عرض مشاركة واحدة
  #95  
قديم 08-06-2015, 03:54 AM
 
Post



كيف حالكم أيها الأعضاء الكِرام؟
أتيت لكم اليوم ببارت سيُفرحكم كثيراً
و يُهدء من الأحداث السابقة التي أشعلت بداخلكم الحزن و الألم
و الأن مع البارت ...



البارت الخامس عشر ...

مٌقدمة :

"و أقترب الغُروب من كُل شئ

أقترب ليُخفي معالم من نُحبهم

أقترب ليُخفي أشياءاً من الماضي

ليُعطيها للحاضر

و ينثرها المُستقبل

زُهور النرجس و الياسمين تتطاير لتُخفي معالمهم تحت التُراب

و يبقي الحنينُ إليهم هو الوسيلة لتذكُرهم!"


أتسعت أعيُنهم جميعاً من هول الصدمة ، أقتربت منه كوزيت و قالت و عينيها تذرف الدموع : لا ، لا يا كوراي لن أسمح لك.

إبتسم لها كوراي بحانية و قال : أرجوكِ لا تحرميني من شرف أن أُعيد شمل عائلتكم مُجدداً.

صرخت به كوزيت : لا ، لن أسمح لك!

إقتربت سايكو من كوراي و قالت له : لا يا كوراي ، لا نُريد أن نفقد شخصاً آخر منّا يكفي من فقدناهم.

كوراي بحزن : إذاً ما الحل الأن؟

فكّروا جميعهم في حل يُعيد أرثر مجدداً ، تذكر جين شيئاً فقال : وجدت الحل!

توكا بحماس : ما هو؟

غمز لها جين و قال بإبتسامة : إبقوا هُنا و سأعود بعد رُبع ساعة.

أحمرت وجنتا توكا فنظرت للجهة الأُخري ، بينما نظر جين لشين و قال له : شين ، رافقني لمنزلي.

أومأ شين برأسه ، كان علي وشك إرتداء السوار مُجدداً و لكن قالت كوزيت : لا ترتديه!

إستغرب شين و قال : لماذا؟

كوزيت : إن ذلك السوار كان يمنع قواك السحرية من الظهور ، عندما نزعته ، إختفي التأثير المُمانع للسحر من دمك لذلك نزفت كثيراً مُنذ قليل ، إذا وضعت السوار مُجدداً فسيتحول لسُم و يقتلك.

إقتربت توكا منه و أخذت السوار من يده و أخفته تماماً كما لو أنه لم يكُن له وجود من الأساس.

توجّه شين و جين نحو الباب ليخرجا ، أسرعت توكا لتخبرهم : شين ، خُذ حذرك أنت و صديقك.
إبتسما لها و رحلا لتنظر لهما بإبتسامة مُتبادلة.

أسرع شين و جين نحو منزل جين ، فتح جين باب منزله بالمفتاح خاصته و دلفا الإثنين للداخل.

قال جين : إبحث عن القلادة التي حبست والدتك كوريبو بها.

شين بإستغراب : لماذا؟

جين بإبتسامة : إنهم يُريدون أي أُضحية ، لذلك فلا بأس بأن يكون كوريبو هو هذه التضحية.

شين بإبتسامة : ما هذا الذكاء الخارق يا رجل؟

جين بخجل مصطنع : أنا لم أفعل شيئاً يا رجل.

شين : إذاً إبحث أنت في الرُدهة و سأبحث أنا في الغرفة التي كان يوتشايكو و أرثر موجودان بها.

أومأ جين برأسه و بدءا البحث.

توجه شين للغرفة المُرادة و فتحها ، مرت عدة ثوانٍ و صرخ شين بذعر!

كانت توكا تقف بجانب والدتها و سايكو ، سايكو بحزن لكوزيت : ليتني لم أرتكب تلك الخطيئة أنا و أرشر ، ما كان ليحدُث كُل هذا.

كوزيت : لا داعي للكلام بهذا الموضوع يا سايكو فهذا ليس خطئُكُما يعد كُل شئ.

توكا بعدم فهم : ما هي تلك الخطيئة يا أُمي؟

كوزيت : عندما أنجبت أرثر و شين كان والدكِ حينها علي سفرٍ ، قُمت بإخفاء أرثر و شين في الملجأ لأن واتاري أخبرني بأنه يُريد أن يُنجب فتاة ، عندما عاد من السفر كُنت قد انجبت أرثر أولاً ، أخفيته عند السيدة مارجريت سألني أين طفلته أخبرته بأني تعثرت و أنا أمشي فمات الجنين في بطني ، حزن واتاري كثيراً فقد تمني رؤية طفلته ، في السنة التي تليها كُنت أحمل شين ببطني ، قُمت أيضاً بإخفائه لدي السيدة مارجريت و أخبرت واتاري الذي كان قد سافر أن الجنين مات ببطني إثر حركتي الكثيرة ، شعر واتاري بالريبة مني و قرر أن لا يُسافر حتي أضع مولودي القادم ، و لله الحمد أن المولود التالي كانت أنتي ، شعر واتاري بفرحة عارمة عندما قُمت بإنجابكِ و شعر بسعادة اكبر لأنكِ كُنتِ نُسخةً مني ، و لكنه بنفس الوقت كان يشُك بي و يعتقد أنني قتلت المولودين السابقين أو أخفيتهم ، في ذلك الحين كان أرشر و سايكو و كوراي فقط من يعلمان عن أرثر و شين و كانت سايكو تتواصل مع السيدة مارجريت صاحبة الملجأ لتطمئن علي أرثر و شين و تأتي لتُخبرني ، و لكن في يومٍ من الأيام أتت سايكو و أرشر ليُخبراني بأخر أخبار شين و أرثر فكان واتاري يتنصت علينا و كُنت أنا قد تناسيت وجوده تماماً ، ما إن سمع عن أرثر و شين حتي جُن جنونه ، أنتظر حتي رحلا أرشر و سايكو و أتي و الشرر يتطاير من عينيه لإخفائي أرثر و شين عنه ، قام بحبسي في المنزل و منع أي شخصٍ من أن يأتي لزيارتي و ظلّ يبحث عن شقيقاكِ ليقتُلهُما ، خِفتُ عليكِ أنتي أيضاً من أن يؤذيكِ فتسللت في الليلة التالية و أعطيتُكِ لسايكو لتُخبئكِ أيضاً في الملجأ حتي لا تتضرري فعلم واتاري بخروجي و جُن جنونه أكثر عندما لم يجد توكا بالمنزل ، بدأ بتعذيبي و إصدار ستة لعناتٍ عليَّ حتي يؤدبني ، كان الغضب قد أعمي عينيه و قلبه و لكني أُسامحه فما كان عليَّ أن أواري شين و أرثر عنه فهو والدهُما بعد كُل شئ ، رُبما كان سيغضب في بادئ الأمر لكنه سيُرحب بإبنيه لأنهُما صارا أمراً واقعاً.

ذرفت عين كوزيت دموع الندم و الحسرة و قالت و هي تجهش من البكاء : و الأن لقد خسرت زوجي و إبني!

نظرت توكا لها يحزن بينما بكت سايكو هي الأُخري و عانقت كوزيت الباكية لتُهدئها.

وصلت إشارات واضحة لرأس توكا من شين تُخبرها بجُملة واحدة : توكا ، أرثر علي قيد الحياة!

أتسعت عينا توكا و وجّهت إشارات لشين : هل أنت مُتأكد؟

شين : أجل ، إنهُ معي الأن.

توكا : حسناً نحنُ بإنتظاركم.

توجهت توكا نحو والدتها و أبشرتها بفرح : أُمي ، أبي سيعود قريباً.

لم تفهم كوزيت شيئاً فقالت : ماذا تعنين؟

توكا بنبرتها السابقة : أخي أرثر علي قيد الحياة.

أتسعت عينا كوزيت و قالت : ماذا؟ ما الذي تقولينه؟

توكا : لقد أخبرني شين أنه علي قيد الحياة الأن ، و هو قادم معهم.

فهم كوراي الأن أن مُصادفةً فعلها أدت لإنقاذ أرثر.


"عودة للسابق"

"كان كوراي يُحاول مُعالجة أرثر و إيقاف نزيفه ، و لكن لا فائدة الدماء متوقفة و لا يوجد شئ يُعيد ضخّها مُجدداً ، لاحظ كوراي أن هُناك سوار بمعصم أرثر الأيمن يقوم بحجز الدماء أسفله فقام بنزعه لتنفجر فوراً رأس أرثر"

و لكن يبدو أن رأس أرثر أُعيد تجميعها مُجدداً

"عودة للحاضر"

شرح لهم كوراي ما حدث و ما خطر برأسه لتقفز كوزيت من شدة السعادة.

دقائق و رن جرس الباب لتُسرع توكا بفتحه و تجد شين و جين و .. و أرثر.

كان أرثر قد تحولت عينيه للون الأبيض من بعد إقتلاع للسوار من مِعصمه ، ما إن رأي توكا حتي أبتسم ليصدم توكا : مرحباً ، شقيقتي توكا!


أنتهي البارت ...



رأيكم بالبارت؟
أكثر شخصية أعجبتكم؟
كيف علم أرثر بأن توكا أُخته؟
هل ما فعلته كوزيت صحيح أم خطأ بإخفاء أبنائها عن واتاري؟
هل سيعود واتاري؟



شكراً لكل من تابعني بصمت أو برد


التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-09-2015 الساعة 04:30 PM
رد مع اقتباس