08-21-2015, 01:18 AM
|
|
سلِمَتْ يـــــداكِ !! سلِمَتْ يـــــداكِ !! .. بقلمي / عبدالله خضر
في أحد لحظات فضولي العاطفي ... شمَمْت رائحة ! ..
كانت رائحة طبخ برزت بغتة في بيتنا ..
وبعد تفكير وبحث عرفت مصدرها ..
لم أتوقع أن جوهرتي المحبوبة هي سببها ! ..
تلصصت قدماي لتراقبكِ عيناي ..
هاهو القِدر يخضع ساكناً ..
والنار الهادئة تطيع أناملكِ البارعة ..
ومعدات الطبخ تقف طائعة مستسلمة لأصابعكِ الآمرة ..
تمنيتُ ياأميرتي أن أكون إحداها ! ..
لاتقولي أني معتوه لأني غِرتُ حينها من هذا القِدر ! ...
ذلك أن عيناكِ الجميلتين مع رموشهما الأخـّاذتين كانتا تعطي جمالاً وحناناً ! ..
ولكن لم أكن أنا المعتوه ! .. بل كان القِدر ! ..
لأنه لحسن حظي لم يشعر بمعنى نظراتكِ فيه ..
التي تسكب فيه ذوقكِ العبقري اللذيذ !! ..
لم أدرِ لماذا كان لباس الطبخ عليكِ أجمل من فستان أيّ حفل ..
كان رقيقاً مثلكِ ..
أنيقاً كأناقتـــــكِ ..
بسيطاً مثل قلبكِ ..
لم أنسى رسمة قلب ذهبي كبير كانت تزيّنه على جوانبه ! ..
كم أعجبتني فكرة ذلك الخياط حين صممه وخاطه لزهرة قلبي !! ..
أعذريني وقتها أن ِ اقتحمت عليكِ جوَّكِ ! ..
فلم أستطِع الإختباء لأراقبكِ طويلاً ..
والسبب عزيزتي أني كنت أريد أن يكون بطني المشاكس أول مستقر لتحفتكِ اللذيذة المغرية قبل غيري ! ...
وقد نجحت قبل أن يصل غيري !! .. |