عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-10-2015, 04:26 PM
 
دخلت البيت سمعت صوت رنيم في الصالة تتحدث مع شخص ما ، عرفت صوته فقد كان صوت كمال خطيب رنيم. رأتها رنيم فنادتها لكن نجوى ذهبت إلى غرفتها ولم تجب عليها
ـ رنيم استغربت وقالت لكامل:هذا ليس من عادتها كمال سأرى ما بها وأعود.
ـ كمال: حسنا حبيبتي لا تتأخري أنا أنتظرك.
صعدت رنيم إلى غرفة نجوى طرقت الباب ولكن ما من مجيب.
ـ رنيم: نجوى افتحي أود التحدث معك
ـ نجوى: ليس الآن مزاجي لا يسمح بذلك
ـ رنيم: مابك؟ هل حدث لك شيء في المدرسة؟
ـ نجوى: لا تقلقي لم يحدث شيء ولكني متعبة قليلا ومزاجي معكر هلا أجلت حديثك معي إلى وقت آخر؟
ـ رنيم: لكن نحن معزومتان في العشاء هيا ألن تأتي؟.
ـ نجوى ارتعبت: معزومتان..أين؟
ـ رنيم: في بيت كمال فأهله يودون التعرف علينا أكثر.
نجوى شعرت بخوف كبير هي لا تريد الذهاب ولكن إذا أخبرت رنيم أن تذهب وحدها فهذا يعني أنها ستبقى وحدها في المنزل وهي تخاف من الوحدة وترتعب منها." لكني مع ذلك لن أذهب فماجد خيب جميع آمالي لم أتوقع أبدا أن يكون يشعر بالضيق مني .لكن ماذا فعلت له لم أفعل شيء أغضبه ويجعله يتضايق مني" حبست دموعها وهي تسمع أختها تناديها فلم تجد إلا أن تقول لها: اذهبي أنت، أنا لا أستطيع ذلك.
ـ رنيم: لا أستطيع الذهاب وتركك وحدك في البيت . اخرجي أرجوك أود التحدث إليك، أرجوك يا نجوى.
فتح الباب وأطلت منه نجوى
ـ رنيم برجاء: أرجوك يا أختي دعينا نذهب أرجوك تعالي معي: أنا لا أستطيع الذهاب وتركك وحدك فأنت أمانة في عنقي فإذا حدث لك شيء في غيابي فماذا سيحدث لي من بعدك.
ـ نجوى: اذهبي يا أختي لن يحدث لي أي شيء، هيا لا تضيعي كمال من بين يديك فـأنت تحبينه فأنا لن أسامح نفسي إذا ما ضاع منك كمال بسببي. أنا لا أستطيع الذهاب معك فيجب علي أن أتعود فقريبا ستتزوجين وسأبقى وحدي هيا يا أختي اذهبي ولا تقلقي
ـ رنيم: لكن عائلة كمال يريدون التعرف إليك أيضا.
ـ نجوى: اشكريهم بالنيابة عني وسأتعرف عليهم في يوم آخر إن شاء الله.
ـ رنيم: أواثقة بأنك لا تأتي ولن تخافي في البيت وحدك.
نجوى ارتبكت وخافت فسكتت.
ـ رنيم لاحظت ارتباكها: كنت أعلم هذا لست واثقة بعد إذا لن أذهب أنا أيضا.
ـ نجوى ابتسمت وهي تخفي خوفها: لا ...لا ..أنا واثقة ...واثقة تمام الثقة.
رنيم ابتسمت فهو واضح على نجوى أنا ليست واثقة لكنها لا تستطيع فعل شيء فلا يمكن أن ترفض دعوة كمال من أجل نجوى، فقد أجلت الزواج بما فيه الكفاية من أجلها.
أمسكت رنيم خدود نجوى بطريق طفولية: حسنا يا أختي من أجلك سأذهب ولكن لا تخافي لأنه لن يأتي أي شبح فلا وجود للأشباح في الأصل .
نجوى أخذت تضحك: حسنا ولكن لا تتأخري.
ـ رنيم: ولكن سيبقى بالي مشغول من أجلك.
ـ نجوى: هيا اذهبي ولا تخافي علي يكون كمال ينتظرك الآن فلا تجعليه ينتظر أكثر.
رنيم ذهبت لتتجهز لتذهب مع كمال.
نجوى غلقت الباب بعد ذهاب رنيم وهي تتذكر سبب عدم ذهابها مع رنيم " ماجد منذ أول يوم دخل فيه فصلي ليدرس فيه أخذ كل قلبي وتفكيري كان هادئا وكان كل الطلاب يحترمونه فلا يصدرون أي فوضى أو أي ضجة في حصته فأحببته وكان أحيانا يبتسم وهو لا يعلم أنه أخذ كل عقلي بهذه الابتسامة لكن هذه أول مرة أراه يلف وجهه وهو متضايق لأن في هذه المرة لما رآني لم أنزل رأسي بسرعة كالعادة هل من الممكن أنه كان دائما يلف وجهه بضيق بينما أنا أنزل رأسي لما لم يخطر هذا ببالي لكن لما هو يكرهني ماذا فعلت ليكرهني مــــــــــــــــاذا؟ آه يا أستاذ ماجد أرجوك سامحني مهما فعلت لك ولكن أتعلم اكتشافي بأنك تكرهني لن ينقص من مقدار حبي لك ولو ذرة واحد ولكن سأحاول أن أحسن التصرف أمامك حتى تحبني وتسامحني على ما فعلته لك سترى سأجعلك تــســامــحـــنـــي غصب عنك"

***************
كمال ورنيم
ـ كمال: هل سنذهب الآن.
ـ رنيم: نهم هيا بنا
وقد كان يقفان قرب باب الخروج.
ـ كمال ابتسم: حياتي سأقدم لك مفاجأة.
ـ رنيم ابتسمت: مفاجأة؟!.. وما هي؟
فتح كمال باب الخروج فدخل رجلان
ـ رنيم خافت و اختبأت خلف كمال: من أنتما لصان!!!؟؟؟ أنقذني حبيبي.
ـ كمال ضحك: لا تخافي هذان أخواي
ـ رنيم بتعجب: أخواك!؟.
ـ كمال: أجل عندما علما أنك ستأتين اليوم إلى المنزل أراد القدوم معي عندما كنت سآتي لأحضرك ليتعرفا إليك قبل الجميع.
ـ رنيم: مرحبا بكما آسفة لقد ظننتكما لصان.
ـ قال أحدهما:أما أنا فأظن أنك مازلت تظنيننا لصان فأنا أراك مازلت مختبئة خلف أخي كمال مع أنك علمت أننا لسنا لصان.
ـ ابتعدت رنيم عن كمال وهي منحرجة : أكرر اعتذاري.
كمال وأخواه أخذا يضحكان منها
ـ كمال: حسنا الآن سأعرفك على أخوي(أشار على أحدهما) هذا أخي ماجد وهو أكبر مني(وأشار على الآخر)أما هذا فهو أخي الصغير المدلل واسمه فادي.
فادي غضب: هييييي كمال لا أسمح أن تقول ذلك عني لقد كبرت ولم أعد صغيرا فلا أسمح لك أن تقلل من شأني.
ـ كمال: حسنا أنا آسف.
ماجد: حسنا ألن نذهب.
كمال: هيا سنذهب.

************

ـ نجوى نزلت بسرعة وهي خائفة: انتظريني رنيم لا تتركيني وحدي.
فلم تجد أحدا . فرأت إلى باب الخروج فوجدته قد أغلق وقفل.

************

فادي وماجد وكمال وهم في طريقهم إلى منزل أبو ماجد.
ـ فادي وكأنه تذكر شيء: صحيح يا كمال ألم تقل أن أختها ستأتي معنا أيضا؟
ـ رنيم:صحيح كانت ستأتي لكنها قالت أنها متعبة ولا تستطيع القدوم.
ـ فادي متأسف: خـــــــــســـارة كنت أود التعرف إليها أيضا.
ـ ماجد: أنت دائما تريد التعرف على جميع الناس.
فادي متأسف بشدة: لكني كنت حقا أود التعرف إليها.
ـ رنيم استغربت ورابت في أمر فادي " لما هو يا ترى مهتم أن يعرف نجوى .هل من الممكن أن يكون يعرفها من قبل ...لا..لا أظن ذلك فنجوى ليست من الذين يعرفون الشباب كثيرا"

************

نجوى جلست قرب الباب مسافة ليس ببعيدة ولا قربة كانت خائفة جدا
وجدها يرتجف وقلب زادت سرعة دقاته
صرخت وهي تبكي بحرقة: رنــــيييييييييييييييييييييييييييييــم لــماذا
تــركتــنــي وحي أنا خائفة....خائفة جدا.
<< نجوى صار لها حادثة عندما كانت صغيرة لذلك أبحت تخاف من
الوحدة كان حينها عمرها خمس سنوات تركها والدها وحدها في المنزل
وقالوا لها أنهما سيرجعان ولن يتأخرا. وقد كانت وقتها صغيرة وكانت
رنيم في المدرسة ووالدها أغلق الباب لكن لم يقفلاه ، فدخل عليها رجل
وقد كان لصا سرق ولما خاف أن تفضحه نجوى فقد خطفها وأخذها إلى
منطقة مهجورة . رنيم أخبرت الشرطة بمساعدة أقربائها فوجدوا نجوى
وهي في إحدى الأحياء المهجورة تبكي وحدها ، ومن تلك الحادثة وهي
تخاف من تبقى وحدها، رنيم كانت تعلم هذا لكنها ظنت أنها تغلبت على
خوفها على مرور السنين. ومنذ أن خرجا والديها في تلك المرة لم يرجعا
حتى الآن لذا فإن نجوى تحقد عليهما فهما السبب في حدوث ذلك>>.
نجوى سمعت صوت كأنه أقدام نظرت إلى الباب فرأته يفتح ونفس ذلك
الرجل من قبل أخذت ترتجف ونادت بأعلى صوتها:
رنــــيييييييييييييييييييييييييييييــم رنــــيــــــــــــــــــــم أين أنت ؟ تعالي
أنا لا أقدر أن أبقى وحدي تعالي بسرعة. لكن ذلك الرجل لم يرد أن يذهب
بل صار يقترب منها أكثر وأكثر وقفت وهي ترتجف والرجل يقترب إلى
أن صرخت بدون وعي حتى هي فجاءت لما قد تنطق اسمه:
مـــــــــــــــــــــــــــــاجــــــــــــــد............

نهاية البارت وأتمنى أن ينال اعجابكم مع أن متابعي روايتي قليلون
وأتمنى أن يزدادو مع الأيام
__________________


التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-17-2015 الساعة 12:42 PM
رد مع اقتباس