اسْمُ الْروايْة~: قُلوبْ مُغَلّفة
الْكاتِبه~: Saya *
الْتصنِيف~: تاريخ ـــ دراما ــ رومانس
سنة الكتابة~: 2015 – 1436 هـ
عدد الفصول : غير معروف
أمْي كيف يبدو أخي ؟
ابتسمت أمها الحسناء وقالت أخوكِ يا آريا فارسٌ قويّ شَهْم ،عيناه خضراوان لامعتان وكأنّ الربيع يسكّن فيهما وشعره اشقر مضيء بلون أشعة الشمس، لطيف كأزهار الربيع ،هادئ كالنسيم العليل ، قلبه يقطر حباً وعطفاً، رؤيته تجلب لقلبي فرحاً وسعادة لا أجدُ لها حداً !
إلتمعت عينا آريا بدهشه ملأت أسارير وجهها الطفوليّ وقالت بحماس
" هذا رائع ، أخي فارس الربيع "
" فارس الربيع" قالت أمها باستغراب فأجابت طفلتها بسعادة " اليس الربيع يسكن عينيه ، أنا أحبُ الربيع وأحبُ أخي " ثم امسكت بيدي أمها قالت والفرحة تتراقص من بين حروف كلماتها " أنا أحبكِ يا أمي وأحب أبي كثيراً ولكني أحب أخي كما أحب الربيع ،أريد أنّ أراه يا أمي !"
تلاشت الابتسامة من وجه والدتها وحلّ مكانها حزن تَجذّر في أعماق قلبها ليعطي تعابيراً تُبكي من غير كلمات " ليتني أستطيع ، ليتني أستطيع لَمَ شملكي بِهِ يا صغيرتي " ثم ضمتها الى صدرها في محاولة منها ان تخفي الدموع التي طغت على عينيها وتحررت ، لكن تلك الطفلة آريا كانت واعية كفاية لتعلم بأن أمها تعاني وبأنها قد لا ترى أخاها ابداً وربما أدركت أنّ الحزن الذي يتملك أمها كان سببه شخص واحد هو والدها، الذي يظنّ الجميع أنه تخلى عنهم ، ربما هذا ما يظنّه الجميع لكن ليس بالضرورة أن يكون صحيحاً ، مدت يديها الصغيرتين وبدأت تمسح على شعر والدتها الذهبي قالت تواسي أمها " لا بأس يا أمي سأعتني بكِ دائماً فلا تبكي ارجوك ، سأبقي أنا بقربكِ دائماً، أبي يحبكِ يا أمي لا تحزني ابداً فهو لم يتخلى عنكِ "
كلمات آريا كانت كافية لتجعل دموع والدتها تختفي ابتسمت أمها لتقول
" أنتِ ملاكٌ يا آريا ، أنتِ ملاكي الصغير "