ليتها لم تكن !!
بقلمي / عبدالله خضر
ليتها كانت حلم يقظة حصل لي على حين غرة !! ..
حتى لون دمي يتراءى لي أني أرى فيه حمرة شفتيها !! ..
كل طيف أنثى تمر أمامي أحسبها هي !! ..
أي صوت رنان أنثوي ينادي بمثل إسمي أحسبه صوتها وهي تناديني !! ..
عندما أسمع عن فتاة بإسمها يعتريني ذلك الوسواس القصير أقول في نفسي ربما تكون هي !! ..
جعلتني أطارد أشباح الذكريات وأحداث الماضي !! ..
أحتاج إلى معجزة سماوية لإقتلاع صورتها من قلبي !! ..
جنرال حبها العنيد يدمر القلاع ويهدم الحصون التى تحاول حمايتي منها !! ..
جيش مشاعرها الكاسح يغزو كل قطعة أرض روتها مشاعري بدموع وجدي !! ..
قصص ذكرياتها في عقلي تصير تعويذة حظ أكررها في تلافيف عقلي علني أنجو من غموض الليل الذي يرتسم في عينيها !! ..
كم أكون مرتاباً عندما يصادف شمي لرائحة عطرها في مكان ما .. وقتها أردد في نفسي قائلاً : إنها هنا حولي .. بقربي .. ولكن هيهات ..
أرى سراب .. أحلام .. أوهام .. كأني في عالم غير هذا العالم !! ..
أعاند نفسي وأصر على قلبي نسيانها من عالم الحياة !! .. فيعاندني القلب ويصر ويقول : لا ! ..
أجاري نفسي وأخادعها وأشوش عليها ربما تنساها !! .. فتعود وتصور لي ذات الصورة التي قتلتني يوماً .. وأدمت جراحي .. وسجنتني في سجن عالمها الذي أدمنت عليه !! ..
أريد أضعاف الحظوظ التي صادفتها في حياتي لمحو ذكرياتها من نفسي !! ..
لا فائدة ! .. محاولات تبوء بالفشل ..
لن يستطيع قلمي تحمل الحروف التي تكتب عنها ..
كل سطر يبكي لوعة الفراق !! .. كل كلمة تحكي فصولا من الشوق !!
كل حرف يشفق بالأسى على جاره الذي ذاب حزناً ومات كمداً ..
إليك كل أحرفي .. وودي .. وحبي .. ووفائي .. وإخلاصي ..
فـَكـُـلـِّي جنونٌ بكِ ... وهيام في حبكِ !