عندما رأيتكما تموتان أمام عينايَّ دون أن أقوم بفعل أي شيء .
شعرت بأن باب الظلمة قد انفتح أمامي ، شعرت بأنني سأغوص فيه لبقية حياتي !
اقشعرت أوصالي فقد علمت بأنني سأغدو شخصاً حاقداً لا يعرف للرحمة مكان !!
إلى أن رأيتهما و عشت معهما , هما حقاً رائعان !
أنا لا أرغب بالابتعاد عنهما أبداً !
أرغب بالبقاء بجانبهما إلى الأبد !
الفصل السادس : [ بداية الأنتقام ! ]
عندما طلب مني [
ستيفان ] التوجه لمقاطعة [
نابولي ] شعرت بأن الجو بات خانقاً و أن كتلة كرهٍ رهيبة تدفقت بداخلي !
مسلوبة الإرادة هي أنا ، كنت أشاهد أعزائي يرحلون واحداً تلو الآخر دون أن أتمكن من مساعدتهم !
[
نابولي ] تلك المقاطعة التي دمرت حياتي و هدمت مستقبلي ، أكرهك حتى الممات و لن يردعني شيء عن رد الصاع لكِ صاعين .
-
عدنا من رحلتنا من شاطئ [
هامفانيا ] كانت رحلة ممتعة حتى ذكر [
ستيفان ] أمر الذهاب لمقاطعة [
نابولي ] شعرت بأن جبلاً استقر فوق قلبي !
على كلٍ أشعر بالسعادة قليلاً كون [
إيثان ] استمتع بالرحلة !
رتب [
ستيفان ] كل الأوراق اللازمة للاتجاه صباح الغد لمقاطعة [
نابولي ] .
بصراحة أكره تلك الفكرة ، هل مثلاً [
ستيفان ] سيقود جيوشاً لدخول مقاطعة [
نابولي ] ؟! أم أنه سيبلغ عنهم الشرطة ؟!
هاه أي تفكير ساذج هذا ؟!
أتى وقت العشاء ، أتساءل لِمَ الوقت يمضي بسرعة كبيرة ، هل هو يتلاعب بأعصابي !
كالعادة الصمت يطبق على المكان ، فـ[
إيثان ] يكره التحدث مع جده ، متى عساهما يتغيران ؟ أتساءل كيف سيكونان عندما يحبان بعضهما و يتعاملان معاً بلطف ؟!
حركت رأسي يمنةً و يسرة نافضةً تلك الأفكار التي راودتني .
لم أستطع تناول العشاء ، لا رغبة لدي في ذلك ؛ بدأت أكره نفسي لأنني ذاهبة لمقاطعة [
نابولي ] .
رمقني [
ستيفان ] بنظرة غضب كما لو أنه يقول لي {
اهدئي } ؛ أوه [
ستيفان ] هذا سهل عليك جداً ، لكنه أصعب ما يكون عليَّ أنا !
تنفست الصعداء عندما تحدث [
ستيفان ] :
-
عزيزي [
إيثان ]
سوف نذهب لرحلة أخرى إلى [
نابولي ]
في الغد .
شعرت بعينا [
إيثان ] تتراقص ، أردف و البسمة تشق وجهه :
-
نعم ، أنا موافق و متحمس للرحلة أيضاً !
كرهت سعادة [
إيثان ] ، كيف يفرح بالذهاب للاشخاص الذين قتلوا والديه و حرموه من حنانهما .
وقفت بعصبية ، زممت على شفتيَّ ، قبضتا كلتا يدي بعصبية ، أردفت بغضب :
- [
إيثان ]
مقاطعة [
نابولي ]
هي من قتلت والديك !
صرخ [
ستيفان ] بعصبية :
[
كَاتْرِين ]
اصمتي ، إنه لا يعلم شيئاً عن ....
صمت [
ستيفان ] عندما أدرك أنه نطق بكلام غريب لم يفترض قوله !
رمى [
إيثان ] الملعقة على الأرض ، أردف بغضب تخلله بعض الأنين :
-
كنت تكذب عليَّ طوال الوقت ، أخبرتني بأنهما ماتا في حادث سيارة ، حتى عندما قالت [
كَاتْرِين ]
لي من قبل بأنهما توفيا في إجتياح ، اندهشت قليلاً لكني لم أعر الأمر أي اهتمام ؛ لقد كانت ظنوني صائبة أنت ....
صمت لبرهة من الزمن ، استرسل بالحديث بصراخ و بصوت أكبر :
-
أنت من قتلت والديَّ !!!!
كان [
ستيفان ] عاجزاً عن الكلام تماماً ، فها هو حفيده يتهمه بقتل والديه و لعل أحدهما ابنه أو ابنته ؛ حسناً الأمر ليس جديداً لي فقد أخبرني [
إيثان ] من قبل أنه يكره جده لهذا السبب !
أوه ما أعظمك يا [
كَاتْرِين ] ها قد تسببتِ في قطع الروابط بينهما أكثر !
بصراحة لم أتحمل وجودي بينهما و لم أتحمل رؤيتي لــ[
إيثان ] بوجهه الغاضب الشيطاني و [
ستيفان ] و الحزن يعتريه .
أنا السبب في هذا نعم أنا أعلم هذا مسبقاً !
ركضت مسرعةً لغرفتي ، أسندت ظهري على الباب بعد أن أغلقته بإحكام ، و مكثت أنزل على الأرض رويداً رويداً و قلبي يؤلمني بشدة و دموعي قد انهمرت بغزارة ,,,
لا أصدق أنني كنت السبب فيما حدث منذ قليل ، أنا حقاً لم أكن أستحق المكوث مع إِيرَل مثل [
ستيفان ] منذ البداية !
هو منحني كل شيء سعيد و مفرح ، بينما أنا منحته الألم و الحزن الذي ماعاد له نهاية بسببي !
فكرة مكوثي هنا كلها خاطئة !
عليَّ الرحيل ، نعم عليَّ فِعَل ذلك !
شكراً لك [
ستيفان ] من الأعماق ! شكراً بحجم السماء !
حقاً وهبتني الكثير من الحنان و الأمان بعد رحيل والديَّ و برحيلي أنت ستعيش هنيئاً سعيداً مستمتعاً بحياتك !
الوداع [
إيثان ] أتمنى أن تجد أصدقاء أفضل مني ، فكل ما جلبته لك كان الكراهية و البغضآء اتجاه جدك !
حقاً تمنيت أن أعوضك حنان والديك لكنني آسفة فلست الشخص المناسب لهذا !
لم أجمع أياً من أغراضي في النهاية هي ليست كلها ملكي ، فقط ارتديت الملابس التي أتيت بها إلى هنا .
هي في الواقع كانت فستان زفافي لكنه تشقق و تقطع فطلب [
ستيفان ] أن يعيدوا تخييطه لفستان رحلة .
لم أنسى أن آخذ قلادة أمي الثمينة إنها شيء لا يمكن نسيانه !
اتجهت خارج القصر بحذرٍ شديد حتى لا يراني أحد .
من حسن حظي أنه لا يوجد حراس يقفون عند البوابة .
فتحتها ببطءٍ شديد ، كدت أخرج إلا أن صوت من بعيد أتاني يستوقفني :
-
كنت أعلم بأنكِ تفكرين بِفَعِل شيءٍ مثل ذلك !
استدرت خلفي كان [
إيثان ] هو من قال ذلك ، تابع حديثه :
- [
كَاتْرِين ]
هذا ليس حلاً للمشكلة ، أنا أحببت جدي و لم أعد أكرهه منذ قدومك ، لكن لا أدري لِمَ لا أستطيع الاعتراف بذلك ! [
كَاتْرِين ]
بفضلك أنا غدوت أفضل لذا أرجوكِ لا ترحلي ؛ أرغب بالبقاء معكِ للأبد لأنكِ علمتني المعنى الحقيقي للحياة .
لم أدري بنفسي و أنا أذرف الدموع ، [
إيثان ] أنا حقاً أحبك أنت و [
ستيفان ] و لا أرغب في الابتعاد عنكما أبداً .
بدأت قدمايَّ تخطوان باتجاه [
إيثان ] , ضممته إليَّ ، أردفت بصوت خشرجة و شهقاتي تعلو مرة تلو الأخرى :
-
أنا أيضاً أرغب بالبقاء معك [
إيثان ]
و لا أريد الابتعاد عنك أبداً . ممنوع الرد