افتح لي باب الأمل ,,,
أخبرني بأنه لا مكان للحزن ,,
قل لي بأن اليأس هو سر الشقاء و الآلام .
أريد أن أعيش في عالمٍ يملأه الوئام .
ملئ بزهور الياسمين البيضاء ,,,
ارسم لي لوحة الأمل من جديد ,,
و أخبرني أن حزني بلا معنى ,,
الفصل الخامس : [ رحلة غريبة ! ]
كما قال [
ستيفان ] من قبل أنه سيأخذنا في نزهة .
كنت أنا و [
إيثان ] جاهلين بالمكان ! فهو لم يخبرنا بوجهتنا !
عندما حل الظهر نادانا [
ستيفان ] و طلب منا تجهيز أغراضنا فأجابه [
إيثان ] ببرود :
-
لقد سبق و أن جهزناها أيها العجوز الأحمق !
تنهد [
ستيفان ] لا تزال معاملة حفيده له باردة ، يبدو أن الأمر يؤلمه .
حسناً هذا بديهي نوعاً ما ! فأنا لا أعتقد أن الإِيرَل قد يتأثر كثيراً لشيء مثل ذلك !
-
أسرعي [
كَاتْرِين ]
سنتأخر ! . قال [
إيثان ] و هو يحمل حقائبه باتجاه السيارة المنتظرة بالخارج .
حقاً [
إيثان ] متحمس للرحلة ، إنه لا يجيد إخفاء مشاعره !
-
بعد مرور ثلاث ساعات تقريباً وصلنا لوجهتنا !
شاطئ [
هامفانيا ] كان مقصد [
ستيفان ] .
إنه مكان جميلٌ جداً.
الأمواج فيه تتلاطم كما لو أنها تحارب بعضها ، رطوبة الجو خفيفة تشعرك بالراحة و الانتعاش !
جميل هو شاطئ [
هامفانيا ] .
حجز [
ستيفان ] غرفتان في فندق [
أوديسيا ] ، تأفف [
إيثان ] ، أردف مخاطباً [
ستيفان ] :
-
سأنام مع [
كَاتْرِين ] ،
لا أرغب بالنوم مع عجوزٍ مثلك !
تنهد [
ستيفان ] ، استطرد بيأس :
-
لا يصح ذلك [
إيثان ] ،
أنت بالعاشرة من عمرك ، ستزعج [
كَاتْرِين ]
كثيراً ، و لا أعتقد أنها تتحمل وجود أطفالٍ مثلك بغرفتها ؛ أليس كذلك [
كَاتْرِين ] ؟!
أمأت برأسي بالإيجاب ، فأنا حقاً لن أتحمل وجود [
إيثان ] معي بالغرفة .
نفخ [
إيثان ] خديه بطفولية كبيرة ، استطرد بضجر :
-
حسناً حسناً سأنام معك أيها العجوز الخَرِف .
ضحك [
ستيفان ] على حفيده الضجر و على مناداته له بالعجوز الخَرِف .
-
كان [
إيثان ] في غاية السعادة و هو يسبح في البحر ، أما أنا فقد جلست على حافة الشاطئ أشاهده و كأنني والدته ، نوعاً ما أنا بدأت أحبه ,,,
[
ستيفان ] كان مختفياً منذ بداية الرحلة و لازلت أجهل سبب ذلك ، ربما لديه أعمال هنا في [
هامفانيا ] !!
بعد ساعات معدودة أتى [
ستيفان ] و هو يحمل معه الكثير من الأسماك ، سأله [
إيثان ] بدهشة :
-
ما كل هذه الأسماك ؟!
-
إنها أسماك للشواء ,,, . قال [ ستيفان ] و ارتسامة مرحة ترتسم على شفتيه كما لو أنه طفل صغير .
أنا أعلم بما يفكر [
ستيفان ] ، إنه يفكر برحلة شواء , أوه رائع هذا ما كان ينقصني !!
رحلة شواء مع عجوز خَرِف كما يسميه [
إيثان ] و طفل مزعج يسئ معاملة جده ,,,
أتساءل إن كان هناك حظ أسوأ من هذا ؟!
تنهدت بضجر و أنا أمشي معهما في غابة قريبة من الشاطئ .
إنه لأمر ممتع نوعاً ما أن تجرب اصطياد الأسماك بنفسك ,,,
أفكر حقاً بشنق ذلك الــ[
ستيفان ] كيف لم يخبرني بأمر الصيد ؟!
لطالما كنت أنتصر دوماً في مسابقات الصيد التي تقام في قرية [
سارنو ] ، كم بدأت أشتاق إليها حقاً و للسعادة التي كانت تغمرني عندما أكون بها !!
رسمت شبه ابتسامة على شفتيَّ ، جميل حقاً أن تتذكر ما هو عزيز عليك ,,,
أخيراً توقف [
ستيفان ] في مكان قريب من طريق الخروج من الغابة !
قام بإشعال النار و وضع الأسماك في أعواد و بدأ بشوائها .
أما أنا و [
ستيفان ] فقد شرعنا في نصب الخيم [
خيمتين ] رغم محاولات [
إيثان ] الشديدة في جعلها [
3 خيم ] إلا أنه تم الاكتفاء بــ[
خيمتين فقط ] .
انتهى [
ستيفان ] أخيراً من شوي الأسماك ، إنه حقاً محترف فقد شواها بطريقة محترفة جداً .
قام [
إيثان ] بالابتعاد عنا قليلاً فقد بدأ يلعب بالحيوانات .
لم يبقى سوايَّ أنا و [
ستيفان ] .
-
يجب علينا الذهاب لمقاطعة [
نابولي ] ! . قال [
ستيفان ] و النبرة الجادة تتخللها .
نظرت إليه بعصبية ، قلت بغضبٍ عارم :
-
لا و ألف لا ، لن أذهب أبداً لأراضي العدو .
-
اهدأي قليلاً [
كّاتْرِين ] !
-
كيف لي أن أهدأ و أنت تطلب مني الذهاب لمقاطعة [
نابولي ] .
-
هل تظنين أنكِ الوحيدة التي ترغب بالانتقام !
تذكرته ما قالته [
آسامي ] عن والدا [
إيثان ] اللذان توفيا منذ عشرة سنوات و عن قريبه الذي مات في آخر اجتياح صار !
هدأت قليلاً ، أردفت :
-
إذاً أنت أيضاً ذاهب للانتقام ؟!
أماء برأسه بالإيجاب ، استطردت :
-
هل لديك خطة ؟
-
بالتأكيد ، سأخبرك بها فور وصولنا [
نابولي ] .
زممت على شفتيَّ ، القدر يبتسم لي نوعاً ما ؛ فقد بتُّ الآن قادرة على الانتقام ,,,
أقسم بأنني سأنتقم و لن أجعل موت والدي و [
أنطونيو ]
يذهب سدى ,, ممنوع الرد