عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 08-16-2015, 06:19 AM
 




افتح لي باب الأمل ,,,
أخبرني بأنه لا مكان للحزن ,,
قل لي بأن اليأس هو سر الشقاء و الآلام .
أريد أن أعيش في عالمٍ يملأه الوئام .
ملئ بزهور الياسمين البيضاء ,,,
ارسم لي لوحة الأمل من جديد ,,
و أخبرني أن حزني بلا معنى ,,





الفصل الخامس : [ رحلة غريبة ! ]

كما قال [ ستيفان ] من قبل أنه سيأخذنا في نزهة .
كنت أنا و [ إيثان ] جاهلين بالمكان ! فهو لم يخبرنا بوجهتنا !
عندما حل الظهر نادانا [ ستيفان ] و طلب منا تجهيز أغراضنا فأجابه [ إيثان ] ببرود :
- لقد سبق و أن جهزناها أيها العجوز الأحمق !
تنهد [ ستيفان ] لا تزال معاملة حفيده له باردة ، يبدو أن الأمر يؤلمه .
حسناً هذا بديهي نوعاً ما ! فأنا لا أعتقد أن الإِيرَل قد يتأثر كثيراً لشيء مثل ذلك !
- أسرعي [ كَاتْرِين ] سنتأخر ! . قال [ إيثان ] و هو يحمل حقائبه باتجاه السيارة المنتظرة بالخارج .
حقاً [ إيثان ] متحمس للرحلة ، إنه لا يجيد إخفاء مشاعره !

-

بعد مرور ثلاث ساعات تقريباً وصلنا لوجهتنا !
شاطئ [ هامفانيا ] كان مقصد [ ستيفان ] .
إنه مكان جميلٌ جداً.
الأمواج فيه تتلاطم كما لو أنها تحارب بعضها ، رطوبة الجو خفيفة تشعرك بالراحة و الانتعاش !
جميل هو شاطئ [ هامفانيا ] .
حجز [ ستيفان ] غرفتان في فندق [ أوديسيا ] ، تأفف [ إيثان ] ، أردف مخاطباً [ ستيفان ] :
- سأنام مع [ كَاتْرِين ] ، لا أرغب بالنوم مع عجوزٍ مثلك !
تنهد [ ستيفان ] ، استطرد بيأس :
- لا يصح ذلك [ إيثان ] ، أنت بالعاشرة من عمرك ، ستزعج [ كَاتْرِين ] كثيراً ، و لا أعتقد أنها تتحمل وجود أطفالٍ مثلك بغرفتها ؛ أليس كذلك [ كَاتْرِين ] ؟!
أمأت برأسي بالإيجاب ، فأنا حقاً لن أتحمل وجود [ إيثان ] معي بالغرفة .
نفخ [ إيثان ] خديه بطفولية كبيرة ، استطرد بضجر :
- حسناً حسناً سأنام معك أيها العجوز الخَرِف .
ضحك [ ستيفان ] على حفيده الضجر و على مناداته له بالعجوز الخَرِف .

-

كان [ إيثان ] في غاية السعادة و هو يسبح في البحر ، أما أنا فقد جلست على حافة الشاطئ أشاهده و كأنني والدته ، نوعاً ما أنا بدأت أحبه ,,,
[ ستيفان ] كان مختفياً منذ بداية الرحلة و لازلت أجهل سبب ذلك ، ربما لديه أعمال هنا في [ هامفانيا ] !!
بعد ساعات معدودة أتى [ ستيفان ] و هو يحمل معه الكثير من الأسماك ، سأله [ إيثان ] بدهشة :
- ما كل هذه الأسماك ؟!
- إنها أسماك للشواء ,,, . قال [ ستيفان ] و ارتسامة مرحة ترتسم على شفتيه كما لو أنه طفل صغير .
أنا أعلم بما يفكر [ ستيفان ] ، إنه يفكر برحلة شواء , أوه رائع هذا ما كان ينقصني !!
رحلة شواء مع عجوز خَرِف كما يسميه [ إيثان ] و طفل مزعج يسئ معاملة جده ,,,
أتساءل إن كان هناك حظ أسوأ من هذا ؟!
تنهدت بضجر و أنا أمشي معهما في غابة قريبة من الشاطئ .
إنه لأمر ممتع نوعاً ما أن تجرب اصطياد الأسماك بنفسك ,,,
أفكر حقاً بشنق ذلك الــ[ ستيفان ] كيف لم يخبرني بأمر الصيد ؟!
لطالما كنت أنتصر دوماً في مسابقات الصيد التي تقام في قرية [ سارنو ] ، كم بدأت أشتاق إليها حقاً و للسعادة التي كانت تغمرني عندما أكون بها !!
رسمت شبه ابتسامة على شفتيَّ ، جميل حقاً أن تتذكر ما هو عزيز عليك ,,,
أخيراً توقف [ ستيفان ] في مكان قريب من طريق الخروج من الغابة !
قام بإشعال النار و وضع الأسماك في أعواد و بدأ بشوائها .
أما أنا و [ ستيفان ] فقد شرعنا في نصب الخيم [ خيمتين ] رغم محاولات [ إيثان ] الشديدة في جعلها [ 3 خيم ] إلا أنه تم الاكتفاء بــ[خيمتين فقط ] .
انتهى [ ستيفان ] أخيراً من شوي الأسماك ، إنه حقاً محترف فقد شواها بطريقة محترفة جداً .
قام [ إيثان ] بالابتعاد عنا قليلاً فقد بدأ يلعب بالحيوانات .
لم يبقى سوايَّ أنا و [ ستيفان ] .
- يجب علينا الذهاب لمقاطعة [ نابولي ] ! . قال [ ستيفان ] و النبرة الجادة تتخللها .
نظرت إليه بعصبية ، قلت بغضبٍ عارم :
- لا و ألف لا ، لن أذهب أبداً لأراضي العدو .
- اهدأي قليلاً [ كّاتْرِين ] !
- كيف لي أن أهدأ و أنت تطلب مني الذهاب لمقاطعة [ نابولي ] .
- هل تظنين أنكِ الوحيدة التي ترغب بالانتقام !
تذكرته ما قالته [ آسامي ] عن والدا [ إيثان ] اللذان توفيا منذ عشرة سنوات و عن قريبه الذي مات في آخر اجتياح صار !
هدأت قليلاً ، أردفت :
- إذاً أنت أيضاً ذاهب للانتقام ؟!
أماء برأسه بالإيجاب ، استطردت :
- هل لديك خطة ؟
- بالتأكيد ، سأخبرك بها فور وصولنا [ نابولي ] .
زممت على شفتيَّ ، القدر يبتسم لي نوعاً ما ؛ فقد بتُّ الآن قادرة على الانتقام ,,,
أقسم بأنني سأنتقم و لن أجعل موت والدي و [ أنطونيو ] يذهب سدى ,,



ممنوع الرد





التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 08-16-2015 الساعة 03:29 PM