[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/08_08_15143904170197341.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] ﭔسـّﻤ آلْـلْـھ آلْـړﺢـﻤﮢـ آلْـړﺢـﭜﻤ رجل الثلج ، أفتقده كثيرا ، أذكر كيف كنت و نانسي نبنيه بكل حب و نجعله ضاحكا بدون شفاه ، أذكر تلك الجزرة التي أسرقها من المطبخ كل مرة وكم كنت أتعب في صنعه غير أن شمس الغد تذيبه ببساطة لأرى أحلامي تذوب معه ، بعدها أستيقظ لأرى نفسي كبيرة ناضجة و أجد نفسي عاجزة عن رسم تلك اللوحة مجددا ... إنه صباح جديد يعزف آمالا و يكتب حروفا جديدة للسعادة ، سمعت ضجة و هي آتية من ملعب الحي ، ذهبت للمكان و ابتسمت ، لم آتي إلى هنا منذ سنوات ، جلست على الرصيف أراقب الأطفال ثم..
.....:"مرحبا" نظرت لصاحبة الصوت لأجدها فتاة نحيلة ، شعرها بني طويل و أملس جدا و كانت جميلة حقا
آن:"امم ، مرحبا ، أنتم جدد هنا؟"
....:"ههههه نعم ، لكن تعرفينني جيدا"
آن:"حقا ؟ اظن أنني نسيتك"
....:"أنا هانا "
آن:" هانا هانا هانا آه تذكرت ، أنت هانا الفتاة البديـ.. " ووضعت يدي على فمي
آن:" آسفة ، أتحمس بسرعة "
هانا:"ههههه لم تتغيري البتة "
آن:"حقيقة ، تغيرت ، لكن عدت لرشدي ، كيف حالك هانا"
هانا:"بخير بل بأحسن حال ماذا عنك؟"
آن:" أنا أيضا ، لم آتي إلى هنا منذ وقت طويل"
هانا:" أنا آتي كل يوم ، أحضر ابن أختي ، يحب اللعب هنا"
آن:"تغيرت كثيرا "
هانا:" كان علي ذلك ، فمن كان ليرضى بفتاة بدينة في الثانوية"
آن:"و من يهتم ؟ أنتم تعطون اهتماما كبيرا للثانوية لكنني لا أبالي ، إنه مكان أدرس فيه و لا أهتم لأحد"
هانا:"هل مازلت الأولى؟"
آن:"علي ذلك ، لا شيء أعيش لأجله غير دراستي " تحدثت طويلا مع هانا ثم عادت ذاكرتي للوراء ...
إنه صباح صيفي حاااار جدا ، أشعر أنني سأذوب في مكاني و حتى درجة الحرارة حارقة تحت الظل ، أفففف أشعر بالوحدة ، لم على بائع المثلجات أخذ كل هذا الوقت للوصول ، العطلة تقترب على الأقل هذا شيء مبهج
رفعت رأسي و شعرت بالحرارة فقررت فك ظفيرتي الطويلة و رفعها عاليا لأنها تجعلني أتعرق بشدة هنا لفتت انتباهي تلك الفتاة البدينة و أختها المماثلة لها ، كانت تمسك شعرها الذي بدا قصيرا و مجعدا و كذلك جافا و تنظر إلي بعينين دامعتين جدا و أختها الصغيرة تنظر إلي بحنق
آن:"هاااي ، ما بكما ؟ لم تنظران إلي هكذا؟
الفتاة:".............."
آن:"أنا أكلمك يا هذه و من أنت أصلا ؟"
الفتاة:"..............." و كانت على وشك البكاء
آن:"أنت تثيرين عصبيتي ، هل تسكنان هنا؟"
بقيت الفتاتان صامتتان كالحجر فأدركت من حركتها أن السر يكمن في شعري ففككته مجددا و بدأت بالعبث به و إدخال يدي أو حتى الرقص كالمجنونة لتنطلق تلك الفتاة باكية بسرعة أما أختها الصغرى فقد توجهت نحوي و شدتني من شعري و هربت
آن:"آآآآآه ستندمين يا كيس الدقيييق" أسرعت في الركض لأنني معتادة على ذلك و بطئ تلك الفتاة ساعدني أمسكت شقيقتها التي تحاول الفرار بشدة و هي تصرخ
الفتاة:"اتركيني قلت دعيني هانااا هانااا "
ثم عادت المسماة هانا
هانا:"اتركي شقيقتي أرجوك "
آن:"أتركها؟ هل رأيت ما فعلت للتو؟" كنت في قمة غضبي و تمنيت القضاء عليهما من فوري
هانا:"آيمي ، لا تكرري الامر مجددا"
آن:"صديقيني ، إن وقعت مجددا في يدي فلن أرحمها " و تركتها لترتمي في حظن أختها
هانا:" لكن أنت من قمت بابتزازها"
آيمي:" نعم أنت مغرورة و سأشد شعرك حتى تصبحي صلعاء"
هانا:"هششش اسكتي"
آيمي:"و لكن ألست من قلت لي أن أفعل ذلك و نحن أمام البيت؟" هنا عادت حالة الجنون مجددا و أردت الإمساك بهما و لن للأسف وصلتا لمنزلهما
آن:"صدقاني صدقاني المرة القامة التي أراكما فيها في ملعبي فثقا بأنني سأقتلكما و هذا حيي و أنتما في منطقتي ، ويل لكما مني " و هنا سمعت صوت شاحنة المثلجات فأسرعت للملعب مجددا و بقيت عند المدخل لكيلا لا تعودا مجددا
صباح اليوم الموالي
آن:" و هذا ما حدث يا جاز بالأمس صرخت حتى صار رأسي يؤلم بشدة و لا زال أيييي "
جازمين:"آآه ليت تلك الفتاة بين يدي الآن ، كنت لأفرغ فيها غضبي"
آن:"أنا حقا أحتاج لفعل ذلك ، أشعر أنه قد تمت إهانتي "
جازمين:"لا تقلقي أبدا سنفعل يوما ما ، ستزورينني في الصيف صح؟"
آن:" ربما لأنني أته لذا لا تسمح لي أمي ، على كل حال سأحاول "
جازمين:"حسن ، ساعديني هنا"
آن:"لم تنته بعد ؟ حسن هذا ..."
المعلمة:" حسن جميعكم انتبهوا معي ، اليوم لدينا تلميذة جديدة و ستواصل ما تبقى من العام معنا ، هيا عزيزتي" و هنا دخلت فصدمت
آن:"إنها هي "
جازمين:"هذه هي ؟ إنها نحيلة جدا"
آن:"ههههه شاهدي هذا " و هنا قمت من مكاني
آن:"أنا آنا و أنا ممثلة الصف و الكل يحبني هنا و أتمنى أن نصير أعز أعز أعز صديقتين"
جازمين:"ههههههههههه"
ستيف:"بسسست هااي جاز"
جازمين :"نعم"
ستيف:"إلى ما تطمح آن؟"
جازمين:"سترى قريبا "
آن:" معلمتي؟؟ هناك مكان فارغ خلفنا هل تستطيع...نسيت ما هو اسمها؟"
المعلمة:"هيا عرفي عن نفسك "
هانا:"هـ..ها.."
آن:"ها؟ اسمك ها؟"
المعلمة:"امممم اسمها هانا ، نعم كتب هنا هانا ، و لا شك أنك خجولة جدا ، لم لا تجلسين بالمكان الذي اختارته لك آن على الأقل ستجعلك أشجع قليلا قبل انتهاء العام ، حسن هل أكملتم الحل؟؟؟"
جازمين:"مرحبا هانا"
هانا:"............."
جازمين:"هاااي أنا أحدثك"
آن:"لا تقلقي عزيزتي ، من الآن فصا عدا ، سأجعل سنواتك هنا جحيما "
ستيف:" اففففف أنتن من كوكب آخر " و هنا رن الجرس فخرجنا
آن:"تعال ستيفن سأخبرك شيئا"
ستيف :" ماذا؟"
آن :"ما يحدث حين تقرب ابرة من بالون؟"
ستيف:" اممممم تنفجر"
جازمين:" صحيح و كف ستصبح؟"
ستيف:"صغيرة و رقيقة و لن تكون هناك أي فائدة منها"
آن:"هذا هو بالذات ما أريد فعله ببالوني"
و كل هذا تحت مسامع هانا
أما في باقي الأيام فقد كنت أثير غيرة هانا التي اعتادت الوضع و صارت تكلم الناس أما بالنسبة لدراستها فقد تبينت أنها فتاة ضعيفة و هذه فرصتي
اليوم الأخير
جازمين:"لم علينا الذهاب؟"
آن:"اليوم آخر يوم ابتهجي قليلا"
جازمين:"أعجبتني الظفائر" كانت أمي قد سرحت شعري لظفيرتين بعد أن رفعتهما و كان شكلهما ظريفا جدا
آن:"نعم ، و شعري هل ازداد؟"
جازمين:"ستيف من يجيد الحساب بالمسطرة جيدا سنخبره بهذا عندما نصل"
و عندما دخلنا لفتت الأنظار بضفائري الطويلة و تصرفي الواثق لم يمنعني من شيء
ستيفن:"لنر30 و حوالي 14 أ5 يساوي 45 طول ضفيرتك 44 سنتيمترا بالتقريب"
جازمين:"هااا أطول مني"
ستيف:"ب3 أو أربع سنتمترات فقط"
آن:"لم يمس المقص شعري يوما و أنا لم أقصه مذ ولدت"
هنا كنا مجتمعين و نتحدث و نمرح و الأستاذة تنظر إلينا بسعادة و هنا سمعت
...:"هااي كفي عن دفعي.."
...:"إلى أين؟؟"
....:"توفقي ستوقعينني.."
ستيف:"ما الأمر ؟" و هنا أتت هانا بسرعة جنونية و دخلت بين الجميع و لم أشعر بعدها إلى بألم خفيييف كالأزيز و بضع قطرات دم على الأرض ، وضعت كفي مكان الألم و نظرت إليها لأراها تحمل دما و لكن لم يؤلمني أو يزعجني أو يغضبني شيئ أكثر من الظفيرة على الأرض، بعدما تداركت الأمر رأيت جازمين تساعدني على النهوض و ستيفن أيضا أما الباقون فيظرون للأستاذة التي تمسك هانا من كلتا يديها و هي تقاول بشدة و بين يديها مقص...
آه من حرقة في قلبي أود تقطيعها و رميها لكلب جارنا العجوز و أراه يلتهمها أمام عيني.. ارتجفت لا إراديا و لكن أقوى من هذا البركان حزني على الظفيرة
ستيفن:"27.28.29..30..حوالي 33 سم و فقدت اممم 10 سم"
آن:"سأجعلها تأكل العلقم "
العمة:"اهدإي حتى أجعلهما متساويتين "
آن:"قصيه كله و انتهي "
العمة:"لا أستطيع، حسن انتهينا "
آن:"صار يبدو قصيرا"
العمة:"ليس كثيرا، هيا اخرجي و رفهي عن نفسك قليلا"
آن:"حسن " كنت ضجرة جدا و حزينة لما حل بي و لم أستطع فعل شيء سوى الجلوس في الملعب و التأرجح ببطئ حتى شعرت بأحدهم يغمض لي عيني
آن:" نانسي لست في مزاج جيد"
نانسي:"لم ؟ هل هناك خطب ما؟"
فحيكت لها ما حدث
نانسي:"بالله عليك آنا هل رددت لها جميلها؟"
آن:"لست في مزاج جيد ، كنت أود قتلها و لكن.."
نانسي:"أنابيلا كلير بنسون انظري إلي"
آن:"نعم..."
نانسي:" كم فتى ضربت؟"
آن:"36"
نانسي:"و كم فتاة ؟"
آن:"11"
نانسي:"و كم مرة أفسدنا لحظة كل متكبرة مغرورة؟"
آن:"كل يوم صيفا و منذ ولدنا"
نانسي:" و كم شخصا يستطيع رفع رأسه بحضور آن في المكان"
آن:" لا أحد "
نانسي:" لماذا؟"
آن:"لأن آن في المكان هذا حيي و هذه مدينتي و تلك البدينة لن تفلت بفعلتها هيا نانسي أعرف أين تقيم؟"
نانسي:"أوووو انتظر الصيف لنعود لفعل هذا هياهيا"
وصلنا لبيتها الذي كان قريبا من بيتي نظرنا إليه مجددا و كان يبدو مخيفا ، لطالما كان هذا المكان مهجورا لم يكن مطليا و ليس له حديقة فقط بقعة علاقة من التراب حوله
نانسي"امممم ربما ما كان يجد ربي إلقاء ذاك الخطاب"
آن:"هششش علينا معرفة من يقيم هنا كإخوتها مثلا " طرقت على الباب و أسرعت إلى بيت نانسي الذي يقابله تماما
نانسي:"هل هذه هي؟"
آن:" نعم ، لنبق هنا فقط " بقينا حوالي نصف ساعة لأرى أفراد تلك العائلة و في آخر النهار اكتشفت التالي
نانسي:"والداها كبيران في السن"
آن:" نعم لأن كل إخوتها كبار ، لديها أخ كبير "
نانسي:"كبير جدا ، أظنه في السبعين"
آن:"لاااا جدي في السبعين إنه خمسون فقط ، و اختان كبيرتان أيضا"
نانسي:"و هي و أختها الصغرى"
آن:" كلهم ذوو حجم كبير لن يستطيعوا إمساكنا يوما ، أتذكرين المدرب؟"
نانسي:"هههه أذكر"(قصة أخرى )
أما اليوم الذي بعده فقد ذهبت نانسي لبيت خالها و أعرف أنها لم تعود قبل الدخول المدرسي لذا سيكون صيفا طويييييلا مملا ، كنت أرتدي قميصي المفضل و هو قميص بدون ذراعين كتب عليه حرف N و شورت جينز قصير و حذاء رياضيا ، وجدت نفسي أمام بيت هانا و خطرت لي فكرة شريرة ، طرقت الباب و هربت خلف المنزل و هنا خرجت هانا و ابتعدت عن الباب لترى الطارق و لما استدارت لتعود ...
آن:"مفاجأة"
هانا:"مـ...ماذا تريدين؟"
آن:"رد اللجميل" و اتكأت على الجدار"
هانا:"أنا آسفة ، أنا حقا كذلك"
آن بصراخ:"و ماذا سينفعني أسفك؟ لقد خسرت الرهان بسببك "
هانا:" أي رهان؟"
آن بانفعال:"لا شان لك ، سأقضي عليك" كنت في رهان مع جازمين أينا تملك شعرا أطول و قد خسرت
هانا:"أرجوك لا..سأفعل أي شيء "
آن:"قصي ما لديك من شعر ، إنه أقصر مما قصصت لي "
هانا:"أ..أ.." و بدأت عيناها تدمعان أما أنا فقد كنت غاضبة بشدة و بدأت أشعر بشيء ما كدغدغة مثلا أم ...لا أعرف فقط شيء في ذراعي ما أن استدرت حتى وجدت الجدرا الذي اتكأت عليه مليء بالنمل الصغير الذي غطاني كليا فأسرعت نحو البيت حيث سكبت علي عمتي بحرا و أقسمت أن لا أرتدي ذاك القميص مجددا ، كان المفضل عندي
بعد هذا اشتدت رغبتي في القضاء عليها ، كنت أنتظرها كل كل يوم مع نانسي و ستيف و ماكس و كل أصدقائي و تمكنت من تلقينها درسا قاسيا جدا جدا بمساعدة أصدقائي الذين حاصروها في الملعب بعد أن حذرتها من دخوله .
قضيت أجمل الأوقات في طفولتي أما بالنسبة لهانا فبعدما علمت أمي بالقصة غضبت بشدة و أخذتني لبيتها و معي الضفائر التي احتفظت بها و كانت تصرخ بقوة و في النهاية قص شعر هانا أيضا و لم تؤثر فيه الجاذبية
كلما تذكرت هذه القصة ضحكت كثيرا فلولا هانا لكان شعري أطول بكثير لكن عاد لطبيعته بعد أن أهملته لسنوات ..
هانا:"لقد صار أجمل بكثير "
آن:" عندما قصصت لي شعري تسنت لي الفرصة في قص الغرة و صرت أقصها دوما ، كان درسا قاسيا تلقيته على تكبري و غروري "
هانا:"هههه من حقك ، كنت الآمرة و الناهية هنا و كم سعدت عندما قررنا الرحيل مجددا"
آن:" هههههه أذكر ، لم أسمح لأحد بأن يتحداني "
هانا:"ماذا عن نانسي ، كنتما أعز صديقتين "
آن:"اممم أراها في الثانوية لكن لا أكلمها كثيرا لكنها لا تزال نانسي المتشردة التي أعرفها "
هانا :" جيمي عد إلى هنا ...علي إحضاره أعذريني "
آن:"لا بأس علي الذهاب الآن ، لقد قضيت اليل بمفردي بالمنزل و بدأت أشعر بالملل"
هانا:"حسن ، إذا أراك قريبا؟"
آن:"حسن ، إلى اللقاء"
هانا:"إلى اللقاء " [B] ﮈﻤﭥﻤ [/B] [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 02:02 PM |