عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 08-20-2015, 05:09 PM
 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
سيعود والداي غدا و يستحسن أن يجدا البيت نظيفا كما تركاه ، تنهدت بينما كنت وسط عملية التنظيف و غسل الملابس بدأت بغرفتي و نظفتها جيدا و أثناء خروجي توقفت لثوان أمسكت مقبض الباب ثم تركته و غادرت ، نعم تركت الباب مفتوحا ، أكملت المهمة و توجهت للحديقة الخلفية و بدأت بترتيبها إلى أن لفتت انتباهي شجرة الورد التي ذبلت ، أسرعت و سقيتها ماء كثيرا و تمهلت أنظر إليها كيف تبتلع الماء ابتسمت قليلا و جلست
اليوم يوم جميل جدا ، معتدل الحرارة و سماؤه صافية ، جلست مجددا في مركزي في الملعب و انا ألاحظ الكل يلعبون و أحاول الانتباه لأي تغيير لتشد انتباهي الفتاتان هناك....
نانسي بملل :"ها ها لقد جاءتا مجددا"
آن:" هههه سنستمتع كثيرا"
نانسي:"كيف تستمتعين و المغرورتان هنا"
آن:"كالعادة ، سأعلمهما القانون لتطبقاه"
نانسي:"انظري كيف تشاجران الكل "
آن:"لا تضخمي الأمر نانـ..هاي هاي هااااي ، لا أحد يصرخ في وجه ستيف عداي ، ما الامر؟"
ستيفن:" لا تريدان إخلاء الملعب لنا"
آن:"أوه فهمت، حسن كاميليا ، ليديا سأقول الأمر بلطف ...... خذا أشيائكما للجهة الأخرى لأننا نقيم مباراة هنا"
كاميليا:"كنا هنا قبلكما "
ليديا:"نعم بنصف ساعة"
ستيفن:" ههههه كنا قبلكما بتسع سنوات "
كاميليا:" لا، لن أتحرك أبدا"
نانسي:"ياااااه ما أجملها"
ليديا:"دعيها هذه دميتي"
آن:" إذا أردتها ، اخرجي هيا"
بعد مدة نظرت الأختان لبعضهما و خرجتا
كاميليا:"سنخبر خالي"
ليديا:" نعم و عندما ستندمين "
آن:"أخبرا الشرطة أنا لا أكترث مطلقا"
كاميليا فتاة بسني ، سمراء البشرة و ممتلئة الجسد، ذكية و هادئة لكنها حاقدة و مغرورة
ليديا تقلني بعام سمراء قليلا لكنها لاتشبه أختها ، ذكية أيضا و مرحة و ثرثارة كبيرة و هما هنا ليقضيا العطلة في بيت خالهما الذي هو جارنا اللئيم السيد كراب
نانسي:" لا أحبهما أبدا"
آن:" و لا أنا ، صحيح أنهما ضيفتان لكن عليهما تطبيق القانون "
ماكس:"هل نحن مظطرون للتعامل معهما "
آن:"نعم ، ستكون عطلة طوييييلة و متعبة"
نانسي:" كاميليا تظن نفسها ذكية ، تلك المتكبرة الشمطاء سأريها "
آن:"أما ليديا فثرثارة كبيرة و مجادلتها تأخذ وقتا لكنني مستعدة دوما "
ستيفن:"هل نغلق الملعب عنهما ؟"
آن:"إإإإيي مستحيل ستخبران السيد كراب و سيقدم شكوى بنا و ربما سيغلقون الملعب نهائيا "
نانسي:" أخبرتني أمي بهذا أيضا و حذرتني من اللعب أمام بيته"
ماكس:" و لكن يا آن ، إغلاق الملعب على الكل أفضل من أن تدخلاه هما و تفسدا كل شيء و نظطر للشجار دوما "
آن:"هما ستعودان لبيتهما و تلعبان هناك و ماذا عنا نحن يا عبقري زمانه"
ماكس:" مشكلة ، هل نضع حراسة ما؟"
آن:"لا ، سنبتعد عن طريقهما فقط "
ستيفن:"ماذا؟ هل تعنين ما تقولين؟"
نانسي:"لا حل آخر ، لن نعبث مع السيد كراب أبدا"
ماكس:"أوافقك ، هيا يا رجال لنذهب للملعب الآخر"
آن:" ماكسي إنه يبعد كثيرا من هنا"
ستيفن :" لا حل آخر ، آمل أن لا تطيلا البقاء "
آن:"و أنا أيضا "
نانسي:" لنذهب آن ، سنعود مساء "
آن بقهر:" افففف حسن"لم أرد مغادرة المكان حقا و شعرت بالهزيمة أمامهما و أمام شعبي و لكن ما باليد حيلة
بعد ربع ساعة وصلنا للمعلب ، ملعب حي ويل الذي لم أكن أعرفه آن ذاك و لطالما قلت أنني أعرفه في مكان ما
آن:"مرحبا" الملعب مليئ بالفتيان و الفتيات و كلهم يلعبون بعبث و لم يرقني الامر حقا
ستيفن:"هل نذهب لملعب آخر؟"
آن:"لا أعرف واحدا آخر و إن ابتعدنا قد نتوه "
نانسي:"لقد أتى أحدهم كلمه ماكس "
تقدم ماكس نحو الفتى و كلمه قليلا ثم عاد إلي و تقدم نحوي و مد يده
الفتى :"مرحبا في منطقتنا ، أنا ويل "
آن:" و أنا آن و شكرا على الاستضافة "
كانت هذه هي المرة الأولى التي كلمت فيها ويل و لم أعرف الأمر حتى عادت ذكرياتي مجددا ، بضع كلمات فقط التي تكلمتها معه ذاك اليوم و لم أفعل حتى جمعنا القدر مجددا و ليته لم يفعل ، ليته تركتها كلمة براءة بين صغيرين...
ماكس:" نانسي أنت في الدفاع و ستيفن المرمى ، هل نعتمد عليك ؟"
ستيفن:"دائما "
آن:"ماكس الجهة اليمنى مجددا و أنا في قلب الهجوم مجددا ، سنقضي عليهم"
ماكس:"سأكمل التقسيم لكن ماذا عن الباقي ؟"
آن:"الاحتياط طبعا "
ستيفن :"سيشعرون بالأسى "
نانسي:" إيريك و جاك سيحزنان حقا لا سيما أن الكل سيلعب غيرهما "
آن:"حسن حسن ، سنخرج في الشوط الثاني ما رأيك ؟"
نانسي:" موافقة " لعبنا كما خططنا و الفريق الآخر قوي جدا ، ويل يلعب بمهارة لكنني لم أكن مهتمة آن ذاك بعدها انتهى الشوط الأول و غيرنا المخطط لنخرج أنا و نانسي
آن:"ماكس أنت القائد اهتم بالأمر "
ماكس:"أوه رائع ، كوني مرتاحة "
نانسي:"سنعود " بدأنا نتجول بالمكان فلمحتها و كم كانت جميلة جدا جبارة و كبيرة ومسيطرة ، لم أجد وصفا لها ، شجرة ورد أحمر عملاقة تغطي واجهة بيت كبيرأو بالأحرى قصر ، تمتد من غصن صغيرة لتتفرع لاحقا ، وردها ندي و براق و مائل للسواد و الأشواك تحاصرها من كل جهة... لكن لم لا أحد هناك ؟ هل أنا الفضولية الوحيدة؟
آن:"ما أجملها "
نانسي:" واو ، أريد وردة "
آن:"لا سنفسدها "
نانسي:"ستفسد على كل حال لأن الحرارة تزداد و ستذبل و تسقط كلها "
آن:"أنت محقة ، لنطلب الإذن من صاحب البيت "
نانسي:" حسن " اقتربنا نحو البيت الكبير ، تقدمت ببطئ و كنت على وشك فتح باب الحديقة لينقض ذاك الكلب من اللامكان لأصرخ بعدها بفزع كبير
نانسي:"يااااااااااااااا " و هربنا على بعد ميل كامل "
آن:"يا قلبي "
نانسي:"إنه مربوط لنعد "
آن:"أبدا ، لا زلت أرتجف "
نانسي :" سأذهب وحدي " بعد مدة تقدمت نانسي نحو الباب ليفاجئها الكلب مجددا لكنها توقفت عن الجري عندما علمنا طول الحبل الذي ربط به
نانسي:" ليس كثيرا ، حوالي متر فقط تعالي" أما أنا فقد تقدمت ببطئ و بدأ هوسي و خوفي من الكلاب من هناك و أنا أخشاها لليوم ، المهم تقدمت أنا الأخرى و بقيت خلف نانسي و قرأنا مسيو و مدام بولوك
آن:" كتبت بالفرنسية "
نانسي:" لا أحب الفرنسية أبدا ، لنغادر"
ما إن تحركنا حتى بدأ الكلب بالنباح و أبى التوقف لنسمع بعدها صوتا أنثويا يقول :"من/ qui ؟"
آن:"لنذهب أطلنا البقاء هيا قبل أن تخرج إلينا "
نانسي :" نعم ، أظن أن الفتيان أنهوا المباراة " و انطلقنا بأقصى سرعة من هناك لنعود للبيت
أما صباح اليوم التالي فقد كنت أتناول فطوري في المطبخ
آن:"عمتي ؟"
العمة:"نعم "
آن:"هل تعرفين سيدة تدعى مدام بولوك ؟"
العمة :"هههههه oui / نعم "
آن:" آآآآه نعم هي ، لكن كيف تعلمين أنها تتكلم الفرنسية "
العمة:" أنا أعرفها منذ وقت طويل ، إنها تقيم بالقرب من بيت كاثي "
آن:"صحيح "
العمة:" لكن ما الذي ذهب بك إلى هناك؟"
آن:" قصة طويلة ، أخبريني عن السيدة"
العمة:"امممم لا أعرف الكثير إلا ما أخبرتني به كاثي ، اسمها بياتريس و زوجها آلن بولوك و هي سيدة فرنسية تزوجها أمريكي و أحضرها إلى هنا "
آن:" و لا تزال تتكلم الفرنسية ؟"
العمة:"نعم ، إنها لغتها ، إنها سيدة لئيمة و ليست اجتماعية بالمرة ، على الأقل هذا ما يقال عنها هااي لا تقتربي من بيتها أبدا مفهوم؟"
آن:" لن أستطيع حتى و لوأردت ذلك ، لديها كلب بحجم بقرة "
العمة :" هههه لكي لا يقترب أحد من بيتها ، الكل يتمنى وردة من هناك "
آن:" و سأحصل عليها ، إلى اللقاء "
خرجت مسرعة من البيت بعدما أخبرت نانسي القصة أخذت جنودي للمكان المطلوب و تجمعنا هناك
آن:" ستيفن و ماكس أريدكما أن تلهيا الكلب و حاولا جعله يصمت قدر الإمكان "
ستيفن :"حسن "
آن:" و أنتما إيريك و جاك إن خرجت العجوز قداها للشرفة الأخرى و اصرفا انتباهها و أنا و نانسي سنقطف ما استطعنا من ورد للكل "
ماكس:" لا بأس آن ، ليس لدي ما أفعله بالورد "
ستيفن :" و لا أنا "
إيريك :" و أنا أيضا "
جاك :" و أنا الآخر ، نحن رجال و الورد للفتيات نحن هنا للمساعدة فقط"
آن:" شكرا لكم يا رجال حسن خذوا مواقعكم ...انطلقوا "بدأت العملية كما خططنا ، الكلب ينبح بشدة و يقفز محاولا الخروج أو قطع الحبل و أرى أن ستيفن و ماكس قد ذعرا حقا و كيف لا يفعلان؟
الصوت الأنثوي ظهر مجددا و هذه المرة يقول :"arrêté / توقف"
إيريك :"هااااي هنا " دخلت السيدة لتخرج من الجهة الأخرى لترى إيريك و جاك و بدآ يزعجانها و يقولان كلمات غير مفهومة بالفرنسية
و الآن دورنا ، دخلنا الحديقة خلف الكلب العملاق و توجهنا للشجرة ، ما إن مددت يدي لأقطف الوردة حتى استدار الكلب و علا صوته و استدارت السيدة
جاك بفزع :"فشلت الخطة ، اخرجا "
ماكس:" سيلتهمها يا غبي ، ساعداني"
توجه الأربعة نحو الكلب محاولين إبعاده عن طريقي لأتمكن من العودة لكنه متمسك بنا لا مجال ليدعنا
التقط ستيفن حجرا و رمى الكلب به ليستدير الأخير نحوه
نانسي بخوف :"بسرعة آن لنذهب "
آن:"ليس قبل أن أحصل على مرادي " مددت يدي نحو وردتين هناك و غرست يدي في غصنها المليئ بالأشواك لكنني لم أتركه و هو يأبى التحرك حتى انتزعته بقوة و صرخت بشدة و خرجت بأقصى سرعة
ماكس:" أنت بخير آن "
آن:"دعك مني ، لنغادر قبل أن تخرج هيا"
نانسي:"أحسنت ، آن أنت شجاعة " كانت أول مرة تنزل دمعتي أمام أصدقائي ، فتحت يدي ببطئ لتسقط الوردتان و يدي مضرجة بالدماء ، أريد البكاء لكنني لن أفعل غير أن الدموع تنزل بمفردها و ترفض التوقف و الكل ينظر إلي بصمت
نانسي:"أخبرتك أن تتركيها "
أومأت برأسي سلبا
ستيفن:" تعالي أظن أنني رأين حنفية في الملعب هناك "
آن:"لا بأس ، سنعود للبيت "
ماكس:" تعالي لنحاول نزع الأشواك"
ستيفن:"ليست كثيرة سأساعدك "
فكت نانسي شريطتها السوداء و لفت يدي بها بعد أن انتهى ماكس ، ابتسمت بوهن لأصدقائي أو إخوتي لأنني شعرت أنني وسط عائلتي أكثر من كوني مع أولاد جيراني ... و فجأة شعرت بذاك الشيء فوق رأسي و كذلك كل أصدقائي
نانسي:"يععععع ما هذا ؟"
ماكس:" يبدو أنه لبن "
ستيفن:"بل لبن فاسد ، تلك السيدة لئيمة "
السيدة:"هذا لكيلا تقتربوا مجددا من حديقتي و الآن ابتعدوا و إلا سأسكب الماء المغلي عليكم "
آن بغضب :"فاض الكيل ، ستندمين يا عجوز "
عدنا لبيوتنا ذاك اليوم بشكل غير اعتيادي فاللبن غطي شعري و هو متكتل و نتن جدا على الأقل أفضل من الماء المغلي ، اما صباح اليوم التالي فقد اجتمعت مع أصدقائي مجددا
نانسي:" رائحة اللبن لا تزال عالقة في شعري "
آن:" أما أنا فقد وضعت لي عمتي مستحضرا غريبا طيلة الليل "
جاك:" أنا و إيريك معاقبان لأجلها "
ستيفن :" و أنا حاولت الكذب لكنني كشفت "
ماكس:" لم يهتم أحد لما أصابني البتة " ماكس هو الولد السادس لأمه و هم عائلة كبيرة مع والديه و جديه ، و كونه الأصغر هو آخر همهم لذا لا أحد يهتم به مطلقا و غالبا ما يتصرف ببرود ليخفي حزنه الشديد لا سيما أنهم نسوا يوم مولده مما جعلت يصاب بخيبة أمل كبيرة و حزن عميق و والده يمتلك المركزالتجاري الكبير الذي كان يعمل فيه آيزك و هو من ساعده على التحسن و التقدم في عمله
نانسي:" هل تستطيعن تحريك يدك آن ؟"
آن:"أكيد لكن لا أستطيع فتحها و غلقها بحرية "
ماكس:" المهم أنك تحسنت "
آن:"شكرا لكم ن أنقذتموني مجددا"
ستيفن :" نحن هنا دائما لأجل بعضنا ، أنت من قال ذلك "
جاك:"صحيح، لا أحد ينسى فضل آن أبدا رغم أن أفكارك الغريبة دائما توقعنا في المشاكل "
آن :"لكن منظر الوردة جميل جدا في الماء "
ستيفن :" ههههه ما يؤسفني بعد كل هذا أن الوردة ستذبل قريبا "
نانسي:"معك حقا "
آن:" وجدتها ، لم لا نحضر غصنا أو جذرا و نغرسه "
إيريك بفزع :"آآآآآ أنا لست معك هذه المرة ، آسف"
جاك:"جبان ، ما الخطة؟"
ماكس:"أنت مجنونة "
آن :"هههه أنا أمزح ، أنا سأعود للانتقام من تلك العجوز"
إيريك:"أنا معك الآن"
ستيفن:"نم علينا رميها بشيء مقرف كما فعلت "
نانسي:" شيء لا تزول رائحته أبدا"
ماكس:" نحن 6 و إذا أحضر كل منا 3 بيضات ، فكم ؟"
آن:"البيض؟ تعجبني الفكرة ، هيا يا عبقري الرياضيات"
ستيفن :"18 بيضة "
نانسي:"أنا سأحضر 4 "
آن:" و أنا أيضا "
ماكس:"لدي فكرة أفضل ، سأتسلل للمخزن و أحضر ما استطعت من ورق الحمام "
آن:"أنت معجزة ماكسي "
جاك :"الليلة ، تمام التاسعة"
نانسي:"إنه موعد نومي"
آن:" بل الآن ، هيا نجتمع هنا بعد أن نؤمن الأسلحة هيا هيا "
التسلل للمطبخ و سرقة البيض كان أصعب من التسلل لمتحف لسرقة جوهرة ثمينة ، أنا في انتضار أمي لتخرج و أستطيع أن أرى الكل هناك عدا ماكس ، إذا كنت الأخيرة فإنني سأخذلهم لذا الآن دور الخطة "ب" خرجت و ظغطت على جرس الباب و دخلت مجددا لتذهب أمي لترى الطارق
لدي 5 دقائق ، أسرعت لجلب البيضات الأربع لكن إحداها وقعت و لا وقت لتنظيفها لذاذهبت و تركتها
آن:"عدت أخيرا"
نانسي:" ماكس قادم ، لنساعده في العربة "....
على كل حال الأن نحن أمام بيت العجوز و هدفنا جعلها تخرج ترك ستيفن قطته الصغيرة تدخل لتجعل ذاك الكلب يجن و نبدأ نحن برميه بالبيض و البعض يلف كل شيء بالورق
آن:" ستيفن ، احرص على أن لا تذهب القطة من هناك"
ستيفن:"حسن "
نانسي:" الهدف قادم "
آن:" جميعكم ، استعدااااد ...الآن" بدأنا برجم تلك السيدة و لكن للآسف لم تصبها و لا واحدة لأنها دخلت غير أننا استمررنا بذلك ثم يبدأ ماكس بلف كل شيء بالورق و رميه عشوائيا و بعد ربع ساعة انتهينا
آن:"هذا بسبب اللبن المقرف و لو كان مغليا كما تزعمين لكان الأمر أسوأ .."
...:"يا إلهي أهذا بيتي؟"
آن:"انجوا بحياتكم "
تفرقنا في كل مكان و هربنا و تارة انظر لذاك السيد الذي ينظر للبيت بغرابة ، لا أقول أن ذاك بيت الآن لقد صار مقرفا جدا لكن الانتقام قاس و هذا ما يجب أن يقال
نانسي:"آن؟ ألا تظنين أننا بالغنا قليلا؟"
ماكس:"لا أظن"
ستيفن:" في الحقيقة نانسي محقة "
آن:"لم نفعل غير المثل "
جاك:" صحيح و لكن لم يكن علينا فعل ذلك"
إيريك:"أشعر أننا ظالمون"
آن:"ما هذا ؟ أنتم لستم رجالا بالمرة"
ماكس:" أخطأت و دفعت الثمن هذا كل شيء"
آن:"أنت محق"
نانسي:"أشعر بالذنب "
ستيفن:"و أنا أيضا"
جاك:"ذاك الكلب المسكين"
آن بغضب:"آآآه أنتم مزعجون تعال ماكس لنذهب بعيدا حتى ينهوا فترة حزنهم عليها "
في الحقيقة لم يؤثر فيّ الأكر كل هذا الحد و لكن حقا شعرت أنني مذنبة لذا جمعت أصدقائي لمنزلها
نانسي:"فكرة الاعتذار جيدة و لكن ألا يمكن أن نطلب منها النزول"
جاك:"لم لا نجعل الكلب ينبح ؟"
آن:"نعم و لكن أين هو ؟"
ستيفن:"ليس في مكانه ، ربما تركته ليبحث عنا "
ماكس:" لا تكن أبلها ستيف على كل حال أنا لا أشعر بأي ذنب ، لنعد "
إيريك:"انظروا هناك "
حين التفتنا جميعنا رأينا سيدا يبدو في الستين من عمره ، أبيض البشرة و الشعر ، عيناه زرقاوتان و ضيقتان ، يجلس في الحديقة الجميلة و جواره كلبه الذي منا نبحث عنه ...ليقول بعدها
السيد:" أهلا يا أطفال ، هل أساعدكم في شيء ؟"
آن بتوتر:" أ..ف الحقيقة نود مقابلة سيدة تقيم في هذا البيت"
السيد:"ههههه لا أحد يقيم هنا غيري أنا و زوجتي "
نانسي:" إذا هي زوجتك؟"
السيد:"نعم ، هل حاولتم قطف الورد؟"
ستيفن:"لكن سيدي كيف عرفت؟"
السيد :"لأنه السبب الوحيد الذي يجعل كلبي ينبح ويجعل زوجي تخرج "
ماكس ببرود:"لا أقصد الإهانة و لكنها مجرد شجرة ورد قديمة"
السيد:"ههههه و أنا محتار أيضا "
آن:"هل يمكنك مناداة السدة لأجلنا "
السيد:" لا تحب الخروج ، هيا تفضوا معي" لم نكن نشعر من الخجل أو التطفل أو التوتر حتى لأن الشعور الذي يتمالكنا حاليا هو الخوف من ذلك الكلب الذي رجمناه بالبيض و لففناه بورق الحمامات
ستيفن:"السيدات أولا "
آن:"انت جبان ، تعالي نانسي"
نانسي :"أنا بعدك تقدمي أولا"
آن:"انت أيضا؟؟؟"
السيد:"لا تخافوا منه ،إنه لا يؤذي حشرة"
ماكس:"هذا واضح" المهم دخلنا وراء السيد بولوك لمنزله الكبير ، البيت منظم و نظيف رغم شساعته وأيضا حسب قوله أنه لا يعيش غيرهما ، وصلنا للحديقة الخلفية التي أحيطت بسور عال ، المكان كبير و خلاب حقا ، جلسنا في طاولة كانت هناك في انتظار السيدة ...
السيد:"بياتريس ،أعدي الشاي لدينا ضيوف "
ماكس بهمس:"أظننا سنبقى ضيوفا للأبد "
آن بهمس:" لا تقل هذا سنتمكن من الهروب لأننا أكثر عددا"
ماكس:"لا تنسي الكلب "
آن:" سنتدبر أمرنا لاتخف "
هنا أتت السيدة بالشاي ، بدت في الخمسين صهباء جميلة و عيناها خضراوتان و أثق أن هذه السيدة كانت الأجمل فترة شبابها
السيدة :"تفضلوا "أما زوجها فقد سكبت له الشاي و ذهبت لتعطيه إياه بينما كان جالسا في طاولة ضغيرة بمفرد و تنظم إليه بعدها
ستيفن بهمس:" ماذا لو كان مسموما؟"
جاك:"نعم ، لا شك أنها ستود الانتقام أيضا"
إيريك:"سبق و انتقمت منا "
نانسي:" الشاي يبدو سليما لكن الكعك مريب"
آن بهمس:" هااي من العيب أن نهمس و نحن ضيوف هيا اشربوا الشاي و لا تأكلوا الكعك و إن حدث و متنا....فسرني العيش معكم وسامحوني إن جعلتكم يوما تغضبون مني "
ماكس:"ساعة الصفر ، هيا جميعكم "
ستيفن :"هيا مع بعضنا " ارتشفنا الشاي مع بعضنا ، كان ساخنا لكنه لذيذ و بنكهة الليمون عندها عرفنا أنه ليس مسموما
آن:"سيدتي ، لم نأت إلى هنا لشرب الشاي و إنما للاعتذار"
السيدة:"أعرف "
آن:"إذا هل تقبلينه؟"
السيدة:"أكيد لأنكم صغار"
ماكس:" و ماذا يعني كوننا صغارا؟"
السيدة:"هناك أمور لا تستطيع لوم الأطفال فيها لذا سأسامحكم "
نانسي:"لكنتك غريبة"
السيدة:"لأنني فرنسية"
ستيفن:"أود سؤالك سيدتي عن الجلبة الكبيرة بسبب شجرة ورد "
السيدة:"ليس مجرد شجرة ، لقد أحضرتها غصنا صغيرا من وطني حتى صارت بذاك الجمال ، لذا أمانع إفسادها لكن أمركم غريب"
جاك:"ماذا تعنين؟"
السيد:"كل من يقترب من بيتي يخشى الكلب إلا أنتم جعلتموني أجن صراحة"
ماكس:"لا تلومي أحدا غير آن"
آن:"هاااي و ما ذنبي؟"
جاك:"عندما تسرين على شيء فإنك ستفعلينه مهما كلفك الأمر "
آن:" واو شكرا على الدفاع عني يا أصدقاء" :haa:
على كل حال كانت هذه قصتنا مع السيدة بياتريس ، استمررنا في زيارتها من الحين و الآخر و أعطتني غصنا كنت قد غرسته في الحديقة و هو يعطيني ورودا جميلة جدا الآن ، السيدة توفيت منذ سنة واحدة و تم دفنها في موطنها و السيد آلن انتقل للعيش هناك معا أبناءه المقيمين في فرنسا و لم أره بعدها.
في |أمان الله
__________________
`~'*¤!||!¤*'~`(( روايتي :"جزء من عالمي الخاص" ))`~'*¤!||!¤*'~`
http://3rbseyes.com/t480608.html[/SIZE][/B][/I][/CENTER]
رد مع اقتباس