتليهِ بسرعة ، أستدركت آفاليس
وضعها هذا فهيَ ليستْ بحَاجةٍ الى الكلام معه.
أخرجت ْ حُسَامها وهمتْ بضربه لوﻻ خِطَابه: وماذا بعد وإن قَتَلتيني أتعلمين في غضون خمس دقائق

سيأتي كلُ مصاصي الدماء الى هُنا بسببِ رائحةِ الدم التي سببتِها من قَتلكِ لؤلئكَ الجرذان أمثالهم سيأتونَ للأنتِقام
أينَ ستفرينَ حينها؟! ﻻ تستطيعينَ القولَ إننا سنُنقض العهدَ الذي بيننا لن يتجرأ بشريٌ على الوقوفِ بوجهِنا بل

نحنُ ننتَظرُ اقربَ فرصةٍ لتنقضوا العهد وننقض عليكُم أعدادكُم ﻻ تُساوي رُبع عَددِنا . شعرت آفال كأنها ﻻ
تستطيعُ التفكيرَ بالمُستَقبل فأمامها خيارانِ احلاهُما مر إما
ان تموتَ على يدِ لفيوس او على يدِ أولئكَ الجرذان من فَصيلته
وفجئة سَمِعوا صوتَ تَحطُمِ الزُجاجِ في الأسفل أجل لقد دخَلوا .

أخرجَ ليفيوس رداءً مِن تحتِ عباءته وطلبَ من آفاليس أرتِداءه والقُدوُمَ
معه فَهوَ رداءٌ يحجبُ رائحةَ دمِها آفال لم تنسى بالطبع الشخص الذي

أقسَمت على حمايتهِ مدى الحياة صديقَتها المُقربةَ إليكا رفضتْ إليكا
الرداء وطلبت منها آرتداءه بدلاً عنها وبعدَ تعزُزٍ دامَ طويلاً ليقطعهُ صوتُ

البابِ الذي يُقرعُ بعُنف وجهتْ آفاليس ضربةً الى إليكا افقدتها
وعيها فلفتها بذلك الرداء وطلبتْ من لفيوس أن يذهبَ بها بعيداً.
__________________

" لستُ أدري فيْْ أي مُنعََطف
ٍ على الطَريقِ أضعتُ الشَخصَ
الذيْ كُنتهُ فيما مضى "
رد مع اقتباس