عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 08-10-2015, 09:58 PM
 


شكرا لكل الردود

البارت الرابع
و عندما نزلت وجدت كاترينا و مارتين و ريتشارد جالسون على مائدة الطعام المستطيلة ذات الاثنان و عشرون كرسي و كانت تشغل ثلاثة أرباع الغرفة فنظرت إلى الأرض و قالت بصوت هادئ :صباح الخير
فقالوا بصوت واحد ملئ بالحقد و الكره و كأنهم مجبرون على رد التحية :صباح الخير
فأحست ايزو بالحزن الشديد و رغبة البكاء تجتاحها فلم تتحمل فذهبت بسرعة من أمامهم و خرجت من المنزل بعد أن ارتدت حذائها الرياضي الأسود ثم توجهت إلى مدرستها
نعود إلى البيت طفل صغير لم يتجاوز الخامسة ذو عينين خضراوتين و شعر أشقر يجرى في المنزل و يرتدى بنطال جينز أزرق و قميص كاروهات و تجرى وراءه امرأة ترتدى زى الخدم و هى تصيح :بيتر انتظر
و فجأة يمسك وينستون ببيتر و يرفعه في الهواء فتقف الخادمة و تنحنى و تقول باحترام:صباح الخير سيدى
فقال وينستون و هو ينزل بيتر على الأرض :صباح الخير روز
روز باحترام :سيدى الصغير لم يوافق أن اربط له الحذاء و هرب منى
فنظر وينستون إلى الأسفل ليرى بيتر يرتدى حذاءه و رباطه مفكوك فضحك بخفة و كل ما فكر فيه كيف كان يجرى دون أن يقع؟ فنزل لمستواه و وضع يده على كتفه و قال :لماذا لم تترك روز تربط لك الحذاء ؟
فقال بيتر بطفولية و هو يؤشر باصبعه على روز :لا أريدها أن تربطه لى ثم انزل يده و هو ينظر لوينستون بترجى :اربطه لى أنت ارجوك ثم تشبت به
فضحك وينستون بخفة و قال موجها كلامه لروز :حسنا اذهبى انتى ثم وضع يده على شعر بيتر و فركشه :أنا سأربط الحذاء لهذا الشقي
فانصرفت الخادمة و ربط وينستون الحذاء لبيتر و هو يبتسم على طفولية ابنه و عندما انتهى حرك عينيه من على الحذاء و نظر إلى بيتر و قال :هيا الأن إلى السيارة ليأخذك السائق إلى الحضانة
فقال بيتر :و لكن يا أبى أين ايزو ؟
للحظة توقف الوقت بالنسبة لوينستون فهو لم يفكر بعد ماذا يقول لايزو اذا سألته كيف احضر بيتر و أين كان؟ ثم افاق من شروده جراء بيتر الذى أمسك بنطال ابيه الكحلى و شده فقال وينستون و كأنه تذكر شيئا :لقد رأيت ايزو و هى تخرج من البيت هيا اذهب انت الأن
فقال بيتر و هى يركض متجها الى الباب :حسنا وداعا
ثم خرج و أقفل الباب فرجع وينستون لتفكيره مجددا و لكن هذة المرة رن هاتفه النقال لينتشله من عالمه الأخر فأخرج الهاتف من جيبه و أجاب عليه بعد ان رأى اسم ايزو يضئ الشاشة :مرحبا
فرد عليه صوت رجولى :مرحبا هل انت والد ايزو ؟
فقال وينستون مستغربا :نعم من أنت؟
فقال الرجل :أنا الضابط وسام و يؤسفنى أن أخبرك أن ابنتك تعرضت لحادث مرورى بينما كانت تعبر الطريق و نحن الأن متجهون إلى مشفى المدينة
فوقع الهاتف من يد وينستون التى بدأت بالارتجاف و صاح :ايزو
ثم اخذ هاتفه من الأرض و ذهب بسرعة متجها الى مشفى المدينة كما قال له الضابط و هو يشعر أن الدنيا أظلمت في وجهه
خلص البارت
الأسئلة :
1\ماذا يخبئ وينستون عن ايزو؟
2\ ما رأيكم بالبارت ؟
3\ما رأيكم بالوصف ؟
4\انتقادات و اقتراحات؟
في أمان الله


__________________
أنا و الهبل مرتبطين


مدونتى عالمى الخاص(حيث تجتمع أمنياتى)
http://3rbseyes.com/t491736.html



التعديل الأخير تم بواسطة darҚ MooЙ ; 08-13-2015 الساعة 05:48 PM