180.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ ، لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ ــــ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ}. 181.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { الْفِطْرَة خَمْسٌ أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ : الْخِتَانُ ، وَ الاِسْتِحْدَادُ ، وَ نَتْفُ الإِبْطِ ، و تَقْلِيمُ الأَظْفَارِ ، وَ قَصُّ الشَّارِبِ}. 182.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، يَقُولُ : { يَدْخُلُ ، مِنْ أُمَّتِي ، زُمْرَةٌ هُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا ، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ ، إِضَاءَةَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ}. 183.حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَرضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { مَنْ حَمَلَ عَلَيْنا السِّلاَحَ ــ فَلَيْسَ مِنّا}. 184.حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { لَيْسَ مِنّا ، مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ ، وَ شَقَّ الْجُيُوبَ ، وَ دَعا بِدَعْوى الْجاهِلِيَّةِ}. __________ معانى بعض الكلمات : [ ( لولا أن أشق ) لولا خوفي ، من وقوعهم ، في الشّدة والحرج ، ( لأمرتهم ) أمر إيجاب، ( الختان ) قطع قلفة الذكر ، وهي الجلدة ، التي تكون على أعلى الذكر عند الولادة ، ( الاستحداد ) حلق شعر العانة ، وهي الشعر ، الذي يكون حول الفرج أو الذكر ، ( الإبط ) ما تحت مفصل العضد مع الكتف ، ( تقليم ) من القلم ، وهو القطع والقص ، ( زمرة ) الزمرة : الجماعة ، في تفرقة بعضها في أثر بعض ، ( حمل علينا السلاح ) قاتلنا بسبب ديننا أو استحل قتالنا ، ( فليس منا ) ليس على طريقنا أو هو خارج عن ملتنا ، ( الجيوب ) جمع : جيب ، وهو فتحة الثوب ، من أعلاه ، ليدخل فيه الرأس ، والمراد شق الثياب عامة ، ( بدعوى الجاهلية ) قال في بكائه ونوحه ، ما كان يقوله أهل الجاهلية : كقولهم يا سندنا وعضدنا وأمثال هذه العبارات]. 185.حديث أَنَسٍ رضي الله عنه ، قَالَ : { سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، عَنِ الْكَبائِرِ ، قَالَ : الإِشْراكُ بِاللهِ ، وَ عُقوقُ الْوالِدَيْنِ ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ ، وَ شَهادَةُ الزّورِ}. 186.حديثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعودٍ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { سِبَابُ الْمُسْلِم ــ فُسُوقٌ وَ قِتالُهُ ـــ كُفْرٌ}. 187.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { يَقُولُ اللهُ تَعَالَى : أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فَإِنْ ذَكَرَنِي ، فِي نَفْسِهِ ، ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي ، وَإِنْ ذَكَرَنِي ، فِي مَلإٍ ، ذَكَرْتُهُ ، فِي مَلإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ ، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا ، تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا ، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي ، أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً}. __________ معانى بعض الكلمات : [ ( الكبائر ) جمع : كبيرة ، وهي كلّ فعل قبيح ، نهى عنه الشرع ، وشدد النهي عنه ، وأعظم أمره ، ( عقوق ) هو كلّ فعل ، يتأذى به الوالدان ، تأذيا شديدا ، وهو ليس من الأفعال الواجبة شرعا ، أصله من العق ، وهو القطع ، لأن العاق يقطع ما بينه وبينهما ، من صلة ، ( الزور ) الكذب والباطل ، ( سباب المسلم ) شتمه ، والتكلم في عرضه ، بما يعيبه ويؤذيه ، ( فسوق ) فجور وخروج عن الحقّ ، ( كفر ) أي إن استحله ، والمراد : إثبات ضرر المعصية ، مع وجود الإيمان ، ( أنا عند ظن عبدي بي ) أجازيه ، بحسب ظنه بي ، فإن رجا رحمتي ، وظن أني أعفو عنه ، وأغفر له ــــ فله ذلك ، لأنه لا يرجوه إلا مؤمن ، علم أن له ربا يجازي ، وإن يئس من رحمتي ، وظن أني أعاقبه ، وأعذبه ، فعليه ذلك ، لأنه لا ييأس إلا كافر ، ( معه ) بعوني ونصرتي وحفظي ، ( ذكرته في نفسي ) أي إن عظمني وقدسني ونزهني سرا ، كتبت له الثواب والرحمة سرا ، وقيل إن ذكرني بالتعظيم ، أذكره بالإنعام ، ( ملأ ) جماعة من الناس ، ( ملأ خير منهم ) جماعة من الملائكة المقربين ، وهم أفضل من عامة البشر ، ( شبرا ) مقدار شبر ، وهو قدر بعد ما بين رأس الخنصر ورأس الإبهام ، والكف مبسوطة مفرقة الأصابع ، ( ذراعا ) هي اليد من كل حيوان ، وهي من الإنسان : من المرفق إلى أطراف رؤوس الأصابع ، ( باعا ) هو مسافة : ما بين الكفين إذا بسطتهما يمينا وشمالا ، ( هرولة ) هي الإسراع ، في المشي ، ونوع من العدو ، وهذا والذي قبله ــــ مجاز ، عن قبوله سُبحانه وسرعة إجابته للعبد ، ومزيد تفضله عليه ]. 188.حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : {آيَةَ الْمُنافِق ثَلاثٌ : إِذا حَدَّثَ كَذَب ، وَ إِذا وَعَد أَخْلَفَ ، وَ إِذا اؤْتُمِنَ خَانَ}.
189.حديث أَنَس رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ ، حَتّى أَكُونَ : أَحَبَّ إِلَيْهِ ، مِنْ والِدِهِ وَ وَلَدِهِ وَ النَّاسِ أَجْمَعينَ} .
190.حديث أَبِي هُرَيْرَةَرضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { سَبْعَةٌ ، يُظِلُّهُمُ اللهُ ، فِي ظِلِّهِ ، يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ : الإِمَامُ الْعَادِلُ ، وَ شَابٌّ نَشَأَ ، فِي عِبَادَةِ رَبِّهِؤ، وَ رَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ ، فِي الْمَسَاجِدِ ، وَ رَجُلاَنِ تَحَابَّا ، فِي الله ، اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ ، وَ رَجُلٌ طَلَبَتْهُ امْرَأَةٌ ـــ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ ، فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ ، وَ رَجُلٌ تَصَدَّقَ : أَخْفَى ، حَتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمَالُهُ ، مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ ، وَ رَجُلٌ ذَكَرَ اللهَ خَالِيًا ـــ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ }. 191.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { قَالَ اللهُ : أَعْدَدْتُ ، لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ : مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ ، وَ لاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ ، وَ لاَ خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ } فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : ( فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنِ )14 * . __________ معانى بعض الكلمات : [ ( آية ) علامة ، ( كذب ) أخبر بخلاف الحقيقة قصدا ، ( اخلف ) لم يف بوعده ، ( ظله ) والمراد هنا ظل العرش ، ( العادل ) قال القاضي هو كل من إليه نظر في شيء من مصالح المسلمين من الولاة والحكام ، ( ورجل معلق ... ) معناه شديد الحب لها والملازمة للجماعة فيها ، ( قرة ) وهي ما تقر به العين : أي تسر برؤيته النفس ]. 16 *[قول الراوي وليس تكملة للحديث القدسي]. 192.حديث أَنَسٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قَالَ : { ثَلاثٌ ، مَنْ كُنَّ فِيهِ ، وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمانِ ، أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ ــــ أَحَبَّ إِلَيْهِ ، مِمّا سِواهُما ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ ــــ لا يُحِبُّهُ إِلاّ للهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ ، أَنْ يَعُودَ في الْكُفْرِ ــــ كَما يَكْرَهُ ، أَنْ يُقْذَفَ في النَّارِ}. 193.حديث ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { بُنِيَ الإِسْلامُ ، عَلى خَمْسٍ : شَهادَةِ ، أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ ، وَ إِقامِ الصَّلاةِ ، وَ إِيتاءَ الزَّكاةِ ، وَ الْحَجِّ ، وَ صَوْمِ رَمَضَانَ}. 194.حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { إِنَّ اللهَ ، يَقُولُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ : يَقُولُونَ : لَبَّيْكَ ، رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ فَيَقُولُ : هَلْ رَضِيتُمْ ؟؟؟ فَيَقُولُونَ : وَمَا لَنَا لاَ نَرْضى ، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا ، مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا ، مِنْ خَلْقِكَ ، فَيَقُولُ : أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذلِكَ !!! قَالُوا : يَا رَبِّ : وَأَيُّ شَيْءٍ ، أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ؟؟؟؟ فَيَقُولُ : أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي ، فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا}. __________ معانى بعض الكلمات : [ ( وجد حلاوة الإيمان ) انشرح صدره للإيمان ، وتلذذ بالطاعة ، وتحمل المشاق ، في الدين ، والحلاوة في اللغة : مصدر حلو يحلو ، وهي نقيض المرارة ، ( لا يحبه إلا لله ) لا يقصد من حبه ، غرضا دنيويا ، ( يقذف ) يرمى ، ( بني الإسلام على خمس ) أعمال الإسلام خمس : هي له عالدعائم ، بالنسبة للبناء ، لا وجود له إلا بها، ( أحل ) أنزل ، وأوجب]. 195.حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: { إِنَّ أَوَّلَ ، زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، عَلَى أَشَدِّ ، كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ ، فِي السَّمَاءِ ــ إِضَاءَةً ؛ لاَ يَبُولُونَ ، وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ ، وَلاَ يَتْفِلُونَ ، وَلاَ يَمْتَخِطُونَ ــ أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ ، وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ ، وَمَجَامِرُهُمُالأَلُوَّةُ""الأَنجُوجُ ـــ عُودُالطِّيبِ"" وَأَزْوَاجُهُمُ ، الْحُورُ الْعِينُ ، عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ ، عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ ــــ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ}. __________ معانى بعض الكلمات : [ ( المجامر ) : جمع : مجمر ، وهو الذى يوضع فيه النار للبخور ، ( الألوة ) : العود الذى يتبخر به ، ( الألنجوج ) تفسير للألوة ، وقوله عود الطيب: تفسير له ، والظاهر أنه تفسير من أحد الرواة ، ( في السماء ) أي علوا وارتفاعا ].
.................................................................................................... ..................................
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
آمين