عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 08-05-2015, 11:59 PM
 
Post



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكم أيها الأعضاء الكِرام؟
أعتذر مجدداً عن التأخير لأنه من المُفترض أن يتم إنزال البارت أمس
و الأن مع الفصل الرابع ...



الفصل الرابع ...

ياسمينا : صدقت ظنوني الأن و لم أكُن قد ظلمتها بتاتاً ، هي رأس الأفعي التي خسرت والداي بسببها ، ذهبت للمنزل و أنا أذرُف من الدموع ما لا يكفي لإخراج ما بقلبي ، دموع قلة الحيلة ، دموع اليأس المُميت التي أكرهها ، فكرت بإخبار حازم بما حدث و سمعته و لكني أعدتُ حِساباتي التفكيرية ، نورا أبنة مادلين و حبيبته لذلك لن يُصدقني ، بكيتُ أكثر و انا أشعر بالإختناق الشديد ، لا يوجد من يفهمني و سيستمع إلي.

صمتت لتلاحظ مظاهر الضيق علي وجه مروان الذي بادرها قائلاً بضيق : و أين ذهبت انا يا ياسمينا؟

صمتت و هي تنظر لعينيه ، هو معه حق إذا لم تخبره و تشكو له فما فائدته من كونه سيصبح زوجها المُستقبلي؟!

قربت ياسمينا يدها من يده و أمسكتها لتردف بلهجة حانية مع وجنتيها المتوردتين : أنت في قلبي يا عزيزي ، أنا أسفة لعدم إخبارك لك لذلك لا تبتئس مني ، ألستُ طفلتك كما تقول؟

توردت وجنتا مروان أيضاً و أمسك يدها و قال بإبتسامة : أنتي نبض قلبي يا زهرتي البيضاء ، حسناً و لكن عِديني أن تُخبريني بكُل شئ.

أبعدت يدها و أبتسمت بهدوء و كادت أن تُكمل كلامها ، لولا أن رأت مادلين قادمة نحوهم!

تباً كيف علمت مكانهم؟!

لم تتفاجأ ياسمينا كثيراً فتلك ليست أول مرة يحدث هذا بها.


تقدمت مادلين نحوهم بإبتسامة هي تقول : يا عُصفوريّ الحب أنتم هُنا إذاً.

أبتسم مروان و قال ببرود : مرحباً سيدة مادلين

سحبت كُرسي بجانبهم و قالت : لماذا غادرتم و لم تصعدوا المِنصة بجانبنا؟ ، لقد تحدثنا عن أشياء كثيرة في المشروع و ...

قاطعتها ياسمينا بسخرية : أشياء كثيرة في عشر دقائق؟

قالت بإبتسامة أخفت خلفها غضبها : نعم تحدثنا كثيراً في تِلك العشر دقائق.


وقفت ياسمينا و هي علي وشك الذهاب قائلة ببرود : الي اللقاء.

لم تستطع مادلين كبح غضبها أكثر من ذلك فأمسكت بمعصم ياسمينا و قالت بغضب : كفي! ، تحملت إهاناتكِ كثيراً هذا يكفي!

بينما لم تستطع ياسمينا كبح دموعها فنظرت لها بحقد و الدموع تذرف من عينيها قائلة : أنتي من خسرتي إحترامي لكِ ، جعلتيني أخسر أعز أصدقائي بسبب جشعك و طمعك ، خسرت والداي بسببك ، لماذا؟

نظرت لها مادلين بإشفاق قائلة : لقد كانت لحظة غباءٍ مني حقاً ، أنا أسفة يا عزيزتي ، أُقسم لكِ أنني لم أعلم أنهم سيفعلون ذلك.

أفلتت ياسمينا معصمها من مادلين لتصرخ أكثر : أسفة علي ماذا؟ ، أسفة علي فُقداني لوالداي؟ ، أم لفُقداني لصديقتي العزيزة؟ ، أم علي سرقة ما هو أعز ما أملك؟ ، توقفي عن التظاهر بدور الحزينة و إنزعي القناع عن وجهكِ و ...

لم تستطع إكمال كلامها بسبب سقوطها علي الأرض إثر فُقدانها للوعي ، هرول مروان إليها و صرخ في مادلين : أطلُبي الإسعاف حالاً!


جاءت الإسعاف و نقلوها علي المشفي ، أدخلوها غُرفة العمليات و ظلوا بها حوالي عشر دقائق ليُخرجوها من غُرفة العمليات الي غُرفة الإنعاش!

دقائق و وصل حازم و رنا و أدهم و نورا ، كان حازم يذرف الدموع و هو يعلم ان هذه نهاية ياسمينا المؤبدة!
ياسمينا مُصابة بمرض القلب ، ورثته عن جدتها ، يذكُر في أخر مرة دخلت بها غُرفة الإنعاش بعد أن بحث عنها و وجدها مُلقاةً علي الرصيف و الدماء تنزل من جسدها و ملابسها شبه مُمزقة ، بعد نقلها للمشفي إتضح أنها تعرضت لضربٍ عنيف و إعتداء جسدي أعنف!

و قد أنقذوها بآخر لحظة قبل أن تتوقف أنفاسها ، بينما نصحه الطبيب بأن لا يجعلها تنفعل مهما كانت الأسباب و إلا في المرة القادمة ستموت لا محالة.


مضت دقائق و التوتر يجتاح الجميع ، نورا التي بدأت تبكي هي الأُخري و هي تواسي حازم ، مروان المُستند علي الحائط و شعره يُغطي عينيه ليُخفي ملامحه تماماً ، رنا التي كانت تقضم أظافرها و الرُعب يجتاحُها من فُقدان صديقتها بينما كان أدهم يُواسيها و يُطمئنها بأن كُل شئ سيكون بخير ، و أخيراً مادلين التي أخذت تجوب الرُدهة ذهاباً و عودةً بتوتر.

لندخل لغُرفة الإنعاش ، حيثُ كانت تلك الجميلة ترقد بهدوء فوق السرير و الأطباء يُمسكون بالجهاز الصاعق و يوجهوه نحوها ليقوم بصعق جسدها دون رحمة لعله يوقظها مُجدداً.

بينما دخلت ياسمينا عالم الأحلام الخاص بها ، رأت ياسمينا حقلاً أخضراً و وروداً حمراء و بيضاء ، حولها الطبيعة الخلابة التي تسحر قُلوب الناس و تأسُرهم.

كانت ترتدي ثوباً أحمر اللون و تمشي حافية القدمين بينما يتدلي شعرها بحرية ليصل لمُنتصف ظهرها و يتناغم مع نسمات الهواء الباردة المُنعشة.

كانت تسير و تنظُر حولها ، ما هذا المكان الغريب؟ ، هي لا تفهم شيئاً ، و بينما و هي تسير رأت والديها!


أتسعت عيناها و هي تراهم يقفون و ينظرون لها بإبتسامة حانية و يمُدّون لها يديهم لتأتي معهم ، مدت ياسمينا يدها نحوهم بوهنٍ لتُمسكها ، و لكن آتاها صوت يصرخ قائلاً : لا ، لا تذهبي معهم يا ياسمينا!

نظرت نحو مصدر الصوت الذي كان خلفها لتري حازم و مروان و نورا ، كانت نورا تقول : لا يا ياسمينا ، نحنُ ما زلنا نُريدكِ ، لا ترحلي بتلك البساطة.

بادر مروان بالقول : قومي بإطواء الماضي يا ياسمينا و إنسي النزاعات التي حدثت ، فكري بالمستقبل و حسب ، لقد انجزنا مشروع عُمرنا و حققنا الحُلم المُستحيل أخيراً ، هل تُريدين أن يضيع كُل ذلك هباءاً؟!


نظرت لهم ياسمينا بحيرة و نظرت لوالديها اللذان ما يزالا يمُدّان يديهُما أيضاً ، نزلت من عين ياسمينا دمعة حمراء و لم تُنصت لهم ، توجهت نحو والديها و لم تقُل كلمة واحدة بينما أطلقوا ثلاثتهم صرخة مُدوية لعلها تعود مُجدداً و لكن الأوان قد فات لعودتها.

كان الطبيب يصرخ في المُمرضين قائلاً : قوموا بإزادة الفولت!

مرت ساعتان و الأطباء بداخل الغرفة ، خرج الطبيب من الغُرفة و اليأس باديٍ علي وجهه.

أسرع حازم نحوه هو و مروان قائلين : كيف حالها؟

نظر الطبيب بغضب لحازم و قال : ألم أقُل لك أن لا تسمح لها بالإنفعال؟

حازم بإتساع عيناه : هل تقصد ..

الطبيب بصراخ : لقد توقف قلبها!


إنتهي الفصل ...


الأسئلة :

كيف علمت مادلين بمكانهم؟
كيف ستكون ردة فعل الجميع؟
ما الذي فعلته مالدين بياسمينا في الماضي؟
توقعاتكم للبارت القادم؟


نبذة عن الشخصيات :

الأسم : نورا مجدي ، السن : 26 عاماً
لون العين : أسود ، لون الشعر : أحمر
الشخصية : فتاة طيبة القلب ، تعشق حازم و مُخلصة له و لكنتها تُحب أُمها أكثر ، كانت في الماضي صديقة ياسمينا المُفضلة و لكنها أصبحت تبغضها بسبب كلامها الشئ عن والدتها و لكن مع ذلك فهي حزينة عليها لفُقدانها لوالديها ، سريعة الغضب و قوية.


الأسم : رنا نادر ، السن 28 عاماً
لون الشعر : أشقر ، لون العين : أزرق
الشخصية : فتاة مرحة و عفوية ، تُحب جميع أصدقائها ، مُتطفلة قليلا علي أسرار أصدقائها ، طيبة القلب ، مُعجبة بحازم بشدة و لكنها تُحاول الإبتعاد عنه ، هي شقيقة مروان الكبري ، تُحبه كثيراً و تثحاول إرضاءه دوماً ، تُحب التصوير.

الأسم : أدهم أحمد ، السن : 28 سنة
لون الشعر : أسود ، لون العين : عسلية
الشخصية : شخصيته تُشبه شخصية مروان قليلاً ، هادء الأعصاب و الأفعال ، يُحب تدوين كُل شئ يحدُث أمامه ، مُغرم بياسمينا بشدة و يتمني الإعتراف لها ، شغوف بالعِلم و طموح لمعرفة المُستقبل ، مُعجب بعقلية مادلين و يعتبرُها مثله الأعلي.



و أخيراً شُكراً لكل ما تابعني بصمت أو برد
في امان الله ...

رد مع اقتباس