[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:796px;background-image:url('http://im44.gulfup.com/fHsDnl.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] في 10 أغسطس أبحرت السفن الخمس بقيادة ماجلان من ميناء اشبيلية ومتجهة إلى ميناء شلوقة أو مايعرف الآن بمدينة سانلوكار دي بارميدا خلال نهر الوادي الكبير، حيث ظلوا فيها مدة خمس أسابيع حتى تمكنوا أخيرا من الإبحار في 20 سبتمبر وكان الملك مانويل قد أمر مفرزة تابعة للبحرية البرتغالية بتعقب ماجلان، ولكنه استطاع الهروب من المطاردة. وقد وصل ماجلان أولا إلى جزر الكناري حيث توقف قليلا، ثم وصل بعدها إلى الرأس الأ؟خضر، حيث ضبط مسار رحلته حتى رأس سنت أوغسطين في البرازيل في 27 نوفمبر مرت البعثة على خط الاستواء؛ وفي 6 ديسمبر تمكن الطاقم البحري من رؤية أمريكا الجنوبية. حاول ماجلان تجنب البرازيل لأنها من الممتلكات البرتغالية، وفي يوم 13 ديسمبر رسى الإسطول في منطقة نائية بالقرب مما تسمى الآن ريو دي جانيرو حيث تمكن البحارة من التزود بالمؤن وإصلاح السفن، ولكن الظروف السيئة سببت لهم بعض التأخير. وبعدها واصلت السفن الإبحار جنوبا على طول الساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية باحثين عن مضيق كان ماجلان يعتقد بأنه سيقودهم إلى جزر البهار. وبلغ الأسطول ريودي لابلاتا في 10 يناير 1520 وفي 31 مارس أنشأ البحارة مستعمرة صغيرة في الأرجنتين أسموها ميناء سان جوليان وخلال تلك الفترة واجه ماجلان تمرد من قبل قباطنته الإسبان وكان ذلك في منتصف ليل عيد القيامة أي يوم 2 أبريل، ولكن التمرد فشل لأن معظم البحارة ظلوا على ولائهم له، فتمكن من السيطرة على الوضع. فأعدم قبطاني كونسبسن وفيكتوريا، وترك قبطان سفينة سان انتونيو ومعه قسيس بالمنطقة في وضع مزري وبدون طعام رافضا أخذهم معه، أما المتمرد الرابع فكان القبطان خوان إلكانو ولكنه اعتذر فعفا عنه ماجلان وقد ورد بان عقوبة الإعدام كانت بسحلهم ثم شنقهم ثم بتقطيع أوصالهم وتركهم بالساحل؛ وقد وجد السير فرانسيس دريك بقايا عظامهم بعدها بسنين. انت مساعدة دييغو باربوسا حاسمة لمواجهة الشغب في سان جوليان، فأصبح منذ ذلك الحين قائدا لسفينة فيكتوريا، فاستأنفت الرحلة مرة أخرى في 21 أغسطس 1520. فأرسلت السفينة سانتياغو إلى الساحل في رحلة لاكتشاف بحار الجنوب، لكنها تحطمت في عاصفة مفاجئة ونجا كل افراد طاقمها ولجئوا إلى الشاطئ. فعاد اثنان منهم برا لإبلاغ ماجلان بما حدث وإرسال العون لانقاذ البقية. فقرر ماجلان بعد هذا الحادث البقاء والانتظار لبضعة أسابيع أخرى قبل استئناف الرحلة مرة أخرى في 21 أكتوبر وصل أسطول ماجلان إلى نقطة اسمها كاب فيرجنز على خط عرض 52° جنوبا، فاستنتجوا بأنهم وجدوا الممر بسبب الملوحة الشديدة لتلك المياه وعمقها الشديد.. وبدأت السفن الأربع رحلة شاقة من خلال عبور الممر الطويل 373-ميل (600 كم) الذي أسماه ماجلان مضيق جميع القديسين (بالإسبانية: Estrecho de Todos los Santos) وذلك لأنه بدأ بعبور الممر في يوم 1 نوفمبر وهو عيد جميع القديسيين، الممر حاليا هو مضيق ماجلان.. وقد أرسل ماجلان أولا سفينتي كونسبسن وسان أنتونيو لاكتشاف البوغاز، لكن سان انتونيو بقيادة استفان غوميز رفض اكمال الرحلة ورجع إلى إسبانيا يوم 20 نوفمبر فدخلت السفن الثلاث الباقية جنوب المحيط الهادئ، وأسمى ماجلان هذا البحر بالمحيط الهادئ (بالإسبانية: Mar Pacifico) بسبب هدوء البحر. ويعتبر ماجلان أول أوربي يصل إلى منطقة أرض النار الصخرية (بالإسبانية: Tierra del Fuego) على جانب المحيط الشرقي من المضيق، وقد أسماه ماجلان بهذا الاسم لأن تلك الصخور تضاء ليلاً بالنيران المنبعثة من معسكرات الهنود الحمر، حيث أمكنه رؤيتهم من البحر، وهم كما يعتقد كانوا مختبئين في الغابة انتظارا للهجوم على اسطوله. بعدما عبرت السفن مضيق ماجلان توجهت صوب الشمال الغربي، فوصل البحارة خط الاستواء في 13 فبراير 1521. وفي يوم 6 مارس وصلت السفن جزر ماريانا وغوام وقد أطلق ماجلان على غوام اسم "جزيرة الأشرعة" لأنهم رأوا الكثير من المراكب الشراعية. ثم عادوا وأسموها "جزر اللصوص" بسبب سرقة المراكب الجانبية للسفينة ترينداد، لذلك فالأسطول لم يتوقف في ماريانا. وفي يوم 16 مارس وصل ماجلان جزيرة هومونهون في الفلبين ومعه 150 من البحارة الباقين، وما أن حط بالجزيرة حتى بدأ البحارة بجمع الطعام وما يحتاجونه في رحلتهم بسبب نقص الطعام لديهم.كانت جزيرة هومونهون غير ماهولة، ولكن أسطول ماجلان مراقب من قبل سفن كولامبو راجا.. جزيرة ليماساوا، والذي قاده إلى جزيرة سيبو في 7 أبريل بعدما تبادل الهدايا معه حيث أن راجا كالامبو حليف لراجا سيبو. ويعتبر طاقم تلك الرحلة هم أول من وصل ارخبيل الفلبين من الأسبان. ولكنهم ليسوا أول الأوربيون كان ماجلان قادرا على مخاطبة القبائل الأصلية بواسطة خادمه انريك الملايو الأصل القادر على فهم تلك اللغات. فأصبح راجا هومابون سيبو حليف لماجلان والأسبان الذين معه، وقد اعتنق المسيحية هو وزوجته الملكة أميهان، وبعد ذلك أقنع كلا من راجا سيبو وحليفه داتو زولا ماجلان بقتال عدوهما داتو لابو لابو في ماكتان. وقد كان ماجلان يرغب بتحويل لابو لابو إلى المسيحية كما فعل هومابون سيبو، فاقترح على لابو لابو ذلك ولكنه رفض. وفي صباح يوم 27 أبريل 1521 أبحر ماجلان إلى ماكتان مع قوة صغيرة. وخلال المعركة ضد جماعة لابو لابو قتل ماجلان بواسطة سهم مسموم وتمت محاصرة تلك القوة والإجهاز عليها بالحراب وغيرها من الأسلحة. وقد زود كلا من بيجافيتا وجينس دي مافرا شهادات مكتوبة عن تلك الأحداث التي بلغت ذروتها بمقتل ماجلان: "عندما أتي الصباح خرج 49 منا إلى الماء الذي يصل إلى الفخذين، واستمرينا نسير على الماء لمسافة أكثر من رميتين نشاب قبل أن نصل الساحل. ولم تتمكن القوارب من الوصول أكثر بسبب الصخور الحادة في الماء. وبقي 11 شخص بجوار القوارب لحراستها. وعندما وصلنا الجزيرة فإن [الأهالي] قد افرزوا أنفسهم إلى ثلاث مجاميع وعددهم يصل إلى ألف وخمسمائة مقاتل. فعندما رأونا صاحوا صيحات مدوية مشحونة بالازدراء لنا... فأطلق رماة البنادق والسهام علينا من مسافة نصف ساعة ولكن دون جدوى، فعندما ميزوا القائد بيننا حولوا رميهم عليه فقد طرقت خوذته مرتين، فألقى على وجهه أحد الأهالي برمح خيزران، ولكنه سرعان ماتمكن منه وقتله برمحه الذي ألقاه عليه. ثم حاول أن يخرج سيفه ولكنه لم يتمكن أن يخرج نصفه بسبب إصابة ذراعه برمح خيزران. فعندما رأى الأهالي هذا المشهد رموا أنفسهم جميعا عليه، فضربه أحدهم رجله اليسرى بسيفه المقوس، مما سبب بسقوط القائد على وجهه، ثم وبسرعة تناوشوه برماح الحديد والخيزران وبسيوفهم المقوسة، ولم يبرحوا حتى قتلوه، لقد قتلوا مرآتنا ونورنا وراحتنا ومرشدنا. فعندما طعنوه كان يلتفت إلينا ليتأكد من ركوبنا جميعا القوارب. عندئذ كنا نلمح إليه وهو ميت ونحن جرحى وهاربين إلى القوارب التي ابتعدت عن الساحل، وذلك أفضل مااستطعنا فعله ." وقد كتب ماجلان في وصيته ان انريكي مترجمه سيكون حرا عند وفاته. ولكن مع ذلك فبعد معركة ماكتان رفض قادة السفن المتبقية تحرير انريكي. مما حدا به أن ينجو بنفسه عند أول فرصة له يوم 1 مايو بمساعدة راجا هومابون سيبو، وسط مقتل ما يقرب من 30 من افراد الطاقم. وقد دون بيجافيتا بعض الكلمات من اللغة البوتوان والسيبو، حتى بدا أنه قادر على مخاطبة والتواصل مع الأهالي خلال الفترة المتبقية من الرحلة. وقد حاول الإسبان مقايضة جثة ماجلان ببعض مما لديهم من البضائع مع الأهالي، ولكنهم رفضوا ذلك ولم يتم العثور على جثته أبدا كان دفتر يوميات أنطونيو بيجافيتا هو المصدر الرئيس لمعظم مانعرفه عن رحلتي ماجلان وإلكانو. أما التقرير الآخر الذي نقل تفاصيل الرحلة فهو من فرانشيسكو ألبو آخر أدلاء فيكتوريا، والذي احتفظ بسجل رسمي. لكن مع ذلك فإن المعلومات حول الرحلة التي وصلت إلى الأوربيون لأول مرة كانت عن طريق رواية ماكسيمليانوس ترانسيلفانوس قريب كريستوفر دي هارو الذي مول ربع الحملة- بدلا من رواية بيجافيتا، وقد نشرها سنة 1523 بعد أن قابل بعض بحارة السفينة فيكتوريا الناجين عند عودتها إلى إسبانيا في سبتمبر 1522. وبعد انتهاء بعثة ماجلان، أرسل الملك كارلوس الخامس سنة 1525 حملة بقيادة غارسيا جوفري دي لويسا لاحتلال جزر الملوك، مدعيا بأنها تحت المنطقة الخاضعة له وفقا لمعاهدة تورديسيلاس. ومن ضمن تلك الحملة، إلكانو قائد بعثة ماجلان وقد قتل في تلك الحملة، وأندريس دي أوردانيتا ووصلوا بصعوبة إلى جزر الملوك، ورست سفنهم في تيدور، وقد كان هناك مناوشات دائرة بين البرتغاليين وتيرنات المجاورة مستمر منذ عشر سنوات في محاولة للاستحواذ عليها في ذلك الوقت لم يكن هناك حد معلوم لحدود الشرق، فكلا المملكتين حاولتا سنة 1524 ايجاد الحد الفاصل والدقيق لدائرة خط الاستواء حسب معاهدة تورديسيلاس والتي تقسم العالم إلى نصفيين متساويين ولحل "قضية جزر مولوكو". فقد اجتمع المجلس عدة مرات دون التوصل إلى اتفاق: فلم يكن العلم في ذلك الوقت كاف لكي يعطي الحساب دقيق لخطوط الطول، فكليهما وضع الجزر تحت سيادته. ثم توصلا إلى اتفاق في معاهدة سلاسقطة الذي وقعته إسبانيا والبرتغال سنة 1529 فأعطى جزر الملوك إلى البرتغال والفلبين إلى إسبانيا وتتبع ملاحون آخرون المسار الذي رسم خريطته ماجلان مثل السير فرنسيس دريك، أما طريق مانيلا-اكابولكو فقد اكتشفه أندريس دي اوردانيتا في 1565 كانت بعثة ماجلان هي أول من طاف حول العالم وأول من اجتاز المضيق في أمريكا الجنوبية الذي يربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادئ، وأطلق ماجلان تسمية المحيط الهادئ أو الباسيفيك وهي مشتقة من الاسم اللاتيني «Pacificum Tepre» (وتعني البحر الهادئ) ولاحظ طاقم ماجلان عدة حيوانات وهي جديدة تماما على العلم الأوروبي، منها " جمل بدون سنام" وهو جوانكو الذي تمتد مناطقه حتى أرض النار، على عكس الفيكونيا واللاما والألبكة والتي تقتصر مناطقها على جبال الأنديز. وهناك الأوز الأسود الذي له جلد لاينتف فكان البطريق اكتمل التعرف على الامتداد الكامل للأرض، فقد كان 14,460 فرسخ أسباني (60,440 كم أو 37,560 ميل). ثم ظهرت الحاجة إلى خط التوقيت الدولي ذلك عند عودة البعثة إلى الوطن وجدوا أن سجل التاريخ تأخر يوما، مع أنهم حافظوا وبكل أمانة على سجل السفينة إلا أن هناك يوما كاملا قد ضاع عليهم، ذلك لأنهم سافروا تجاه الغرب خلال تطوافهم حول الكرة الأرضية أي بإتجاه معاكس لدوران الأرض اليومي. وتسببت تلك الإشكالية في ذاك الوقت بنوع من الإثارة، ورحل وفد خاص إلى البابا لشرح هذا الشذوذ الذي طرأ وأطلق اسم ماجلان إلى أقرب مجرتين وهما سحابتا ماجلان في نصف الكرة السماوية الجنوبي وذلك حوالي 1800. وهناك مسبار لناسا اسمه مسبار ماجلان الذي وضع خريطة لكوكب الزهرة من 1990 حتي 1994. وأيضا القطار المسمى بقاطرة فرديناند ماجلان (المعروف أيضا باسم السيارة الأمريكية الأولى أو U.S. Car. No. 1) استخدمته الحكومة الأمريكية للأغراض الرئاسية في الفترة من 1943 حتى 1958. [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________ ألم أقل لك في أول لقاءٍ بيننا، أنا ثعبان صاحب دم بارد ليس له
مشاعر، يدور حول المكان ويبتلع كل ماهو شهي، ذلك هو أنا.
^ شكرًا سهام.
التعديل الأخير تم بواسطة ELIOT ; 08-18-2015 الساعة 08:05 PM |