الكثير من النّاس يقعون في المغالطات المنطقية وهذا يجعل فهم بعضهم مختلف ويجعل ردّات فعلهم للمشاكل مختلف أيضًا باﻹضافة إلى سوء الفهم.
ومن أشهر المغالطات هي الحُكم على كل المجموعة من فئة واحدة.
إذا كانت الفئة الواحدة ضالّة هذا يعني بأن كل المجموعة ضالّة = خطأ، وهذه مغالطة. أن تكون الفئة في المجموعة ضالّة لا يعني بالضرورة أن تكون كل المجموعة ضالّة.
"قائد المجموعة يتفوّه بكلام غير عقلاني و غير منطقي، قائد المجموعة أحمق، إذن كل المجموعة مثله حمقى" = خطأ، وهذه من أسوأ المغالطات بالنسبة لي، وتحدث كثيرًا في الجامعات والمدارس (إن كان الأستاذ غبي يعني بأن طلابه نسخة منه) = هذا الكلام غير صحيح وهو مغالطة منطقية.
أيضًا الاحتكام يعدّ مغالطة، مثلًا :
"أستاذي مُعلمٌ مثقف، قال لي بأن الأرض مسطحة، إذن أنا أصدقه والأرض مسطحة!" = وهذا شائع بين الكثيرين الذي يحتكمون إلى كاتب مثلًا، فيصدقونه لجمال أسلوبه وقوّة حجته ولو كانت مزيفة، وهذا ما يُضيّع الكثير من القُرّاء وخاصة إن كانوا يقرؤون لملاحدة.
ويجب على طالب العلم أن يتحقق من صحة كل معلومة تمرّ أمامه، فأنت لا تعلم إن كان هذا الشخص يتكلم من كيسه ويخرّف من رأسه أم أنه فعلًا عالم.
ومن المغالطات الأشد انتشارًا، مقارنة التجارب العامّة بالتجارب الشخصية.
- "أنا أشرب الكثير من مشروبات الطاقة، ووالدي يريدني أن أخفف ﻷنها مضرّة"
- "أخي كان يشرب كل يوم 10 عُلب ولم يحصل له شيء.."
لا تجوز المقارنة هنا، الاختلاف حاصل بين كل البشر، فهذا يحتمل وهذا لا يحتمل، فتقول له بتجربة ناجحة وكأنها ستنجح معه هذه مغالطة، أو قد تكون حالت أخيه شاذة أو أنه نصّاب.
-
و هذه بعضٌ من المغالطات المنطقية التي أتعلمها حاليًا، والكلام لا ينتهي.