اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Leorio Cosette
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف حالك أخي؟
أولاً : حمداً لله علي عودتك سالماً و عافياً من مرضك
أشكركِ وممتن لكِ ...
ثالثاً : ها هو موضوع أخر مُبدع لصاحب الكلمات الفضية الراقية ، حقاً أتمني أن أكون مسؤولة عن هذا القسم لأقوم بتثبيت جميع مواضيعك و لإُعطيك أوسمة تستحقها و بشدة!
الشكر في حقكِ قليل !! ... ومن الناس من نواياهم تسبق أفعالهم ونورهم يسبق عملهم .. وأنتِ منهم جزاكِ الله خير الجزاء ...
رابعاً : لنُناقش الموضوع ...
إسمح لي بأن أُلفت نظرك لخطأ إملائي في تلك الجُزئية (لو عادت عقارب الساعة إلى الوراء بفعل فاعل لحاولت بكل جهدي أن تقف في ذلك العصر !) الخطأ هُنا في كلمة "تقف" ، قُم بتغيير حرف "التاء" الي "ألف" حتي تُصبح الكلمة صحيحة.
تصدقي أنني كنت أقصد " عقارب الساعة نفسها " والسبب يعود لخيالي الأدبي نوعا ما .. كأني أعني أن وقوفها في ذلك العصر هو وجودي فيه تلقائياً ... ومع أنه خيال علمي-أدبي فإن المعتاد هو " وقوف الساعة الزمنية في نقطة ما " ثم يجد المسافر نفسه في ذلك الزمن (( أسلوب إستعارة ممتزج مع تشبية غير واقعي )) !!
(ولكن يقفز بي الخيال كالخيل الجامح وأري نفسي أستمتع بالتجوال والتسكع في طرقات بغداد وأسواقها ومنازلها وقصورها وحدائقها !) ليتني حقاً كُنت هُناك ، أتمتع برؤية الناس المُلثمين بردائهم الواسع و أنصاف وجوههم المُغطاة و عِمامة رؤوسهم الجذابة.
هنا أضفتِ أوصافاً تليق فعلاً بذلك العصر .. فاتت علي !!
(يالَ حسرتي من زمني الحاضر !! .. أتحسر عندما أراها في هذا البعد الزمني الغيبي مدينة خالية من أصوات المحركات وهدير الطائرات وأبواق السيارات .. هدوء رتيب خلاب في حركات الناس .. لايعرف أحد من الناس معنى آلة تتحرك بوقود من بطن الأرض !!) ليتنا جميعاً يا أخي بعيدين عن هذا العالم الرمادي ، ليتنا في زمن العدل و الحِكمة و الهدوء و الوقار ، ليتنا مُبتعدين عن عوائق التُكنولوجيا الكريهة التي تُبعِدُنا كُل البُعدِ عن من نُحبهُم و نسعد معهم ، الشئ الوحيد المُفيد من عالم التُكنولوجيا المُميت هو إمكانية تواصلنا و مُشاركة أحلامنا و أهدافنا سويةً فقط.
كلامكِ صحيح ... وماذا نفعل غير التمني وعقول كل قوم على قدر زمانهم .. أحياناَ أظن في مخيلتي أن جينات وكروموسومات جيلنا الحاضر تختلف نوعا ما ( بالحذف أو الزيادة ) عن الأجيال السابقة .. وهنالك عامل التكيف الإنساني لشتى الظروف الطبيعية وغير الطبيعية لهذا العالم الأرضي الكهل !!!
(وأشم فيه هواءً ناعماً طبيعياً يغار منه هواء زمننا الحاضر !!) ههههه أعجبتني تلك العِبارة ، هوائنا الأن _من وجهة نظري_ عُبارة عن 96% عوادم سيارات ، و عوادم بشر أيضاً!
وهنا يحمينا نوعا ما عامل التكيف الإنساني من الظروف غير الطبيعية لهذا العالم الأرضي المغلف بأول وثاني وثالث و 4 و 5 و 6 أكسيد الكربون !!!
وما دام البشر والصناعات في إزدياد فماذا نتوقع ؟؟ فكل شيء ممكن
(أنظروا هناك ! .. في صفحة نهر دجلة المشرق بضياء غروب الشمس الذهبية .. ألا ترون قارباً فخماً يسير بهدوء مهيب ! .. يقولون إنه قارب ملكيّ يخص الخليفة ! .. ولا أفهم بوضوح هل هو مُلك للخليفة الهادي أو المهدي أو هارون الرشيد ! .. ولكن أرى بجانبي شخص يؤكد أنه للخليفة المأمون !) نعم أنا أيضاً أري الخليفة ، أراه بردائه الذي لم يختلف البتة عن رداء بقية شعبة ، لا يرتدي الحرير المُطعم بالجواهر أو ملابس من ذهب ، يرتدي القُماش العادي و يجلس في قاربه بهدوء و هو يُتابع وجوه شعبه المُحيية له بإبتسامة تغمر وجهه و سعادة تجتاح روحه ، ههههههه الشخص الذي أخبرك أنه المأمون هو أنا أخي _عايشة الدور_ ههههه
.
روووووووعة .... ههههههههه ... ضحكت كثير في هذا المقطع !!!
يعني أنتِ جوالة في العوالم ومسافرة في الأبعاد ... خيالك رهيب عجيب والله !
(((( تقييمي ))))
إنتهيت من المُناقشة التي لا تفي حقك أخي بتاتاً ولا تفي مِقدار روعة موضوعك الذهبي
لك خالص ودي و أنحني لروعة قلمك ...
تم الرد + اللايك + التقييم good1
أشكركِ جداً على الكرم الحاتمي لتكريم أحرفي بآرائك الفذة وخيالك الحي النابض
تقبلي أسمى شكري وتقديري .. حفظكِ الله ورعاكِ
في أمان الله ...