عندما تعتاد الظلام يصبح النور عدوك اللدود أهلا بكم في روايتي الثانية! أعلم أني لم أكمل روايتي الأولى لكني على وشك إكمالها. قمت بكتابة هذه الرواية في منتدى أخر و حتى الآن لم أنهها هناك أيضا. المهم الشخصيات هنا هي شخصيات ستظهر لاحقا في روايتي الأولى''حب مصاصي الدماء'' على كل أرجو أن تستمتعوا بالقراءة
[color=''black"] البارت الأول[/color] عندما تختفي الشمس و تصبح السماء باللون الأسود تخرج صاحبة العينين الزرقاوتين اللتان تفتقران للمعان و تجلس على أحد الكراسي المحيطة بالنافورة الموجودة وسط حديقة منزلها الأشبه بقصر من القصص. الخرافية. أغلقت تلك الحسناء عينيها عند الشعور بنسمة الريح الباردة تلامس وجهها قبل سماع صوت أحد الخادمات"آنسة أمايا لديك اتصال من السيد جايمس" نظرت المدعوة أمايا نحو الخادمة ثم نهضت من مكانها"حسنا'' قالتها بصوت بارد خالي من كل المشاعر. ما إن دخلت القصر حتى رأت خادمة أخرى ممسكة بالهاتف تنتظرها. أخذت أمايا الهاتف منها بقوة ووضعت السماعة،عندما سمع المتصل صوت أنفاسها المنخفض عرف أنها معه على الخط لذى بدأ بالكلام"أمايا لقد سمعت من مدرسك الخاص أنكي لم تعودي تتابعين دروسك كما كنتي لذا قمت بتسجيلك في مدرسة عامة و ...''لم تسمع أمايا باقي كلامه فقد وضعت السماعة على الطاولة و مشت عائدة إلى غرفتها. فتحت الباب الخشبي المزين بزخارف من حوله و دخلت تلك الغرفة ذات الجدران الرمادية ذات رسومات و زخارف على شكل ورود سوداء و يتوسط الغرفة سرير دائري الشكل رمادي اللون مغطى بالسود كما أنه هنالك خزانة باللون البني القاتم في زاوية الغرفة و أريكة سوداء في الجانب المقابل للسرير. من عند النظر لهذه الغرفة لأول مرة نعرف أنا صاحبتها تحب الألوان القاتمة و التي تبعث العبوس في نفوس الغير. مشت أمايا بخطى متباطئة نحو سريرها بعد إقفال الباب و رمت بنفسها عليه،كان الظلام حالكا في الغرفة و مصدر النور الوحيد كان القمر الذي منع ضوءه من الدخول بسبب الستائر السوداء التي غطت النافذة كليا. أغلقت أمايا عينيها و في بضعة دقائق غطت في نوم عميق. مضى الوقت بسرعة و بدأت أمايا بفتح عينيها الزرقاوتين لكنها غطتهما و جلست عند إزعاج نور الشمس لها. نظرت هذه الأخيرة في أنحاء الغرفة قبل رؤيتها للخادمة التي فتحت الستائر ''آنسة أمايا الفطور جاهز و ستجدين الزي الرسمي للثانوية في الخزانة''بدت أمايا محتارت لبضعة ثوان قبل تذكر اتصال والدها ليلة أمس. تنهدت صاحبة الشعر الأسود باستسلام و مشت نحو الخزانة التي ما إن فتحتها حتى رأت قميصا أبيض و جاكيت وردي مع رمز وردة حمراء على الجيب الجانبي لها و تنورة بيضاء مخططة بالوردي. كان هذا أشبه بالصدمة التي كادت تفقد أمايا وعيها''أنا لن أرتدي هذا!! ''قالت بغضب جعل الخادمة تقفز من مكانها لقد مضت مدة منذ أن رفعت أمايا صوتها هكذا. ''ل-لكن يا سيدتي هذا هو زي الثانوية الرسمي'' قالت الخادمة ببعض الخوف ثم أجابتها أمايا بانزعاج''لن أكرر ما قلته! سأذهب لتناول الفطور و عندما أعود أريد أن أجد هذا الشيء في القمامة!! ''ما إن أنهت جملتها حتى خرجت من الغرفة غاضبة و ذهبت إلى الحمام (أكرمكم الله) لتأخذ حماما سريعا حتى تبرد أعصابها متناسية أمر الفطور تماما بعد فترة من الزمن خرجت أمايا من الحمام (أكرمكم الله ) و اتجهت إلى غرفة الطعام،انحنت كل الخادمات لها ثم خرجن ما عدى واحدة. كانت تلك الخادمة صاحبة شعر بني فاتح يصل إلى خصرها وعيناها واسعتان بنيتا اللون"ما هذه الوقاحة يا ميكا؟ لِم لَم تخرجي مع باقي الخادمات؟ " سألت أمايا بنبرة مازحة أما المدعوة ميكا على أحد الكراسي''تمردت لديك مشكلة ؟''ضحكت ميكا ضحكة خفيفة أما أمايا فاكتفت بابتسامة باردة''تعالي تناولي فطورك قبل أن ألتهمه''مشت أمايا بهدوء و جلست بالجهة المقابلة لميكا''ثم ستصبحين بدينة و يغير أكيرا رأيه فيك''عند سماعها هذه الكلمات وضعت ميكا كوب العصير الذي كانت تشرب منه''مستحيل أن يفعل أكيرا شيئا كهذا !" نظرت أمايا نحوها بابتسامة ماكرة''لم لا؟ فهو مغني مشهور و أنتي خادمة لذا إن صِرت بدينة قد يتخلى عنك''وقفت ميكا ثم ضحكت و ابتسمت أمايا نفس الإبتسامة الباردة ثم أخذت رشفة من كوب عصيرها قبل أن تقف هي الأخرى ''أحتاج لمساعدتك يا ميكا ،زي الثانوية الرسمي وردي اللون و أنتي تعرفين كم أكره هذا اللون'' ضحكت ميكا بخفة''يا لكي من فتاة. ارتدي الزي المدرسي و اذهبي فأنتي على وشك التأخر و لنحُل هذه المشكلة لاحقا،حسنا؟''هزت أمايا رأسها بالإيجاب ثم عادت إلى غرفتها و ارتدت الزي الخاص بثانويتها الجديدة. ما إن خرجت حتى صرخت ميكا ما أفزع أمايا''تبدين ظريفة كطفلة في الحضانة! ''تنهدت أمايا"لقد أفزعتني! و هذا ما كنت أخشاه " ضحكت ميكا ثم قالت''من يراكي هكذا ستحبس أنفاسه. أنا متأكدة من أنك ستسرقين جميع الأضواء '' انتبهت أمايا إلى ما قالته صديقتها''ما قصدك؟'' نظر ميكا نحوها باستغراب ثم فهمت السؤال''أنتي ستصيرين طالبة في ثانوية عامة ما يعني أنه سيكون هنالك فتيان''توسعت عينا أمايا''أنا لن أدرس في. نفس المكان الذي تدرس فيه الكائنات الحقيرة،المخادعة،الخائنة عديمة الرحمة! ''تنهدت ميكا و نظرت نحو صديقتها التي حاولت إخفاء ملامح الخوف و التوتر بملامح الغضب و الإنزعاج.''ليس كل الشبان مثل ويليام يا أمايا... ''
''لا بل هم! أنا لن أقع في نفس الفخ مرتين يا ميكا! ''نظرت ميكا نحو أمايا و تذكرت ما حصل منذ سنتين''.... أمايا أرجوكي كفي عن فعل هذا... أنتي تدمرين حياتك! بسبب ويليام صرتي حبيسة في المنزل و قطعتي كل علاقاتك بالعالم الخارجي. هو لا يستحك كل هذا يا أمايا... ''أنزلت أمايا رأسها للأسفل و بقيت صامتتة لبضعة ثوان''حسنا يا ميكا... لكي ما أردتي'' ابتسمت ميكا''لا تقلقي يا أمايا سيسير كل شيئ على ما يرام''لم تجبها أمايا بل التفتت و مشت خارجة من قصرها الذي كان سجنا لها ثم ركبت سيارتها الليموزين...............
بعد بضعة ساعات كانت أمايا واقفة أمام باب الثانوية. أخذت هذه الأخيرة نفسا عميقا ثم دخلت. ما إن مشت في الرواق حتى نظر الكل نحوها. لم تعرهم اهتماما بل أكملت المشي بهدوء و قد كان باستطاعتها سماع ما كانوا يتهامسون ''أليست هذه أمايا ساكوبي؟''... ''ما الذي تفعله في ثانويتنا؟'' تنهدت أمايا و أغلقت عينيها لوهلة فإذا بها تصطدم بشخص أو شيء ما ''هل أنتي بخير يا آنسة؟! " ما إن نظرت نحو صاحب الصوت حتى رأت شابا طويل القامة ذو شعر أزرق قاتم و عينان زرقاوتان فاتحتا اللون و قد كان يرتدي زي الثانوية الخاص بالفتيان الذي كان يتمثل في قميص أبيض مع جاكيت و سروال أزرقي اللون. أشاحت أمايا بنظرها بعيدا عنه ووقفت باعتدال ثم أكملت سيرها متجاهلة له لذا تنهد باستسلام و أكمل سيره. في نفس الوقت كانت أمايا تبحث عن مكتب المدير شبه تائهة''هل تحتاجين للمساعدة؟''نظرت أمايا خلفها فإذا بها ترى أحد الطلاب. كان طويل القامة،أطول قليلا من الشاب السابق. ذي شعر أسود و عينان فضيتان. نظرت أمايا نحوه بنظرات تدل على الإعجاب و انعقد لسانها''يا آنسة هل من مشكلة؟'' أدارت أمايا وجهها بسرعة حتى لا تكون مواجِهة له''ل-لا'' ابتسم الشاب ثم قال''أنا إدوارد. ما اسمك يا آنسة؟''رسمت أمايا ابتسامة رقيقة على شفتيها''أنا أمايا. سررت بلقائك سيد إدوارد''إنحنى إدوارد و أمسك يدها ثم قبلها برقة ما جعل خدي أمايا تتوردان. ''هل تحتاجين إلى المساعدة آنسة أمايا؟'' بعد بضعت ثوان أجابته''أ-أنا أبحث عن مكتب المدير''هز إدوارد رأسه بالإيجاب ثم بدأ بالمشي فتبعته أمايا. بعد دقائق معدودة توقف الإثنان أمام باب بني مكتوب عليه بكلمات ذهبية''مكتب المدير'' ابتسمت أمايا مجددا''شكرا لك يا سيد إدوارد''
''ناديني إدوارد فقط أمايا''قال بطيبة ثم قبل يدها ثانية ما ورد وجنتيها قبل دخولها مكتب المدير. عندما تأكد إدوارد من أن الباب مقفل ابتسم بخبث''الخطة تسير جيدا حتى الآن''همس لنفسه ثم أكمل سيره.
. الأسئلة:
1-ما رأيكم بالشخصيات؟
2-هل سيصير صاحب الشعر الأزرق أحد الشخصيات الرئيسية؟
3-في ماذا يفكر إدوارد؟
4-توقعاتكم
التعديل الأخير تم بواسطة Reiko Kiryu ; 08-24-2015 الساعة 10:43 AM |