نبضة ال ق لب الأخيره!
الحلقه الواحد والعشرين
في ذلك الممر الضيق بالساحه الخارجيهاجتمعوا الفتيات و جاك حول تورا وقد غطى الحزن ملامحهم ونظرات الشفقه تملأأعينهم فقد حاولوا تهدئة تورا ولكن لاتوجد أي فائده!
قالت ايمو بحزنهادئ"تورا،الحياة هكذا"
صرخت تورا بنبرة بكاء حاده و هي تخفي وجهها بينيديها"أنا أكره الحياه"
قالت ايمو بحزن"لا يجب عليكِ قول هذا "
قالت تورا بنبرة بكاء"ليتني لم أره يوماً ، ليتني لم ادخل هذهالمدرسه ،أكره ذلك اليوم الذي رأيته فيه أكرهه أكرهه ليتني مت قبل أنأراه"
ضمت ايمو تورا وهي تقول"تورا ارجوكِ لا تقولي هذا "
قالت تورا وهي تشهقمن شدة البكاء"لماذا يفعل معي هذا و هو يعرف بأني أحبه"
غطت لويس وجههابكفيها و هي تبكي بشده و تقول في نفسها(أشعر بآلمكِ ياتورا)
أدار جاك ظهرهوقد بدأت ملامحه غريبه ليس حزيناً و لا سعيداًفقال بصوت خافت"لم أتوقع بأنتورا تحب المعلم إلى هذه الدرجه"
مر باقي اليوم الدراسي بطريقه ممله جداً لأن الجميع قد كانحزين على حال تورا التي كانت في طوال الحصص الباقيه تخفي وجهها عن الجميع بوضعه علىالطاوله..
(رن الجرس معلن انتهاء الدوام لهذااليوم)
وقفت ايمو قائله وهي تحمل حقيبتها"تورا ، هيابنا"
تجاوبت تورا بهدوء فأزاحت وجهها عن الطاوله و حملت حقيبتها بهدوء ثموقفتظهرت علامات الأندهاش الشديد على وجه ايمو عندما رأت وجه تورا!
فقد كانوجهها شديد الأحمرار و عيناها ايضاً ، فلم تستطيع ايمو إلا التزام الصمت وقد تباينتملامح الحزن على وجهها..
وعندما أرادت المشي تذكرت شيئاً!
نظرت للخلفبأتجاه جاك قائله"جاك"
رد جاك قائلاً"نعم"
قالت ايمو"هل تستطيع وصف منزل ليونلي"
قال جاك بأبتسامه ماكره"و لماذا؟"
قالت ايمو بغضب"لا تتدخل فيما لايعنيك، فقط جاوب على سؤالي"
قال جاك"حسناً"
في الجهةالآخرى من الفصل، قد حمل ستان حقيبته للخروج ولكن هناك أحد استوقفه بوضعيده على كتفه ،فالتفت ليتفاجأ بأنها كارين..!
كانت لويس تنظر إليهم وقلبهايخفق بشده..
قالت كارين برقه"سأوصلك إلى المنزل"
قال ستان"انا أدل الطريق"ثم ذهب ، فامتلأ الغضب وجه كارين وقالت "مازال هناك المزيد من الأيام"
الساعه 4:30 عصراً ، وفي منزل ايمو تحديداًفي غرفتها
كانت ايمو تنظر إلى نفسها في المرآه بعد أن رفعت شعرهاللأعلى تاركه بعض الخصلات ساقطه على وجهها الذي زادها جمالاً وقد أرتدت بنطالاًجينز و ستره صوفيه بنية اللون تصل إلى ركبتيها وحذاء(بوت)بني اللونقالتايمو"لقد كان الجو بارداً هذا اليوم و أشعر أنه سيزداد بروده ، يبدو أنه اقتربنا منفصل الشتاء"
وبعد برهه قصيره أتى صوت لطرق الباب فقالت ايمو"تفضل"
و إذابصوت والدتها يقول"صديقتك على الهاتف"
اندهشت ايمو وقالت"صديقتي!" فذهبتمسرعه نحو الهاتف وقالت بعد أن رفعت السماعه"مرحباً"
"هل عرفتيني"
ضحكت ايموبسخريه "ومن لا يعرف صوت حبيبة راي"
"......."
ضحكت ايمو بصوت عالي "هل أناخاطئه في ذلك"
ردت هارو"لا، ولكن اخجلتيني"
ايمو"حسناً ، ولكن ما مناسبة هذاالأتصال"
هارو"أردت أن اعرف ،هل ذهبتِ إلىليون؟"
ايمو"لا"
هارو"ولماذا؟"
ايمو"سأذهب الآن....ولكن"
هاروبهدوء"ما الأمر؟"
ايمو"أشعر بالخوف"
هارو"من ماذا؟"
ايمو"لاأعرف"
هارو"لا، لاتهتمي لهذا الشعور مع الوقت سيزول انتِ فقط اذهبي للأطمئنانعليه وستمر الأمور على مايرام"
ايمو"اتمنى ذلك"
هارو"حتى لا أعطلكِ عنالذهاب"
ابتسمت ايمو"لا ، لابأس"
هارو"حسناً،إلى اللقاء ولا تنسي أخباريبالتفصيل عن ما سيحدث"
ايمو"يبدو أنكِ متمحمسه"
هارو"كثيراً"
ايمو"إذاً ،إلى اللقاء"
في مكان آخر،
خرج جاك من منزله فنظرإلى الأعلى نحو السماء وقال"الجو بارد ورائع هذا اليوم"
ثم بدأ بالمشي و هو ينظرللأسفل و يقول محدث نفسه(ماهذا الملل الغريب الذي أصابني، هل أذهب إلىتورا؟...هااااا تورا ماذا تورا لا..لا..انا قلت تورا ياااه حقاً انا احمق درجه أولى، وماذا افعل اذا ذهبت إليها ولماذا هي لا حقاً انا غبي غبي غبي..)
قاطع تفكيره ذلك الصوت"جاك "
نظر جاك نحو مصدر الصوت فرأى مجموعة منالفتيان في سنه تقريباً ، فابتسم وقال"اوووه انتم هنا"
قال احدى الفتيان و هويمسك الكره بيده"تعال و العب معنا"
نظر جاك للأعلى متظاهراً بالتفكير"ممم لاأعتقد انا مزاجي اليوم يسمح باللعب"
قال الفتى"و لماذا"
قال جاك و هو يزيد منرفع كتفيه"لا أعرف ، اراكم لاحقاً ياشباب"ثم ذهبقال احدى الفتيان"هل هذاجاك؟"
قال الآخر"يبدو غريباً اليوم!"
أمام فيلا رائعه المنظر وقفت ايمو امام تلك البوابة الكبيره التيأبهرها جمال منظرهاأتى صوت لرجل ويبدو انه الحارس"السيد ليون موجود،تفضليياآنسه"
شعرت ايمو بنبضات قلبها تتسارع وقالت مبتسمه"شكراً لك"
وفي الداخل:جلست ايمو على الأريكه وهيمندهشه جداً من روعة منزل ليون..
في هذه اللحظه اتى صوت رقيقجداً"اهلاً"
نظرت ايمو نحو مصدر هذا الصوت الرقيق ، فأذا بفتاه في غايةالجمال والنعومه و الرقه لدرجة ان ايمو انبهرت من جمالها و صوتها الناعمقالت الفتاه مبتسمه بلطافه"هل أنتِ صديقة ليون؟"
ردت ايمو بارتباك"ن ..نعم ، أتيت لأطمئن عليه بسبب غيابه المفاجئ هذا اليوم"
قالت الفتاه"اذاًتفضلي ، هو هنا بالداخل"
شعرت ايمو بالخوف يتسلل إلى قلبها وتجاوبت معها وكلمااقتربت من الغرفه التي بها ليون شعرت بأزدياد الخوف!
وفي حين دخولها للغرفه، تفاجأت بجلوس ليون على سرير ابيض!
فاقتربت منه كثيراً وكان ليون يرمقها بنظراتجافه جداًقالت ايمو بخوف وهي تمد يدها ل ليون"كيف حالك ليون؟"
رد ليون بعدأن صافحها"بخير"
قالت ايمو"لقد كنا قلقين جداً حول غيابك المفاجئ هذا اليومو..."
قاطعها ليون"لا تقلقوا ،كنت مصاب بالحمى فقط والآن تحسنت كثيراً"
قالتايمو"الحمدالله على سلامتك ، اتمنى لك الشفاء الكامل"
قالت تلك الفتاهالجميله"اوه ليون لم تعرفني على هذه الفتاة اللطيفه"
قال ليون"انها ايمو ،زميلتي في المدرسه"
توردت وجنتي ايمو فنظرت للأسفل وقالت تلك الفتاه"اسم جميل،وانا
اسمي ميتسو أبنة عم ليون"
اتسعت عيناي ايمودهشة عندما سمعت تلك الكلمه الأخيره من هذه الفتاه الجميلهفمرذلكالحوار امامها((...
قال جاك "إن من تقاليدهموعاداتهم أن الولد لابد أن يتزوج من أبنة عمه!"
اتسعت عيناي ايمو وقالت"ابنةعمه..هل لدى ليون أبنة عم؟"
قال جاك"للأسف..نعم..وجميع عائلتهم يقولون بأن ليونسيكون لها وهي ستكون له حتى أن والديه ينتظرون أن يتخرج من الثانويه حتى يعمل لدىوالده في الشركه وبعدها سيتزوج بأبنة عمه"
...))
قطعت ميتسوتفكير ايمو قائله"تفضلي بالجلوس"
بين الأرصفه، كان جاك مازال يمشيبملل ، وفجأه رن هاتفه النقال فتوقف جاك و أخرجه من جيبه وقالبأستغراب"أمي!"
فرد على الهاتف بقوله"نعم امي"
قالت والدته"جاك أينانت؟"
قال جاك"ولماذا؟"
قالت والدته"رد علي"
قال جاك"انا فيالخارج"
قالت والدته"إذاً اذهب لوالدة تورا واخبرها ان تأتي لزيارتي فلديضيوف"
قال جاك بأحباط"والدة تورا!هذا ليس مهماً"
قالت والدته بغضب"ياغبي ،أتريدها ان تغضب مني وتقول بأنني لم اطلب منها الحضور،هذا عيب!"
قال جاك"حسناًحسناً ولكن لاتغضبي"
قالت والدته"إذاً هي بسرعه"
فأغلقت الهاتف..
قالجاك "ماهذا القدر السئ!"
في منزل ليون..قالت ايمو بعدأن وقفت"استأذن انا الآن"
قالت ميتسو"الوقت مازال مبكراً"
قالت ايمومبتسمه"آسفه و لكن لدي اعمال آخرى لابد أن اقوم بها مبكراً"
قالت ميتسو"حسناً ،ولكن اتمنى ان تزورينا مرة آخرى فالجلوس معك ممتع جداً"
قالت ايمو مبتسمه"شكراًلكِ" ثم وجهت نظرها الى ليون قائله"ليون ، هل ستأتي غداً؟"
قالليون"ربما"
قالت ايمو"اتمنى ذلك ، إلى اللقاء" فذهبت وذهبت ميتسو خلفها حتىتوصلها إلى باب الخروج و تودعها.
اما منزل تورا ، وقف جاك و امامه طفل صغير يدو انه في الرابعة منعمرهقال جاك"هل والدتك موجوده؟"
قال الطفل ببراءه"نعم"
قال جاك"هلأنت اخ تورا؟"
قال الطفل"نعم"
قال جاك"ما أسمك؟"
قالالطفل"دودو"
ظهرة علامة قطرة ماء على وجه جاك فقال"و هل هذا اسمكيادودو!"
قال الطفل دودو"نعم"
في هذه اللحظه أتى صوت ضخم ويبدوأنه لأمراءه"دودو ، من في الخارج؟"
قال الطفل دودو"إنه جاك ياأمي"
قالتوالدته"دعه يدخل"
فدخل جاك تلبية لوالدة تورا ، وعندما دخل ورأى والدة توراتفاجأ كثيراً من شكلها فقد كانت بدينه جداًقالت والدة تورا"اووه،جاكاهلاً بك ، كيف حالك وكيف حال والدتي"
قال جاك بأندهاش"أ..أنا بخير و والدتيلديها ضيوف الآن وهي تدعوكِ للحضور إليها"
ضمت والدة تورا كلتا يديها وتقولبسعاده"حقاً ، هذا رائع لن اتردد في الذهاب " ثم ركضت مسرعاً بأتجاه الباب وفجأهتوقفت ونظرت بأتجاه جاك قائله"جاك ، منذ أن أتت تورا الى المنزل وهي غريبه الأطوارولا تريد التحدث مع أحد ارجوك حاول معرفة مابها ، انا ذاهبة الآن " ثم خرجتمسرعهوضع جاك يده على جبينه قائلاً"ماهذه الورطه!"
أمسط الطفل دودويد جاك قائلاً"هل تريد أن تذهب الى تورا؟"
قال جاك بأرتباك"م ..ماذا؟"
قالالطفل"إنها في سطحية المنزل ، تجلس وحدها في ذلك المكان"
قالجاك"ولماذا؟"
قال الطفل"لا أعلم"
في منزل ليون..دخلت ميتسو غرفة ليونفجلست امامه على الأريكه قائله بأبتسامه"إنها فتاه لطيفه"
قال ليون"و ماذاتريدين أن افعل؟"
قالت ميتسو"لا شئ ، ولكن نظراتها لم تكن عاديه"
قالليون"ماذا تقصدين؟"
قالت ميتسو"أنت تعرف بأني احب علم النفس كثيراً و اخذت دوراتكثيره متخصصه في هذا المجال"
قال ليون"وما علاقة هذا بالأمر"
قالت ميتسو"ألمتستطيع ان تفسر نظرات ايمو"
قال ليون"انا لا أهتم"
قالت ميتسو"و لكنها .."
قاطعها ليون"تحبني"
قالت ميتسو بأستغراب شديد"أنت تعرف هذا؟!"
ابتسمليون فاستلقى على السرير وأدار بوجهه عن ميتسو للجهة الآخرى قائلاً"ميتسو، انتِتعرفين انني اكره الرومانسيه وان حياتي محدوده فالأفضل أن لا أعلق قلب فتاه بشخصمثلي لن يدوم طويلاً"
صمتت ميتسو فنظرت للأسفل وقد غطى وجهها علامات الحزنالشديد...
بدأت الشمس تعلن غروبها وشعرت ايمو بالحزنيملأ قلبها وهي تمشي بين شوارع المدينه لاتعلم أين تأخذهاقدميهاوبدأ قلبها بلومها عندما حدثت نفسهاقائله(جميله،لطيفه،رقيقه،اخلاق عاليه،وهل يترك ليون كل هذه الصفات و يأتي الي أنا ،هذا مستحيل و يبدو انها مهتمه به كثيراً والدليل انها تجلس معه ، لابد أن ابعد قلبيعن ليون فيبدو ان مصيري مثل تورا ، سيأتي اليوم الذي ابارك لليون بزواجه علىميتسو)
هُنا سقطت دمعه من عينيها وشعرت بخفقان قلبها الشديد و كأن قلبها معارضلهذا الشئ فتوقفت عن المشي قليلاًوقالت بدهشه"اليوم هو الرابع من..."فنظرتللأعلى نحو السماء قائله"في مثل هذا اليوم من السنة الماضيه كان لقائي الأول معليون...!"
...((
قبل سنه في مثل هذا اليوم ،غطى الظلام الحالك الأماكن العامه بسبب انطفاء الأنوار لأن الأمطار كانتغزيرهوبين شوارع المدينه كانت ايمو تركض بشده وقد ابتلت من المطر لدرجةإلتصاق شعرها على وجههافلم يكن معها مظله ، ضلت تركض بسرعه و تركض ومنسرعتها الجنونيه سقطت على الأرض فتألمت من ذلكوصرخت قائله"هذامؤلم"
و عندما حاولت النهوض تفاجأت من تقدم يد احدهم للمساعده فرفعترأسها لترى هذا الشخصفوقعت عينيها عليه ×ليون× فمدت هي يدها له حتى نهضت وقالت"شكراً لك"
قال ليون "ليس من المفترض ان تخرجي دون المظله"
قالتايمو بحزن"ولكن لم أعلم بنزول الأمطار هذا اليوم"
في هذه اللحظه قدم ليونالمظله لإيمو فتفاجأت ايمو بذلك قائله"ماذا؟"
قال ليون"خذيها"
قالتايمو"لا شكراً انا اقتربت من المنزل"
امسك ليون بيد ايمو فأعطاها المظله وادار ظهره عنها قائلاً"مرة آخرى تابعي اخبار الطقس جيداً"
ثم بدأ يتلاشىتدريجياً مع الظلام...
....))
قالت ايمو محدثه نفسها بحزنشديد ونبرة بكاء لا توصف
(في ذلك اليوم كانت بداية نبضة قلبي الأولىواليوم...ربما تكون الأخيره)
في منزل تورا ،وتحديداً سطحالمنزل...نظر جاك بأتجاه تورا التي كانت تجلس في الزاويه علىالأرض وهي تنظر للأسفل بنظرات جامده جداًاقترب منها جاك قائلاً"ستصبحينامرأه عجوز لو ظللتِ طوال الوقت هكذا"
لم ترد عليه تورا فقد بقيت صامته ولمتتغير نظراتها ابداً!
قال جاك بسخريه"هه ، لن تصبحي بل أصبحتِ"
بقيتتورا على حالها ، فقال جاك"انا أعرف ان البكاء لن يرجع مانريده و لكنه يشفي قلوبنا، ولكن ان تصمتي هكذا وبنظرات مخيفه ، لن يكون هناك أي فائده"
بقيت توراصامته على حالها ، فشعر جاك بالغضب و قال"هل سأصبح اكلم نفسي كالمجنون؟"
فيهذه اللحظه امسك الطفل الصغير دودو يد جاك قائلاً"هيي،هيي"
رد جاك بغضب"ماذاتريد؟"
قال الطفل دودو ببراءه متناهيه"هل ستتزوج اختيتورا؟"
اتسعت عياني جاك عندما قال الطفل هذا الكلام فأصبح وجهه كلون الطماطموقال بأرتباك"م ...ماذا...مالذي تقوله!"
قال الطفل دودو"ارجوك تزوج اختي فأميتقول لي انه اذا تزوجت تورا ففي زفتها ساقوم انا برش الورود عليها"
هُنا وضعجاك يده على فم الطفل دودو قائلاً بغضب وهو محرج بشده"أصمت ايها الغبي ،لاتتفوه بكلمات سخيفه ليس لها أي معنى"
ثم وجه نظره إلى تورا و اكملحديثه بغضب"و أنتِ لن اضيع وقتي هنا بلا فائده ، انا ذاهب"
فأدار ظهره لهاوحرك قدميه للذهاب، ولكن..
تحركت شفتيها"في البدايه لم يكن سوىأعجاباً"
فتوقف جاك عن المشي وادار وجهه بأتجاه تورا وقد ملأ الأستغرابوجهه!
فأكملت تورا قائله بصوت مخنوق"أعجبتُ بوسامته فقط ،ومع الأيام اعجبنياسلوبه و اخلاقه إلى أن تطور الأمر و أصبح حباً، لم أكن اعلم ان الأعجاب سيقود إلىالحب ليته كان قبيحاً حتى لا أعجب به منذ البدايه"
فنزلت دمعه على خدها و أخفتوجهها بكفيهافالتزم جاك بالصمت القليل و قال بهدوء"انتِ الخاطئه فيذلك"
قالت تورا وهي تخفي وجهها بصوت مبحوح"أنا!"
قال جاك "نعم ، لأن عمر الحبلم و لن يكون من أجل الشكل"
قالت تورا ببراءه"و كيف يكون؟"
صمت جاك قليلاًوقال"اكتشفي ذلك بنفسك"
ازاحت تورا عن وجهها الذي كان مليء بالدموع وقد ارتسمتتعابير الأستغراب عليهقال جاك"انا ذاهب..."
قالت تورا بصوت خافت وعيناهاحمراوتان من البكاء"أكتشف ذلك بنفسي! "
يتبع
..اختيار ال ق لوب..الحلقة الثانيه والعشرونالتزم جاك بالصمت القليل و قال بهدوء"انتِالخاطئه في ذلك"
قالت تورا وهي تخفي وجهها بصوت مبحوح"أنا!"
قال جاك "نعم ،لأن عمر الحب لم و لن يكون من أجل الشكل"
قالت تورا ببراءه"و كيف يكون؟"
صمتجاك قليلاً وقال"اكتشفي ذلك بنفسك"
ازاحت تورا عن وجهها الذي كان مليء بالدموعوقد ارتسمت تعابير الأستغراب عليهقال جاك"انا ذاهب..."
قالت تورا بصوتخافت وعيناها حمراوتان من البكاء"أكتشف ذلك بنفسي!"اتكئت تورا علىسريرها و قد شغل بالها حديث جاك فقالت بنبرة ارهاق شديد"حديث جاك كان غريباً نوعاًما ، ولكن اشعر انني لم افهم مايقصده فأنا لم احب المعلم من أجل شكله بل احببته فيكل شئ ولكنني..."
صمتت قليلاً بحزن ، فقالت"جاك غبي غبي ، ينبغي أن لا يتوهنيحديثه التافهه"
فأمسكت بالوساده وخبئت وجهها ..
في منزل ايمو..كانت ايمو تقفامام النافذه تنظر إلى القمر الذي يتخذ شكل الهلال الرائع ..وهي تنظر إليه بآسىو حزن خيم على وجهها ، فحدثت نفسها قائله(هل حقاً استطيع نسيان ليون؟!.. لكن..)
وجهت ايمو نظرتها بأتجاه مكتبها ، فتوجهت إليه مباشره وفتحت احدى الدروجوأخرجت منها ورقة كراسهوكانت تنظر إلى الصوره المرسومه بحزن شديد جداً ، فقدكانت تحتوي الورقه على رسمه كوميديه ورائعه بعض الشئ وهي ايمو ويقف بجانبها ليونمبتسم ابتسامه عريضه و هو يحمل طفلته الصغيره فوق كتفه التي كانت تشد بشعر والدهابقوه..
قالت ايمو"ابقيت هذه الرسمه الوحيده له لأن الأمل كان موجوداً ،ولكن الآنربما حان وقت .."
اكملت حديثها بنبرة مخنوقه باكية"..تمزيقها"
ما أنانتهت من كلمتها الأخيره حتى أتى صوت رنة الهاتف إليها فنظرت إليه وتقدمت مجيبهله بعد أن تفحصت الرقم الظاهر عليه..
ايمو"اهلاً،هارو"
هارو"ايمو ،اخبريني بكل شئ"
ايمو بحزن"انتِ متعجله كالعاده"
هارو"لابأس لابأس ولكناخبريني بما حصل"
صمتت ايمو لبرهه ثم قالت"لم يحدث شئ"
هارو بغضب"كيف لم يحدثشئ"
ايمو"فقط كان مصاب بالحمى وشفي الآن و الحمد الله و ربما سيأتيغداً"
هارو"اذاً كان مريضاً"
ايمو"نعم"
هارو"وما الذي حصلبينكم"
ايمو"اخبرتك بالذي حصل بالتفصيل بيني و بينه"
هارو"ايمو،لماذا انتِغريبه هكذا"
ايمو"انا لست غريبه،الدنيا هي الغريبه!"
هارو بقلق"اصبحت لاأفهمكِ ايمو،يبدو ان هناك امراً غير طبيعي"
صمتت ايمو لفتره طويله ...
فقالتهارو بصوت هادئ جداً"ايمو!"
ردت ايمو"آسفه هارو..ولكن يبدو أنني غير مناسبه لليون كلياً"
أغلقت السماعه!
نظرت هارو إلىاالسماعه بأستغراب شديد قائله في نفسها"ايمو،مالذي حصل لكِ؟"
بينما ايموارتمت على سريرها وهي تبكي وتضرب بيدها السرير قائله بنبرة بكاءحاده
"سأنساه..سأنساه..سأنساه.."
في الصباح ، وفي مدرسة الثانويهثاني ثانوي "أ"وقف ليون امام كارين التي كانت تجلس فيمقعده..
قال ليون ببرود"هل انتِ متأكده ان هذا هو مقعدك؟"
قالتكارين"بالطبع"
قال ليون"و من الذي كذب عليك"
قالت كارين"انا متأكده،هذامقعدي أنا"
قال ليون"انا لا ارتاح إلا في مقعدي ، فهيا اذهبي للمقاعدالخلفيه"
قالت كارين"هذا مقعدي أنا"
نظر ليون بأتجاه جاك و قال"منأحضر هذه الطفله؟"
رد جاك "والدتها"
قال ليون"و هل أرضعتها والدتها؟"
قالجاك بسخريه"بالتأكيد ولكن اليوم لم ترضعها لهذا هي غير مستوعبه لحديثك معهاهعهعهعهع"
هٌنا انطلقت ضحكات الطلاب جميعهم على كارين إلا لويس فقد كانتمخفضه رأسها بخجل وكأنها تكتم الضحكه!
وقفت كارين وقالت بغضب"مهما قلت أوفعلت لن أجلس إلا في هذا المقعد "
قال جاك"لا بأس ليون تعال و اجلس معنا فالجدالمع هذه الطفله لن يجدي نفعاً"
فقام راي واحضر كرسي و وضعه بجانبهقال ليونموجهاً حديثه ل كارين بسخريه"إنه محق ،الجدال مع بيبي لن يجدي نفعاً ولا تنسيياطفلتي شرب الحليب كل صباح"
ثم ذهب وجلس بجانب راي و جاك ، اما كارين فهي تظهرخارجاً انها غير مباليه و لكنها من الداخل تفور غضباً.
في هذه اللحظه دخلالوكيل و قال"هيا اذهبوا الآن إلى المعمل ، لديكم حصة احياء"
فصل ثاني ثانوي "ب"كان مارتل يتصفح كتاب اللغهالأنجليزيه قائلاً في نفسه(ستتأخر المعلمه نصف ساعه كالمعتاد وفي ربع ساعه تلخصالدرس إنها حقاً لاتستحق ان تكون معلمه..ولكن مع هذا فأنا سعيد لأنني سأستغل الفرصهواجلس مع بريس)
نظر مارتل بأتجاه بريس فوجد ساندرا تقف امامها وتحدثها بينمابريس تنظر للأسفل بحزنفتقدم مسرعاً ناحيتهما و قال موجهاً حديثه لساندرا"لو سمحتِ أريد الجلوس مع بريس"
قالت ساندرا بنعومه"و هل منعتك أنا منذلك"
قال مارتل بحده"أريدها هي فقط!"
شعرت ساندرا بالقهر ونظرت إلى بريسنظرات استهزاء ومن ثم ذهبت..
فجلس مارتل بجانب بريس وقال"هل ضايقتك ساندرامجدداً"
ردت بريس بخجل دون ان تنظر إليه"لا"
قال مارتل"اتمنى ذلك"
حلّتبينهما فترة صمت..فأراد مارتل ان يقطع ذلك الصمت بقوله"بريس"
ردتبريس"نعم"
قال مارتل"لقد نمت بالأمس مبكراً جداً "
قالت بريس"وما الأمر فيهذا!"
قال مارتل"كنت اريد أن يمضي الوقت بسرعه حتى أراكِ"
انزلت بريس رأسهاللأسفل بخجلاكمل مارتل حديثه"حقاً لا أشعر بالراحه التامه حتى اراكِ ، فرؤيتكتطفئ نار الشوق لدي"
شعرت بريس بالخجل الشديد فنظرت للجهة الآخرى ،ورأى مارتلخجلها منه فقال
"بريس، هكذا تزيدين من شوقي إليكِ ارجوكِ ضعي عينك فيعيني"
اصبح وجه بريس ك لون الطماطم فشعرت بالأرتباك وخجل لا يوصفقطعذلك صوت المعلمه وهي تقول"Good morning"
فوقف مارتل و همس ل بريسقائلاً"لقائنا في فترة الأستراحه"ثم ذهب إلى مقعدهقالت بريس في نفسهابخجل(الحمدالله ، كم هو صعب ان انظر الى عينيه مباشره عندما يطلب منيذلك!)
في معمل الأحياء:وقفتمعلمة الأحياء و هي تضع يدها على ظهرها متعبه من الحملقالت المعلمه"هياكل شخص يخرج الواجب ومن لم يحله يقف فوراً قبل أن آتي إليه"
لم تتحركالمعلمه من مكانها وقالت"هل قمتم جميعكم بحل الواجب!"
كان الجميع صامتين وواثقين من انفسهم بحل واجباتهم إلا جاك و راي..
قال جاك بصوت خافت"راي قفاولاً ثم انا"
قال راي"لا انت قف اولاً و انا بعدك"
قال جاك"ياغبي في المرةالسابقه وقفت انا اولاً والآن دورك"
قال راي"فقط هذه المره ارجوك والمرة القادمهسأقف انا اولاً"
قال جاك"ستقف مرتان اولاً لأنها تعتبر المرة الثانيه التي اقففيها اولاً"
قال راي"حسناً هيا بسرعه"
فوقف جاك وبعده وقفراي..
نظرت نحوهم المعلمه بأستغراب قائله"مابكم؟!"
وضع جاك يده على شعرهوقال"فقط ،لم نحل الواجب"
صمتت المعلمه لبرهه وهي تنظر إليهم بنظر حقددفين فصرخت بنبرة غاضبه
"فقط!و تقول فقط ، دفتري اصبح لايحتمل سوء درجاتكم"
قال جاك بسخريه"لا بأس غيريه"
قالت المعلمهبغضب"و ما شأنك في ذلك ،هيا انتما الأثنان تعالا وقفا هنا بجانب السبورة امامالطلاب جميعهم"
فتقدما جاك و راي و وقفا بجانب السبوره وكان جاك واثق مننفسه جداً اما راي كان محرجاً من هارو كثيراً ولا يستطيع النظرإليهامر ثلث من وقت الحصه وبعدها انتهى شرح المعلمه فقالت"وبهذاينتهي الدرس هيا اذهبوا إلى فصلكم "
ثم نظرت نحو جاك و راي و قالت"و انتما ابقياهنا لأنني اريدكما في شئ"
قال راي"و لكن اشعر بالتعب من الوقوفيامعلمه"
نظرت هارو بأتجاه راي وهي حزينه محدثه نفسها(ليتك ياراي تهتم ولوقليلاً حتى لاتعاقب ، حقاً لا أحب رؤيتك بهذا المنظر)
ثم خرجوا الطلاب وخرجت خلفهم المعلمه مغلقه الباب خلفهانظر جاك الى اقرب شئ عنده و هو مكتبالمعلمه فذهب و جلس فوقه و عندما رآه راي فعل مثلهقال جاك بإرهاق"لم تكنالمعلمه هكذا "
قال راي"نعم،ولكنني دائماً ارى ان المعلمات الحوامل يكونن فيمزاج سئ"
قال جاك"أنت محق"
مرت فترة هدوء ومللبينهما..
وفجأه!!
(طيييخطوووووخ)
انقسم مكتب المعلمه إلى قسمين وسقطا جاك و رايعلى الأرض متألمينقال جاك"ياآلهي ،هذا مؤلم"
قال راي"مؤلمجداً"
قال جاك"مالذي حصل؟"
قال راي"ماهذا؟"
قال جاك"هاااه !"
قال رايبفزع"انظر ياجاك"
نظر جاك الى نفسه و المكان وقد استوعب الأمر قليلاًفقال"ياآلهي؟!"
فقد تناثرت جميع الأوراق على الأرض وانسكبت القهوه علىمعظم الأوراق و المستنداتصرخ راي"هذه جريمه ، ماذا نفعل الآن؟!"
قالجاك وقد بدا عليه الخوف"حقاً لا أعرف ، هل نحن المتسببين في انقسام المكتب وتلفالأوراق"
ضرب راي جاك من رأسه قائلاً"يا غبي ماذا نفعل؟"
قال جاكبغضب"لا أعرف "
قال راي"إذاً دعنا نهرب"
قال جاك"نهرب!"
قالراي"نعم و نقول للمعمله بأننا ذهبنا للفصل بعد ان انتظرناها طويلاً "
قالجاك"واذا قالت بأننا آخر من كان في المعمل"
قال راي"ننكر هذا الشئ"
قالجاك"حسناً ،و لكن اتمنى ان لا يكتشفوا جريمتنا"
فذهبا الآثنان عند البابوقال راي"هل انت مستعد "
قال جاك بحزم"نعم"
و ضفط راي على مكبلالباب وفتحهولكن..
تفاجأ بوقوف المدير و المراقبوالمعلمه امامهم!
فصل ثاني ثانوي"أ"جلستهارو على كرسيها قائله بحزن وهي تضع يدها على خدها"مسكين راي"
قالت ايمو"يستحقهو وذلك الأبله "
قالت هارو بحزن"لا راي مسكين كان من المفترض ان لا تعاقبهالمعلمه"
قالت تورا بهدوء شديد"انا لم احل واجبي وكدت اقف ولكنني انتظرتها ولمتأتي الي فقط اكتفت بالسؤال دون التفتيش عن الحل"
قالت ايمو"الم تخافي انتعاقبكِ مثلهما و لاتنسي انك تعهدت بالأحتفاظ بحل واجباتك امام المدير"
و قفتتورا قائله"لا يهم " ثم مشت بضع خطوات..
فستوقفتها ايمو قائله"الى اينذاهبه"
قالت تورا"لا اريد حضور الحصه" ثم ذهبت و خرجت من الفصل!
قالت ايموبحزن في نفسها(لدينا الآن حصة جغرافيا ، ربما لا تود رؤية المعلم ، حقاً كم الدنياغريبه فقد كانت تتنظر حصته بشغف والآن...تهرب منه!)
في غرفة المدير وقفا كلاً من جاك و راي امام المدير والمعلمهقال المدير بغضب"والآن ما الحل معكما في فعلتكما الشنيعه تلك والذييزيد الأمر سوء انكما كُسالا جداً"
قال جاك"انت قرر ماذا تفعل"
قال المدير"لاتستهزئ بي ايها المغفل"
قال جاك"وماذنبا إذا كانت مكتب المعلمه منالثراث"
قالت المعلمه بغضب"إنه افضل مكتب لدي مضيت في هذه المدرسة 15 سنه ولميخدش المكتب يوماً و في لحظه تحطمانه "
قال جاك "ها قد اعترفتِ خمسة عشر عاماًمضى على المكتب "
قال المدير"لا يسمح لك بالتحدث ، حدثني انا فقط أن اردت"ثم صمتالمدير لبرهه وقال"اسمعا انتما الأثنان اختارا من احدى العقوبتين ،إما ان يدفع كلواحد منكما مبلغ 400 ورقه أو نقوم بتشهير صوركما في ارجاء المدرسه على أنكما أسوءطالبين في المدرسه!"
ثاني ثانوي"أ"دخلمعلم جاي الفصل والقى التحية على الطلاب..
ثم نظر بأتجاه مقعد جاك و رايوقال موجهاً حديثه ل ليون"اين جاك و راي؟"
قال ليون"كانا عند معلمةالأحياء"
قال المعلم"إذاً سأسجل اسميهما حتى اسأل معلمة الأحياء و اتأكد منذلك"
ثم بدأ يتفقد الطلاب ورأى مقعد تورا خالياً فقال موجهاً حديثه لإيمو"هلحضرت تورا اليوم"
شعرت ايمو بالأرتباك الشديد قائله"تورا! نعم..تورا "
قالالمعلم بغضب"اجيبي بوضوح!"
قالت ايمو بخوف"نعم حضرت"
قال المعلم"إذاً اينهي؟"
قالت ايمو"لا أعلم"
قال المعلم"اخبريها إذاً ، اذا اتيت المرة القادمةولم اجدها سيكون معي لها تصرف آخر"
بين ممراتالمدرسه، كانت تورا تمشي و كان الحزن والحيرة تخيم على وجههاولكنها في هذه اللحظه شعرت بظل احدهم قادم ، فرجعت للخلف محاولة الهروبخوفاً من أن يكون المراقبوما أن حركت قدمها حتى أتاها ذلك الصوتالغاضب"تورا توقفي"
توقفت تورا وقالت بصوت خافت"الذهابلغرفة الحبس افضل من حضور الحصه"
فأخذها المراقب كالعاده و أدخلها غرفةالحبس و الغضب يملأ عينيهوفي داخلالحبس:جلست تورا في الزاويه وقد شعرت بالخوف من طالبان يجلسان معهافي الجهة الآخرى و يبدو عليهما الأنحرافهذا غير أن نظراتهما لتورا كانت غريبهجداً!
فوقف احداهما وكان يبتسم ابتسامه ساذجه لتورا فازداد خوف تورا وقالتفي نفسها(سأ صرخ إذا اقترب مني)
وبينما هو كذلك حتى فُتح باب غرفة الحبس وإذا بجاك و راي يدخلان..
وضعت تورا يدها على قلبها قائلهبهدوء"الحمدالله"
فرجع الطالب إلى مكانه..
نظر جاك بأتجاه توراوقال"انتِ هنا!"
لم ترد عليه تورا ..فاقترب جاك منها و قال"لماذا انتهنا؟"
قالت تورا"الأجابه طويله"
قال جاك"لا بأس قولي"
قالت تورا"لاأستطيع"
قال جاك "و هل عُدتِ إلى الكسل مجدداً"
قالت تورا"لا أملك مزاجاًللحوار ، لذلك ابتعد عني"
قال جاك"حسناً كما تشائين"
ذهب جاكللجهة الأخرى و جلس بجانب راي ، فمرت فترة هدوء بينهماو لكن جاك كان مُنتبهجداً لنظرات الطالبان المنحرفان ناحية تورا فقام ذلك الطالب مرة آخرى واتجهناحية تورا و قال لها
"ما أسمك ياجميلتي؟"
شعرت تور بخجل يفور منه الغضبقائله"انا لست جميلتك أيها الوقح"
ما أن رأه جاك حتى اتجه نحوهما وأبعد ذلك الطالب عنها قائلاً"ابتعد ايها المنحرف"
قال الفتى بنظرة سخريه"لميتبقى إلا التافهين ،يتحدثون"
قال جاك"هذا أفضل من المنحرفين"
قال الفتىبغضب"إلزم حدودك أيها الطفل"
قال جاك بصوت مرتفع قليلاً"أنت من ينبغي أن تلتزمحدودك ايها المغفل "
قال الفتى و هو يعظ شفتاه"أنا المغفل!حسناً سأريك من المغفلالحقيقي الآن"
اقترب الفتى من جاك و هو مستعد للعراك وكذلك جاك ايضاً
"توقفا أيها الغبيان"
نظرا الأثنانبأتجاه مصدر الصوت وإذا بحارس الحبس يقف عند الباب ومعه عصاه طويله و هو غاضب جداًو قد عُرف هذا الحارس بحزمه و شدته حين بغضب.
قال جاك"هو أول من بدأ"
قالالفتى"كاذب ، انت الذي تدخلت فيما لا يعنيك"
قال الحارس"أنت ايها المنحرف تعالإلى هنا"
شعر ذلك الفتى بالغضب وتقدم إلى الحارس..
قال الحارس"سأنقلك إلىالوكيل و هو سيتصرف معك بطريقته خصوصاً أن تفتعل المشاكل لأتفه الأسباب و في كلمكان"
تجاوب ذلك الفتى مع الحارس وخرج..
قالت تورا"لا ينبغي عليك انتفتعل الشجار معه"
قالجاك بصوت مرتفع"و لكن ألم تري وقاحته معك"
قالتتورا"لو تركت الأمر لي لتصرفت بطريقتي الخاصه و لكن لابأس ، شكراً لك"
..وقت الأستراحه وتحديداً فيالكفتريا..طاولةالفتيات..قالت ايمو"هذا ماقاله لي المعلم"
قالت تورا"لايهمني مايقوله ، انا مرتاحه بتصرفي هذا"
قالت ايمو"تورا،خلفك مستقبل لاينبغي أنتدمريه من أجل شخص لا يستحق"
نظرت تورا للأسفل و فضلت الصمت عنالرد..
قالت لويس مبتسمه"بريس و هارو يعيشان جو مختلف عنا"
وضعت ايمويدها على ذقنها قائله"آه ، اجمل مافي هذه الحياه هو الحب لكن قلوبنا.."فصمتت وهيتنظر ل ليون من بعيدقالت لويس"نعم،قلوبنا تختار بدقه شديده ولكنهالا تختار أي شخص"
أتى صوتغاضب"لويس"
نظرت لويس نحو مصدر الصوت وإذا ب كارين تقف وهي غاضبهجداً فوقفت لويس بخوفقالت كارين"لماذا اختفيتي عني ، بحثت عنكِ طويلاً ولمأجدك"
قالت لويس"انا آسفه ، اطلبي ماتريدينه"
قالت كارين مقلده صوتلويس"اطلبي ماتريدينه"
نظرت لويس للأسفل بحزن اما ايمو فبدأ وجهها بالأحمرار منالغضب!
قالت كارين"ان كنتِ غبيه فسأعيد ماقلته لكِ بالأمس، من اليوم فصاعداًعندما يرن الجرس معلن وقت الأستراحه تأتين إلى حيث اجلس في مقعدي و تأخذين من نقوديثم تذهبين لتشتري لي ما أطلبه منكِ ، فهمتي"
قالت لويس"نعم"
وبدأت كارينبسرد طلباتها ل لويس ثم ذهبت لويس لتشتري لها ماتريديه.
وفي طاولة الفتيان،بدأ جاك يسرد قصته مع ذلك الفتى المنحرف وكيف تغلب عليه وتعارك معه و اصبح كالفارس المغوار مع مبالغه شديده فيالقصه!
في الجهة الأخرى من الكفتريا و بين رايو هارو..قال راي "منذ فتره لم أجلس معك"
قالت هارو"هذاأفضل"
قال راي"لماذا؟!"
قالت هارو بدلع"حتى تشتاق إلي"
ضحك راي ،فقال"اقسم انني اشتاق لكِ في كل لحظه"
انزلت هارو رأسها للأسفل قائله بخجل"و أناكذلك "
مرت فترة صمت بينهما قصيره ، فقالت هارو"صحيح نسيت أن اسألك"
قالراي"عن ماذا؟"
قالت هارو"مالعقوبه التي حددها لك المدير"
قال راي"فقط سندفعان و جاك مبلغ 400 ورقه ثمن المكتب الذي حطمناه"
ضحكت هارو قائله"لم أتوقع اكماثقيلان إلى درجة تحطم المكتب منكما"
قال راي بأحراج و صوت مرتفع قليلاً"لا لاالعيب ليس فينا وإنما في المكتب التراثي"
قالت هارو"انا أمزح ،اهدأ"
فهدأ رايو وضع يده على خده و كأنه يفكر..
فقال"هل تصدقين هارو ، بالأمس تحدثت معمارتل بالهاتف و أخبرني بشئ جميل"
قالت هارو"ماهو؟"
قال راي"ممم..ربما ليسهذا الوقت المناسب لأخبركِ بذالك الشئ"
قالت هارو"لا الوقت مناسب ،قُلماعندك"
قال راي"صدقيني المدرسه مكان غير لائق لطلب منك ذالك الشئ"
قالتهارو"آآآه ، انت تحرق اعصابي هكذا"
ضحك راي قائلاً"حسناً سأقوله لكِ و لكن ليسفي المدرسه"
وضعت هارو يدها على جبينها ،فقالت"اليوم ربما ستترك خالتي اطفالهالدينا لأنها ستذهب إلى مناسبه ، مارأيك أن تأتي لمساعدتي و ايضاً ان تخبرني بذاكالشئ الذي حيرتني به"
قال راي مبتسماً"حسناً لا بأس"
في الجهة المقابله بين مارتل و بريس..قال مارتل"أنامتحمس جداً لذلك اليوم"
قالت بريس بأستغراب"أي يوم"
قال مارتل"أيعقل انكِنسيتي"
قالت بريس"اوه آسفه تقصد يوم الخميس ، انا ايضاًَ و أود معرفة الشئالضروري الذي اخبرتني عنه"
ابتسم مارتل ابتسامه عريضه وبدأ وجهه بالأحمراروالأرتباك لدرجة أن بريس لاحظت ذلك!
قالت بريس"مابك مارتل؟"
قال مارتلمبتسم بخجل"أود قولها لكِ مجدداً"
نظرت بريس للأسفل بخجل أشد و لم تمر إلالحظات حتى سمعت تلك الكلمة التي خفق لها قلبها
"احبك"
في إحدى منازل المدينه وتحديداً في احدى الغرفجلست امرأه انيقة المظهر في تصحف إحدى مجلاتالأزياء ..
أتى صوت رنة الهاتف الذي كان على الطاوله التي أمامها ،فرفعت السماعه و إذا بصوت رجل يقول
"السلام عليكم"
قالت المرأه"و عليكمالسلام"
قال الرجل"كيف حالك عزيزتي"
قالت المرأه"انا بخير"
قال الرجل"لديخبر مهم أود إخبارك به"
قالت المرأه"تفضل عزيزي"
قال الرجل"سنسافر الأسبوعالقادم إلى مدينة آخرى"
قالت المرأه"لماذ؟"
قال الرجل"تم نقل عملي إلىهناك ، وقد قمت بحجز تذاكر السفر لكِ ولأبننا لذلك استعدي ولا تنسي أنتخبريه"
قالت المرأه"هذا أفضل ،بدأت اشعر بالملل لذلك أود التغير وسأخبر ابنيعندما يعود من المدرسه"
قال الرجل"إذاً إلى اللقاء عزيزتي"
قالت المرأه"إلىاللقاء"
-ما توقعاتكم حول الطلب الذي سيطلبه راي منهارو ، وهل له علاقه بالأمر الضروري الذي سيقوله مارتل لبريس؟
-في المشهدالأخير اتضح أن هُناك شخصيه ستسافر،من تتوقعون من الشخصيات؟
__________________
مابين حضور وغياب شكوتُ الى وكيعِ سوء حفظي فارشدني الى تركِ المعاصي وقال لي ان العلم نورٌ ونورُ اللهِ لايُهدى لعاصي
اسفة لن ارد على الرسائل الخاصة بسبب انشغالي الشديد .. [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]
وشكرا لكم على السؤال عني واعتذر عن اي استفسار