الموضوع: مشهد فضيحة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-20-2008, 02:59 AM
 
Post مشهد فضيحة


"روبرت فرانسوا داميان"
(1715 - 1757)
كان "روبرت فرانسوا" هو الفاعل فى محاولة إغتيال "لويس الخامس عشر" فى القرن الثامن عشر حيث إندفع وطعنه طعنه بسكين نتج عنها إصابة خفيفة.
ونتج عنها ماحدث فى ميدان "جريف" أمام الجماهير والذى يُعد فضيحة على المستوى العالمى لما حدث لذلك الرجل فى بلاد تتشدق بحضارتها الأزلية !!
فما جرى ل"روبرت" كان شيئاً شديد البشاعة ..
فقد أحرقوا يده التى حاولت الطعن بنار الكبريت ، وانتزعوا لحم صدره وذراعيه وكاحليه بكماشة فولاذية مُحماة على النار وواجه منفذ التعذيب صعوبة بسبب تفتيل اللحم أثناء التقطيع فكان يضطر إلى التقطيع ثلاث وأربع مرات من نفس المكان !!!
ويسكبون أثناء ذلك الزيت المغلى والرصاص المذاب والصمغ المغلى والشمع فى مكان الجروح !!
الأعجوبة الكبرى كانت أنهم يسمحون من وقت لآخر برجال الدين بأن يقتربوا منه ليكلموه عن المواساة والرحمة !!
ثم ربطوا يديه وساقيه إلى أربعة خيول وأطلقوها تجرى فى أربعة إتجاهات مختلفة عدة مرات ، مما أدى إلى كسر مفاصل ذراعيه فاستعانوا بجوادين جديدين ومزقوا أوتار الفخذين باستخدام السكين لتسهيل مهمة الخيول !!!
ثم إنطلقت الخيول لتمزق الرجل إلى أجزاء وكل هذا والجموع تصفق وتضحك والغريب كما تقول الكتب أن حتى هذا الحد لم يمت الرجل فأتى رجال الدين ليكلموه ولكنه فارق الحياة عندها .
فرموا أجزاء جسده فى النار المشتعلة والحطب لمدة أربع ساعات كاملة !!!
هل تعلمون لماذا حاول "داميان" إغتيال "لويس" مجرد عدم قدرته على إصلاح الملكية الفرنسية وفساده الأخلاقى وحروبة الخارجية المستمرة التى لم يكن النصر فيها ضرورة والتى أدت إلى إضعاف بلده وقتها !!!!
أتتخيلون كل هذا يحدث لشخص لمجرد أنه حاول طعن الملك كل هذه الوحشية ثم أرغموا عائلته على تغيير أسمائهم والتفرق على البلاد !!
تذكرت الآن عندما حاول أحد الأشخاص أن يصل إلى رئيس دولة عندنا ليشكو له الحال فأطلق عليه الحرس مئات الرصاصات ثم قالوا أنه كان يحمل مطواة .. ثم قالوا أنه مختل عقلياً وكان يحاول طعن سيادة الرئيس !!!
الغريب سادتى أن هناك من المحللين السياسين الأمريكيين من يُشبه "جورج بوش" ب "لويس الخامس عشر" هذا فى كثرة الحروب الخارجية التى نتج عنها أضرار للبلاد ونكبات إقتصادية !!
بالنسبة لى ففعلاً هذا ال"بوش" مثل ال "لويس" من محاولة صغيرة أو كبيرة .. حدثت ربما بتساهل من إدارته نفسها ..
أسرع بإدخال العرب والمسلمين دائرة التعذيب والقهر والبتر وذلك وسط الجموع بأكملها المشاهدة والمصفقة حتى من أبناء جلدتنا

أنا آسف إخوانى فالظروف المحيطة بنا تجعلنى أرى فى كل قصة أو رواية أو حدث تاريخى مجرد مرآة لحاضرنا وعلاقتنا مع أمريكا.
وأرجوأن أكوت أوصلت رأيى
رد مع اقتباس