عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 08-23-2015, 08:24 PM
 
[size=4]
الفصل السادس:


أخدها إلى مكان حيث لا يراهما أحد سحبها من يدها إلى الجدار واصتدمت به اقترب منها ووضع احدى يديه في الجدار مقابلها
خافت نجوى كثيرا وارتبكت من قربه: ما.....ماذا ... تر...تريد؟
تنهد فادي محاولا أن يهدأ من عصبيته التي لم يعلم لها سببا
وقال بهدوء: نجوى أخبرني بما كنت تفكرين فيه
نجوى زاد خوفها من هدوئه : لا ...شيـ......شيئ
زادت عصبية فادي وحاول ان لا تفلت أعصابه: نجوى صارحيني بما تفكرين
نجوى ارتبكت وتوترت: كنـ .....كنت أفكر بالبيت وبزواج أختي وعملها
فادي هنا لم يستطع التحكم بغضبه: لا تـــكـــــــي تفكرين بماجد أنا أعلم أنك معجبة بأخي هل تظنين ذلك يخف علي
ارتجفت نجوى وارتعبت أمسك فادي يدها واخذ يهزها بعصبية: قولي الحقيقة أنت تحبييييييييين ماجد صحيح
كانت خائفة ما ترتعب منه نجوى وتخافه أكثر من أي شيء عصبية الرجال لأنهم قد يفعلون أي شيء في لحظة غضبهم ومازاد الآن أنه اكتشف حبها لماجد
تجمعت الدموع في عينيها أنزلت رأسها وهي تحاول كبت دموعها فهي لا تريد البكاء أمام أحد تنهدت لتضيع غصتها لكنها لم تعد قادرة على الاحتمال أكثر
فادي ندم لأنه غضب عليها أشد ندم
بعد أن هدأ : أسف نجوى لم أقصد أن أغضب عليك
ولكن اعترفي لي أعدك أني لن أخبر أحدا حتى ماجد
نجوى" لا سأبكي سأبكي لا أريد هذا لا أريد" ولكن دموع نجوى خانتها
استغرب فادي صمتها: ما الأمر؟ أجيبيني يا نجوى
لكن أيضا لا رد
استغرب فادي وضع يده تحت ذقنها ورفع رأسها: أجيبيني.......
انصدم لما رأى دموعها تنهمر من عينيها الرماديتين
" ما أجمل عيونها الرماديتين المملوءتان بالدموع لكن لم اقصد أن أجعها تبكي لا يمكن"
مسح دموعها وشعرت نجوى بأن خدها يحترق من لمسات أصابعه
فادي: لا يا نجوى إلا دموعك إلا دموعك لا أريد أن أراها أعرف أنني السبب أنا آسف أرجوا أن تسامحني أنا السبب أنا إن شخصا مثلي لا يحق لك أن تذرفي دموعك بسببه إن دموعك غالية علي يا نجوى لا تبكي مرة أخرى أرجوك هل تفهمين؟
هزت نجوى رأسها بنعم وهي مستغربة من حنانه وكلامه الغريب
فادي: حسنا الآن أخبريني تحبين ماجد صحيح؟
نجوى" لا مفر لقد كشفني": تقصد أحبه لا لست أحبه فقط بل أعشقه لا أستطيع النوم في الليل إن مر يوم لم أره فيه فهو حياتي التي لا حياة لي بدونها هو روحي هو تنفسي هو كل شيء بالنسبة لي
خاب أمل فادي وشعر بألم كبير في قلبه شعر أن كل أنواع السكاكين والخناجر والسيوف تطعنه " على الأقل كان لي أمل أنها قد تكون لا تحبه أو معجبة به فقط أو أنها عندما تمر الأيام قد تنساه ولكن إلا أن تحبه بهذه الطريقة لم أفكر فيه" حاول إخفاء ألمه عن نجوى
وابتسم لها بألم وتنهد ثم قال: حسنا جيد أنك اعترفت لي فقد أستطيع مساعدتك ولكن لا تلاحقيه في المدرسة
نجوى : ولكن كيف أريد رأيته
فادي: سأساعدك لتريه بعد المدرسة ودون أن يشعر لأن ماجد لا يحب الأشخاص الذين يلاحقون به كظله
نجوى فرحت كثيرا وسعدت ابتسمت وهي تمسك يده بكل سرور: حقا ستجعلني أراه بعد المدرسة ؟
فادي تألم أكثر لم رأها فرحة كثيرا لأنها سيساعدها لتراه
لكنه قال: نعم سأساعدك بالطبع وبكل سرور
نجوى لم تصدق نفسها:شكرا شكرا لك أستاذ فادي لم تعلم كم أسعدتني لأنك ستجعلني أرى فارس أحلامي
فادي أراد أن يختلي بنفسه ليفرغ همومه : نجوى حسنا يمكنك الذهاب
ذهبت نجوى وهي سعيدة جدا
ضرب يده بالجدار: ماذا؟ كنت أفكر فيه لماذا قلت أني سأساعدها لماذا ماذا عني أجل لقد أحببتها بشكل جنوني جدا يا الاهي لماذا حظي في الحب سيء لماذا؟
ونزلت دمعة خانت فادي لتعبر عن مدى سوء حظه في الحب


***********
كانت الحصة الثالثة ونجوى لا تسعها الفرحة كانت مسرورة جدا لان ه من سيساعدها لترى ماجد
ولكن في مكتب الأستاذ كان الوضع مختلف كان محتار وحزينا وقلقا
كان محتار من نفسه لأنه قال لنجوى أنه سيساعدها
وكان حزينا لأنه أحب نجوى بجنون وهي لا تحبه
وهو قلق لأنه لا يدري كيف سيساعدها لذا قرر أن ينادي ماجد لقسمه بحجة أنه يحتاجه في أمر
ماهي إلا لحظات دخل ماجد قسمه دعاه فادي إلى مكتبه وهو يحاول أن يحدثه ويسأله في أمور يتظاهر أنه لا يعرفها
نجوى لا تسألوا عن حالها
فلما رأت ماجد لم تصدق عينيها وفرحت كثيرا وهي تنظر إليه بكل هيام وحب فهو في نظرها فارس أحلامه الذي ملك على كل ذرة من كيانها
ولا تسألوا عن حال فادي أيضا لما رأى تلك الفتاة التي أحبها من دون أن يشعر تنظر إلى أخيه بكل حب وشوق شعر بألم لم يتخيل أنه سيشعر مثله من قبل إلا بعد أن أحب نجوى .
سكت متألما وهو يتأمل نجوى وهي لا تشيح نظرها عن ماجد وسعد من أجلها" على الأقل بعد أن ناديت ماجد إلى هنا أسعدتها كثيرا وهذا ما يريحني نسبيا"
ماجد وهو يشعر بالملل: أفففف ألهذا السبب ناديتني يا لك من مزعج
فادي: لما تتذمر هكذا؟ فقد كنت أريد جوابا لأسئلتي
ماجد: كان يمكننك أن تسألني عنها في وقت آخر لا أن تناديني إلا قسمك
ثم همس: أنت تعلم أني أكره هذا الصف بسبب نجوى لذا لا تناديني مرة أخرى
فادي كان غاضبا من نجوى: اسمع أذا تذمرت مرة أخرى سأرميك في حاوية القمامة اذهب الآن لم أعد بحاجة لك
صرخ حتى أن الصف كله سمعه
ماجد: لما تغضب سأخرج الآن. تبا لك فادي ماكان يبغي أن تناديني إلى هنا في الأصل
ماجد" أنا متيقن أنه لو التفت لها الآن فسأرى أنها تنظر إلي لذا لن التفت إلى الطلاب وسأخرج مباشرة"
التفت ماجد مباشرة وخرج من الصف ونظرات نجوى تلاحقه
نجوى تضايقت" لما يصرخ الأستاذ فادي على فارس أحلامي أنا لن أسمح له وفوق هذا طرده ولم يسمح لي برؤيته جيدا"
ونسيت فضل فادي لأنه لو لم يناديه لما رأته أصلا

*********

ذهبت نجوى إلى البيت وهي سعيدة لأنها رأت ماجد كثيرا هذا اليوم
ولكنها كانت متضايقة وغاضبة على فادي لأنه طرد ماجد ولم يسمح لها برؤيته كثيرا " صحيح أني سعيدة أني رأيته سعيدة جدا وأشعر بدقات قلبي تزداد كلما رأيته واستمتعت برؤية وجهه الوسيم كثيرا ولكن لا يحق لأستاذ فادي أن يطرده هذا ظلم ولكن مع هذا فقد رأيته وهذا المهم"
قابلتها رنيم وهي خارجة من المطبخ
رنيم سعدت لما رأت الإبتسامه على وجه أختها
رنيم: أتمنى ان تدوم هذه الإبتسامة على وجهك
نجوى: طبعا ستدوم مادمت أراه كثيرا
رنيم: ترين من؟
نجوى احمرت خدودها: لا لا أحد
وذهبت بسرعة إلى غرفتها
ضحكت رنيم على أختها" مهما يكن هذا الذين ترينه أرجوا أن تتزوجيه ويسعدك مدى العمر"

*********

بعدما خرج من الحمام وشعره مبلول والمنشفة على خصره
غير ملابسه ولبس ملابس النوم



دخل ماجد

ماجد: فادي ما معنى أن تناديني أن أتي إلى فصلك وتسألني تلك الأسئلة الغبية ثم تطردني بتلك الطريقة
فادي وهو يدخل في فراشه: هذا ليس من شأنك
ماجد تعجب من فادي
ماجد : فادي هل ستنام ؟
فادي: نعم هل في ذلك عيب
ماجد: ليس من عادتك أن تنام من دون أن تتعشى
فادي: لست جائعا
ماجد زاد تعجبه: أول مرة أأسمعك تقول لست جائعا هل ه ما يضايقك
فادي: لا من فضلك اذهب وأغلق الباب
ذهب ماجد وأغلق الباب
فادي" آسف يا ماجد فقد فعلت ذلك من أجل نجوى أرجوا أنها سعيدة لأني ناديت لها ماجد لتراه أوهيا ربي لقد اكتشفت أني أحبها أكثر من حالي أتمنى لها السعادة مع من تحب ومن واجبي كعاشق لها أن أساعدها في حبها لماجد إن حبي تعيس جدا"
بعدها بقي الليل بأكمله مستيقظا يفكر بنجوى ولم ينم إلا القليل
***********
بليز خبروني تواقعاتكم فهي تهمني
ماذا سيحدث لفادي؟
وهل سيستمر في مساعدة نجوى في كل مرة؟

__________________


التعديل الأخير تم بواسطة Florisa ; 09-07-2015 الساعة 08:07 PM
رد مع اقتباس