![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
08-05-2015, 05:19 PM
|
|
{مُقدِمة الفصل الخامس}
وقفَ شابٌ وشابة بارِعا الجمال مُتقابليَن.
الشاب مُبتَسِمٌ بِسعادَة كاشِفاََ عن أسنانِِ من لؤلؤ.
وعلي يمينُه وقَفَ قِسٌ يرتدي الأسود بين يديهِ كِتابٌ مُقدَس.
الفتاة ترتدي فُستاناََ أبيض اللون, شَعرُها مَجدول بِطريقة مُميزَة وقد تداخَلَت في خُصلاتُه البُرتُقالية وردات بيضاء صغيرة, لحظة!
خُصلات بُرتقالية؟!
نظَر القِس للشاب من تحت نظارَتَهُ الطبية بِهدوء : ردد خلفي لو سمحت, أنا لاندرين بوغاريوس أطلُبِك لِتكونين زَوجتي , أعِدِك بالتواجُد مِن أجلِك فالصِحة والمرَض , أُحِبِك وأُشَرِفِك ما بقي في عُمري مِن أيام حتي الموت.
ردد لاندرين هذهِ الكلِمات تحت عيون سيرين التي ألتمعت بشيء غير مفهوم, لينظُر لها القِس : وأنتِ لو سمحتِ رَددي أنا سيرين جارود أقبَل بِك زَوجاََ , أعِدَك بالتواجُد مِن أجلَك في الصِحة والمرَض , أُحِبَك وأُشَرِفَك ما بقي في عُمري من أيام حتي الموت.
رَبَت القِس علي رأسيهما بإبتسامة أبوية حنون : ليكُن الرب شاهِداََ! ما جَمَع الرَب لا يُمكِن لبشر فَصلُه, يُمِكنَك تقبيل العروس!
فقط! ماالذي يحدُث هُنا؟! علي أحدهم أن يستيقِظ الآن! أم أنّ ما يحدُث هذا حقيقي؟! لكن كيف وصلنا إلي تلك النُقطة تحديداََ؟!
أسبَق وكَذَبت؟ بالتأكيد فعلت! فأنتَ بَشَر, كُنتَ تَعتَقِد إن هذه الكذبة ستُنقِذَك؟ هكذا بدا الأمر!
لكِنَك الآن بالتأكيد تَعلَم إن الكَذِبة تَجذِب الأُخري, من يدري؟ رُبما قد تصِل إلي وقت لا تستطيع فيه معرِفة الحقيقة أو.. قد تَنقَلِب الكذِبة لِواقِع! لكن هل أصبحَت حقيقة؟! ماذا كانَ ليحدُث إن لم تَكذِب؟ قد كذبت لتنجو أصلاََ! إذن؟ في كِلتا الحالَتين كُنتَ لِتتأذي؟!
من يعلَم.. أين قد يكون الخير..
|
التعديل الأخير تم بواسطة imaginary light ; 09-22-2015 الساعة 06:36 PM |