ﺇﻧﺸﻘﺖ ﺍﻻﺿﻼﻉ
ﺗﻬﻠﻬﻞ ﺍﻟﻠﺤﻤﺎﻥ
ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ
ﺍﻧﻔﻠﻖ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻗﺪ ﺃﺭﺟﻒ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ
ﺃﻟﻢ ﺑﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻫﻮﻱ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ
ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻬﻮﻱ ﺑﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ....
ﻭﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻪ ....
ﺍﻧﻨﻲ ﻟﺴﺖ ﺍﺳﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺯﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ..
ﺇﻻ ﺍﻧﻪ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻛﺘﺮﺍﺙ ﻳﻘﺎﺑﻠﻨﻲ ، ﻇﻨﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺣﻠﻢ ! ....
ﻟﻜﻦ ، ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﺳﻤﻌﻨﻲ ﺟﻴﺪﺍ ؛ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻓﻘﻂ...
ﺻﻴﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺳﻂ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ ..
ﺻﺪﻯ ﻟﺼﺮﺧﺎﺕ ﺃﻟﻢ ﺗﻬﺰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻃﺎﻟﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻨﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ
" ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ، ﺍﺧﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ، ﺍﺧﺮﺟﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ "
ﺍﻟﻈﻠﻤﺔ ﺗﺤﺘﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻇﻼﻝ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﺗﺮﻛﺾ ﺧﻠﻒ ﺷﺎﺏ ﻣﺬﻋﻮﺭ ، ﺑﻴﻦ ﺗﺨﻠﺨﻞ ﺛﺒﺎﺕ ﺍﻗﺪﺍﻣﻪ ﺍﻟﻤﺮﻫﻘﺔ ، ﺍﻃﺒﻘﺖ ﺑﺄﻳﺎﺩ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ، ﻓﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺠﺪ ﺑﺎﺧﻴﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﺩﺕ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﺗﺠﻬﺰ ﻋﻠﻰ ﺭﻭﺣﻪ ... ﻛﺄﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻣﺴﺒﻘﺎ ، ﺗﺪﻓﻘﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﻐﺰﺍﺭﺓ ، ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻋﺮ ﻭﺍﻟﻬﻠﻊ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻳﺎﺩﻱ ﺳﺎﻃﻮﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮ
ﻭﻓﺘﻘﺖ ﺑﻪ ﺻﺪﺭ ﺍﺧﻴﻪ ﻧﺼﻔﻴﻦ ...
ﻓﺎﻧﺸﻘﺖ ﺍﻻﺿﻼﻉ ، ﻭﺗﻬﻠﻬﻞ ﺍﻟﻠﺤﻤﺎﻥ ، ﺍﻫﺘﺰﺕ ﺍﻻﻗﺪﻡ ، ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺭﺟﻒ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ، ﺃﻟﻢ ﺑﻀﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻫﻮﻱ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺰﻭﺍﻝ ...
ﻣﻊ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻇﻬﻮﺭ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﺿﻼﻋﻪ ﺍﻟﻤﻬﺸﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﻘﺴﻤﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻰ ﻧﺼﻔﻬﺎ .... ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻳﺎﺩﻳﻬﻢ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﺐ ﺗﻠﻌﺐ ﺑﺄﺣﺸﺎﺋﻪ ، ﺍﺧﺮﺟﺖ ﺍﻣﻌﺎﺀﻩ .. ﺣﻮﻝ ﻋﻨﻘﻪ ﻟﻔﺘﻬﺎ ، ﻛﻤﻜﺎﻥ ! ﺧﻠﻌﺖ ﻛﺒﺪﻩ ﺗﻠﺘﻬﻤﻬﺎ .. ﻭﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻐﻮﺹ ﺑﻴﻦ ﻟﺠﺞ ﺩﻣﻪ .. ﺍﺳﻔﻞ ﺍﻻﻣﻌﺎﺀ ، ﺑﻘﻮﺓ ﻳﺴﻤﻊ ﻟﻠﻀﺮﺑﺔ ﻫﺸﻴﻢ .. ﻛﺴﺮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻮﺍﺋﻖ ﻛﺄﺿﻼﻉ ﻭﻋﻈﺎﻡ ، ﻭﻣﺰﻗﺖ ﺃﺧﺮ ﻛﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺤﻤﺎﻥ .. ﻻﺧﺮﺍﺝ ﻗﻠﺒﻪ ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺍﻧﻪ ﻻﺯﺍﻝ ﺣﻴﺎ ! ﻳﺼﺪﺭ ﺁﻫﺎﺕ ﻣﺘﻮﺟﻌﺔ
ﻭﺳﻂ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺎﺽ ﻭﺍﺣﻤﺮﺍﺭ ﻣﺘﻔﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﺻﻞ ﻇﻼﻡ ﺣﺎﻟﻚ
ﺃﻧﺎﺗﻪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﺄﻟﻤﺔ ﻓﺠﺮﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺻﺎﺭﺧﺎ ﺑﺠﻨﻮﻥ : ﻵﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁﺁ .
ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺮﺧﺔ ﺗﺘﺤﻮﻝ ...
ﺷﻴﺌﺎ ﻓﺸﻴﺌﺎ ..
ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ، ﺍﻟﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ، ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺋﻪ ﻣﺘﺴﺮﺑﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻧﺎﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ .
ﺍﻻﺷﻘﺮ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻙ ﺣﺘﻰ ﺍﻻﻥ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﻠﻢ ؛ ﻭﺟﻬﻪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺮﻕ ، ﺍﻧﻴﻨﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﻄﻊ ، ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻀﺎﺋﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻋﻘﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺧﻠﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻜﻮﺍﺑﻴﺲ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ
ﻭﻓﺠﺄﺓ ..
ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺎﺟﻔﺎﻥ ﻣﺘﺴﻌﺔ ﻭﺣﺪﻕ ﺍﺧﻀﺮ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ، ﻓﻨﻬﺾ ﻓﺰﻋﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﻟﻘﻠﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻧﻈﺮ ﺣﻮﻟﻪ ﻭﻛﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺘﻸﻷ ﻋﺮﻗﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﺩﺭﻙ
ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻓﺘﺤﺖ ﺑﻔﻌﻞ ﻓﺎﻋﻞ ...
ﺷﻬﻖ ﺧﻮﻓﺎ ......... ﺗﺒﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻬﻘﺔ ﺭﻫﺒﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﻀﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺗﻌﺶ ﺭﻋﺒﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻣﻌﺪﻭﺩﺓ ﻟﻴﻘﻒ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﻭﻛﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﻨﺰﻑ ﺩﻣﺎ .. ﺗﺴﻤﺮ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺸﺪﺓ ، ﻇﻞ ﻷﻣﺪ ﺟﺎﻣﺪ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ..
ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﺘﺮﻧﺤﺔ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﻠﻴﻞ ، ﺭﺝ ﻣﻌﻪ ﺍﻏﺮﺍﺿﺎ ﺍﻧﺴﺎﺑﺖ ﻣﻦ ﺷﻖ ﺑﻄﻨﻪ ،ﺣﺮﻙ ﻳﺪﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺑﺒﻂﺀ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻴﺪ ﺩﻣﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻘﺎﻃﺮ ﺑﻘﻄﺮﺓ ﺗﺘﺒﻊ ﺍﺧﺘﻬﺎ ، ﺗﻤﺮ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺑﻤﻨﻈﺮ ﺑﺸﻊ ﻳﺮﻋﺐ ﺍﻟﻌﻴﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺑﻄﻨﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺮﺗﻄﻢ ﺑﺎﻻﺭﺽ . ﺑﺤﻨﻮ ﻻﻣﺲ ﺑﻈﻬﺮ ﻛﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﻤﺘﺼﻨﻢ ، ﻭﻋﻠﻢ ﺑﺸﺪﺓ ﺧﻮﻓﻪ ، ﺫﻋﺮﻩ ﻭﻫﻠﻌﻪ ، ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺗﻬﺒﺔ ، ﺍﺣﺎﻁ ﺯﺭﺍﻋﻴﻪ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺳﺎﺣﺒﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﻧﺤﻮ ﺻﺪﺭﻩ ﺍﻥ ﺍﻣﻜﻦ ﺗﺴﻤﻴﺘﻪ ﺻﺪﺭﺍ ﻟﻴﺸﻌﺮﻩ ﺑﺎﻻﻣﺎﻥ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺧﻄﺄ ﺑﺠﻌﻠﻪ ﻛﻮﺭﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺐ ﺍﻟﺮﻳﺢ .. ﻻ ﺗﺜﺒﺖ ، ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ .... ﻳﺮﺗﺠﻒ ﺍﻛﺜﺮ ﺑﻞ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﺠﻦ .
ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺑﺨﻮﻑ ﻗﺎﻭﻡ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﻣﺘﻘﻄﻌﺔ :
_ ﺍﺑﺖ...ﺍﺑﺘﻌﺪ .. ﻋﻨﻲ ! .
ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻫﺎﺩﻱﺀ : ﺍﺳﻤﻌﻨﻲ .
ﺗﻐﻠﻐﻞ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻋﻘﻞ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻟﻪ ﺻﺪﻯ ﻗﺪﻳﻢ ... ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺭﻗﺔ .
ﺍﺿﺎﻑ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﻤﺰﻕ : "ﻟﻴﺎﻡ" .. ﻻ ﺍﺭﻳﺪﻙ ﺍﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ .... ﻣﻬﻤﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ ﻓﻼ ﺗﻬﺘﻢ ... ﺍﻓﻬﻤﺘﻨﻲ ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ؟ .
ﻟﻴﺎﻡ ﻳﻜﺎﺩ ﺭﻋﺒﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺍﺧﺬ ﻳﺮﺩﺩ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ : ﻣﻦ ..... ﻣﻦ ... ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻩ ؟ .
ﺍﻫﺘﺰ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻧﻬﻤﺮﺕ .. ﺑﻘﻮﺓ ، ﺍﺳﺘﺠﻤﻊ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺩﻓﻌﻪ ﻋﻨﻪ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﻠﻠﺖ ﺧﺪﻳﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ
ﺳﺄﻟﻪ ﺍﺧﻮﻩ ﻭﻛﺄﻥ ﻣﻨﻈﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﺒﻴﺎ ﻋﻠﻴﻪ : ﻟﻤﺎ ﺗﺒﻜﻲ ؟ ... .
ﺑﻼ ﺍﺟﺎﺑﺔ ، ﺳﺤﺐ ﻳﺪﻩ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺫﺍﻫﺒﺎ ﻳﺘﺮﻧﺢ .... ﻭﺧﻠﻔﻪ ﺗﺮﻙ ﺷﻼﻻ ﻣﻨﻬﻤﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭﺍﻟﺪﻣﺎﺀ .....
ﻟﻴﺎﻡ ﻟﺼﺪﻳﻘﻪ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺘﺠﻬﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ :
_ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ .
ﺻﺪﻳﻘﻪ ، ﻓﺘﻰ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺫﻭ ﻣﻨﻈﺮ ﻋﺎﺑﺲ ؛ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ
_ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻣﺮ ﻻ ﻳﺼﺪﻕ ، ﻟﻜﻦ ﺗﺬﻛﺮ
ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺣﻠﻢ ﺑﺎﺧﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻌﺬﺏ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﻴﻘﻆ ﺍﺟﺪﻩ ﺍﻣﺎﻣﻲ ... ﻭﻗﺒﻞ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺗﻬﺪﺋﺘﻲ ﺑﺤﻨﺎﻧﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺮﻓﻪ .
ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺑﻤﻈﻬﺮﻩ ﺍﻟﺠﺪﻱ ﺍﻟﻐﺎﺿﺐ ﻗﺎﻝ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺻﻼﺑﺔ : ﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﻛﻮﺍﺑﻴﺴﻚ .
ﻟﻴﺎﻡ ﺑﻮﺟﻪ ﻗﻠﻖ : ﺻﺪﻗﻨﻲ ﻳﺎ "ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ" ... ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻛﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﺑﺪﺍ ... ﺛﻢ ﺍﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﺟﺪ ﻗﻤﻴﺼﻲ ﻣﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﺣﻴﺚ ﻟﻤﺴﻨﻲ .. ﺍﺭﺟﻮﻙ ﺻﺪﻗﻨﻲ .
ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻏﺎﺿﺐ : ﻛﻒ ﻋﻦ ﺩﻭﺍﻣﺔ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﻭﻻ ﺗﻜﻦ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﺔ ﻟﻬﺎ .
ﺭﺧﻰ ﻟﻴﺎﻡ ﺍﻋﺼﺎﺑﻪ ﺑﺤﺰﻥ : ﺁﺳﻒ ، ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻨﻲ ؟ ﺃﻻ ﺗﺜﻖ ﺑﻲ ؟ ﺍﻧﺎ ﻟﻢ ﺍﻛﺬﺏ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﻮﻣﺎ ! .
ﺍﺷﺎﺡ ﺍﻳﻨﺪﺭﻭ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻭﻟﻮﻯ ﺷﻔﺎﻫﻪ ﻓﻲ ﻏﻴﻆ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ..... ﻛﻴﻒ ﺍﺻﺪﻗﻚ ؟
ﻭﺍﺧﻮﻙ ! ....
ﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ؟! .
ﺗﺨﺒﻂ ﻓﻲ ﻋﺘﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺿﻴﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ .......
ﺃﻟﻢ ﻣﺒﺮﺡ ..... ﻭﻏﻤﻮﺽ ﻳﻠﺘﻒ ﺣﻮﻝ ﻣﻮﺕ ﺷﺎﺏ
[/LEFT] ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ : ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻈﻶﻡ [LEFT]