بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالك أخي؟
أولاً : حمداً لله علي عودتك سالماً و عافياً من مرضك
ثانياً : شُكراً لدعوتي للموضوع
ثالثاً : ها هو موضوع أخر مُبدع لصاحب الكلمات الفضية الراقية ، حقاً أتمني أن أكون مسؤولة عن هذا القسم لأقوم بتثبيت جميع مواضيعك و لإُعطيك أوسمة تستحقها و بشدة!
رابعاً : لنُناقش الموضوع ...
إسمح لي بأن أُلفت نظرك لخطأ إملائي في تلك الجُزئية (لو عادت عقارب الساعة إلى الوراء بفعل فاعل لحاولت بكل جهدي أن تقف في ذلك العصر !) الخطأ هُنا في كلمة "تقف" ، قُم بتغيير حرف "التاء" الي "ألف" حتي تُصبح الكلمة صحيحة.
(ولكن يقفز بي الخيال كالخيل الجامح وأري نفسي أستمتع بالتجوال والتسكع في طرقات بغداد وأسواقها ومنازلها وقصورها وحدائقها !) ليتني حقاً كُنت هُناك ، أتمتع برؤية الناس المُلثمين بردائهم الواسع و أنصاف وجوههم المُغطاة و عِمامة رؤوسهم الجذابة.
(يالَ حسرتي من زمني الحاضر !! .. أتحسر عندما أراها في هذا البعد الزمني الغيبي مدينة خالية من أصوات المحركات وهدير الطائرات وأبواق السيارات .. هدوء رتيب خلاب في حركات الناس .. لايعرف أحد من الناس معنى آلة تتحرك بوقود من بطن الأرض !!) ليتنا جميعاً يا أخي بعيدين عن هذا العالم الرمادي ، ليتنا في زمن العدل و الحِكمة و الهدوء و الوقار ، ليتنا مُبتعدين عن عوائق التُكنولوجيا الكريهة التي تُبعِدُنا كُل البُعدِ عن من نُحبهُم و نسعد معهم ، الشئ الوحيد المُفيد من عالم التُكنولوجيا المُميت هو إمكانية تواصلنا و مُشاركة أحلامنا و أهدافنا سويةً فقط.
(وأشم فيه هواءً ناعماً طبيعياً يغار منه هواء زمننا الحاضر !!) ههههه أعجبتني تلك العِبارة ، هوائنا الأن _من وجهة نظري_ عُبارة عن 96% عوادم سيارات ، و عوادم بشر أيضاً!
(أنظروا هناك ! .. في صفحة نهر دجلة المشرق بضياء غروب الشمس الذهبية .. ألا ترون قارباً فخماً يسير بهدوء مهيب ! .. يقولون إنه قارب ملكيّ يخص الخليفة ! .. ولا أفهم بوضوح هل هو مُلك للخليفة الهادي أو المهدي أو هارون الرشيد ! .. ولكن أرى بجانبي شخص يؤكد أنه للخليفة المأمون !) نعم أنا أيضاً أري الخليفة ، أراه بردائه الذي لم يختلف البتة عن رداء بقية شعبة ، لا يرتدي الحرير المُطعم بالجواهر أو ملابس من ذهب ، يرتدي القُماش العادي و يجلس في قاربه بهدوء و هو يُتابع وجوه شعبه المُحيية له بإبتسامة تغمر وجهه و سعادة تجتاح روحه ، ههههههه الشخص الذي أخبرك أنه المأمون هو أنا أخي _عايشة الدور_ ههههه
. (وفجأة كالعادة يقفز بي شريط الزمن إلى لحظات بناء مدينة ( سامراء - سر من رأى ) .. وهي مدينة عباسية أخرى تحكي صفحة من تاريخ عراق الرافدين في حقب التاريخ !!) كم أتمني رؤيتها من صميم قلبي ، تلك المدينة التي حُكيَ عنها في الحكايات و الأساطير بأنها من أعظم مُدُن العالم ، بالطبع يجب أن تكون عظيمة كيف لا و هي من أُصول عباسية و تاريخ عباسي و عصر عباسي ، عصر الملوك الذهبي و عصر الرخاء و الإزدهار.
إنتهيت من المُناقشة التي لا تفي حقك أخي بتاتاً ولا تفي مِقدار روعة موضوعك الذهبي
لك خالص ودي و أنحني لروعة قلمك ...
تم الرد + اللايك + التقييم good1 في أمان الله ...