..آلم ال ف راق..
الحلقه الثالثه و العشرونالساعه 1:00 ظهراً و في منزل ليون
تحديداً..
دخل ليون المنزل وقد غطت ملامح الملل وجهه ، فتفاجأ عندمارأى ابنة عمته ميتسو أمامهقال ليون"انتِ هنا"
قالت ميتسو مبتسمه"و هلأزعجتك في ذلك؟!"
قال ليون"لا ولكنني تفاجأت بوجودك"
قالت ميتسو"حسناً ، كيفهو حالك اليوم؟"
قال ليون"افضل و الحمدالله"
قالت ميتسو"إذاً هل تشعربالتحسن؟"
قال ليون"نعم"
قالت ميتسو"الحمدالله انك بخير ، آسفه لن استطيعالجلوس معك لأن لدي موعد مهم جداً الآن"
قال ليون بسخريه"بالتأكيد مع ذلك ال ....."
قالت ميتسو"ارجوك لا تتكلم عنه بهذه الطريقه"
قال ليون"حسناً ، إلىاللقاء" ثم مشى من أمامها ذاهباً إلى غرفته دون أن يعيرها أي اعتبارفتجاوبتميتسو معه و خرجت.
في غرفة ليون..
رمىليون حقيبته على السرير بقوه و جلس على الأريكه و هو يشعر بالغضب قائلاً فينفسه(تخلت عني في الوقت الذي احتاجها فيه...)
مر ذلك الموقف الصعب امامعيني ليون((...
جلسا كلاً من ليون و ميتسو مقابلبعضهما فقالت ميتسو
"آسفه ليون ، ولكننا غير مناسبين لبعضناكلياً"
قال ليون "هذا ماتريدين قوله!"
قالت ميتسو"لقد وجدت الشخصالذي احبه و يحبني واشعر اننا مناسبان لبعضنا كثيراً"
قال ليون"لم تصرحيبهذا إلا بعد ان علمتِ بحقيقتي!"
قالت ميتسو"ارجوك لاتفهم الأمر بهذهالطريقه"
صمت ليون قليلاً وقال بملامح بارده"اتمنى لكِ التوفيق ولكن ، كيفستقنعين عائلتنا بذلك؟"
قالت ميتسو"لا بأس اترك الأمر علي و انا استطيعالتصرف"
قال ليون"كما تشائين"
...))
وضع ليون كلتايديه على رأسه و هو يقول"لا تستحق أن افكر فيها ابداً"
في هذه اللحظه طرقالباب ، فقال ليون"من؟"
أتى صوت الخادمه قائلاً"سيد ليون ، والدك يريدكالآن"
قال ليون"حسناً سآتي "
و في منزل
مارتل.
.استلقى مارتل على سريره و اغمض عينيه بأبتسامه هادئهفقد اعتاد ان يأخذ قسطاً من الراحه لفتره قصيره بعد أن يأتي منالمدرسهلم يلبث على سريره حتى أتى صوت طرق البابقال مارتل بعدان فتح عينيه"تفضلي أمي"
فُتح الباب فدخلت والدته ، فقام مارتل من سريرهوجلس على الأريكه و جلست بمقابله والدتهقال مارتل مبتسماً"هذا غريب، ليس منالمعتاد ان تجلسي معي في هذا الوقت"
قالت والدته مبتسمه"لا تقل هذا فأنا لدي خبرمفرح لك"
قال مارتل باشتياق "خبر مفرح !ما هو؟"
قالت والدته مازحه"ولكنقبل هذا ، هل تعدني بالحلوى"
قال مارتل"اعدكِ ولكن اخبريني؟"
قالت والدته"تمنقل عمل ابيكِ إلى مدينة آخرى وسنسافر إلى هناك لمدة مايقارب السنه اوالسنتان"
علت الدهشه وجه مارتل فاتسعت عيناه مُنصدم بما سمعه و اصبح قلبهينبض بشده!
قالت والدته بأستغراب شديد"مارتل عزيزي ، ألم يعجبكالخبر؟!"
قال مارتل و هويحدق بعيني والدته"هل ماقلتيه صحيح؟!"
قالت والدته"وهل أكذب عليك!يبدو ان الخبر لم يعجبك"
قال مارتل"أمي ارجوكِ أنا...أنا "أمسكرأسه بيديه فأكمل حديثه"لا أستطيع تصديق ماسمعته"
قالت والدته"عزيزي مابك ، اناأعرفك بأنك تحب الأسفار كثيراً مالذي حل بك ؟"
قال مارتل بحزن شديد"أمي...أميارجوكِ افهميني"
قالت والدته"و مالذي تريديني ان أفهمه!"
تنهد مارتل قليلاً وحاول تهدئة نفسه حتى سيتوعب الأمر قليلاً فقال"كنت أريد ان اخبركِ اليوم بشئ ربماستفرحين له ولكن ..." صمت مارتل و هو يطبق اسنانه بقوهقالت والدته"تبدو غريباًمارتل ، اخبرني مابك لماذا لا تريد ان تسافر"
وقف مارتل و صرخ بآلم"لأنياحبها ..احبها لا أريد الأبتعاد عنها ارجوكِ افهميني"
فركضمسرعاً بأتجاه الباب وخرج..
بينما اصبحت الدهشه تملأ وجه والدته قائله بصوتمخنوق"ابني وقع في الحب!"
الساعه 5:00 عصراً ، وفي منزل
هارو.
.أتى صوت لطرق الباب ، فتوجهت هارو إليه لفتحه و ظهرت ابتسامهعريضه على وجهها عندما رأت رايقالت هارو مبتسمه"اهلاً راي ،تفضل"
فدخل راي المنزل و تفاجأ عندما رأى فتى في مقتبل العمر يجلس امامالتلفاز .
قال راي"هارو، من هذا؟"
قالت هارو"إنه ابن خالتيدايفد"
أمسكت هارو راي من يده قائله "تعال لأعرفك عليه" فمشا الأثنان الى انوصلا إليهقالت هارو مبتسمه"دايفد ، اعرفك على زميلي في المدرسه راي"
نظردايفد ل راي نظرة كبرياء فقال"اهلاً به ، ولكن شكله غير مناسب أن يكونمعك"
قالت راي بغضب"و ما دخل الشكل في الموضوع ثم أن هارو لم تطلب رأيك فيهذا"
قال دايفد"لا تخاطبني بهذا الأسلوب ايها الولد"
قال راي بغضب"و أنت لاتتحدث معي بهذه التفاه ..."وضعت هارو يدها على فم راي قائله بأنزعاج
شديد"توقفا"
نظرت بحده على دايفد قائله"ياغبي لاتظهر هذا الوجه ، انتتعرف انني اكرهك بهذا التصرف"
نظرت ل راي قائله"راي ارجوك التزم الهدوء امامدايفد و ابتعد عن مجادلته لأنه مزعج"
قال دايفد بغضب"انا مزعج ياهارو.."
صرخت هارو بقوه على وجهه"نعم" فشعر دايفد بالخوف منهاو هدأ..
قالت هارو"راي تفضل أجلس"
تقدم راي و جلس بجانب دايفد فقالتهارو"سأذهب لأحضر القهوه"
في احدى مقاهي المدينه.
.جلس
مارتل حزيناً و هو يفكر ب بريس وقد استوحت على عالمه فقال محدثاً نفسه بحزن(لااستطيع استيعاب الأمر..كيف اخبر بريس بذلك ، حقاً لا استطيع الأبتعاد عنها لااستطيع تخيل نفسي ان لا أراها لمدة سنتين..)
صمت قليلاً وهو يتأمل الناس من حولهوقد غطت ملامح اليأس وجهه ثم قال في نفسه(أشعر انني مخنوق)
فقام و نظر إلىالقهوه التي لم يشرب منها قطره و وضع النقود على الطاوله ثم خرج..
في منزل بريس..
وقفت بريس امام مزهرية رائعة المنظروبدأت تتأملها بأبتسامه قائله في نفسها
(إنها الورود التي كان يهديها إلي مارتلجمعتها ونسقتها و اصبحت جميله هكذا)
اقتربت بريس اكثر من المزهريه واحتضنتمجموعه من الورود قائله وهي مغمضه عينيها
"احبك يا من اختارهقلبي"
في منزل هارو.
.جلسا كلاً منراي و دايفد بجانب بعضهما وكلاً منهما ينظر للآخر بنظرة استفزازقال رايبسخريه"هذا غريب ، هارو قالت لي بأن خالتها ستترك اطفالاً لديها"
قال دايفد"و هلانا طفل ايها الأحمق"
قال راي"هل أنا مخطئ!"
قال دايفد"بالتأكيد ، لأنهارو فتاه جميله لا تقول ذلك عني"
قال راي بغضب"و هل تعلم ان هارو تحبني"
قال
دايفد بغضب"كاذب ، هارو تحبني انا"
وقف راي قائلاً بغضب شديد"اصمت ايهاالأحمق الغبي ، هارو تحبني انا فقط ولا تحب احداً غيري"
قال دايفد"و هل تملكدليلاً على هذا؟"
قال راي"بالتأكيد"
قال دايفد"إذاًأرني"
صرخ راي منادياً"هارو"
أتت هارو و بيدها القهوهقائله"مالأمر انتما الأثنان ، اصواتكما عالية جداً"
قال راي منفعلاً"هارو ، هلتحبيني؟"
إحمرت وجنتي هارو عندما سمعت ذلك وقالت بخجل"لماذا؟"
قال راي"هذاالغبي غير مصدق "
قالت هارو مبتسمه"إنه احمق لا تهتم له"
اطلق راي ضحكهمن اعماق قلبه قائلاً"احمق ياللمسكين ويقول تحبني!"
قاطعه
دايفد بغضب"إنها تحبني ولكنها لا تظهر هذا امامك"
وضعت هارو القهوه على الطاولهوقامت برمي ايناء الماء على وجه دايفد قائله بغضب"لا تفتح فمك بأشياءتافهه"
رد دايفد"و لكنها الحقيقه"
هُنا تفاجأ راي وكأنه بدأ يشك!
شعرتهارو انها تكاد أن تفقد سيطرتها بقولها غاضبه"الحقيقة في ماذا ايها الغبيالأخرق!"
غمز لها دايفد قائلاً"دائماً امام الناس لا تعترفي بحبكِ لي رغم انكِصارحتيني عدة مرات،لا أعرف لماذا تفعلين هذا"
نظرت هارو ل راي قائله"راي ،لاتصدقه انه ساذج جداً"
صمت راي قليلاً فقال"ولكننك اخبرتيني بأن ابناء خالتكاطفالاً وليس مثل هذا الأحمق"
قالت هارو"نعم ، اربعة اطفال ولكنهم الآن نائمينفي الأعلى"
بقوا الثلاثه صامتين لفتره قصيره ، ثم قامت هارو بقطع ذلك الصمتقائله"تفضلا،اشربا قهوتكما"
في اليوم التالي ، وفي مدرسةالثانويه..
فصل ثاني ثانوي"أ"جلست هارو مكانها مبتسمهقائله موجهه حديثها ل لويس"لويس كيف حالك اليوم؟"
قالت لويس مبتسمه"بخير والحمدالله"
قالت هارو"هل تصدقين ان راي زارني بالأمس"
قالت لويس مبتسمه"هذارائع"
قالت هارو"ابن خالتي دائماً يحب افتعال المشاكل هذ غير انه احمق جداً، و بالأمس قام بأثارة غيرة راي متعمداً لدرجة ان راي كاد يقتله "
قالت لويس"ولماذا فعل ذلك؟"
قالت هارو"قلت لك إنه احمق جداً و قد اراد راي بالأمس ان يخبرنيبشئ مهم ولكنه لم يتركنا في حالنا فذهب راي مني و هو غاضب"
قالت لويس"غاضب!و إلىالآن"
ابتسمت هارو بخجل قائله"لا ، لقد تحدثنا بالهاتف بعدما ذهب و صارحني بأنهتضايق كثيراً من ابن خالتي وقد أجل الحديث معي في وقت آخر"
قاطعهم صوت معلم
الرياضيات بصوته الضخم"هدوء"
فصل ثانيثانوي"ب"
بدأت المعلمه بالشرح ، وغطت ملامح القلق الشديد وجهبريس قائله في نفسها(لأول مرة يتأخر مارتل ، انني مشتاقه له كثيراً اتمنى ان يكونبخير ،يارب)
مضت خمس دقائق على بداية الحصه وقالت بريس في نفسها(يارب ان يأتيالآن يارب..)
لم تنتهي من دعوتها تلك حتى اتى صوت طرق البابقالتالعلمه"تفضل"
دخل ..و إذا بمارتل قائلاً"السلام عليكم"
قالت المعلمه "و عليكمالسلام"
قال مارتل"آسف لتأخري"
قالت المعلمه"لا بأس لأنها المرة الأولىلك،تفضل بالجلوس"
كانت ملامح اليأس و الحزن واضحه جداً على وجه مارتل لدرجة انبريس شعرت بذلك.
مضت نصف ساعه منذ بداية الحصه فقالت المعلمه"انتهى الشرح،هللديكم اي سؤال؟"
قال غالبية الطلاب بصوت واحد"لا"
فخرجت المعلمه من الفصل ،قامت بريس تلقائياً من مقعدها و ذهبت لمارتل مباشرهانزلت له رأسها قليلاًقائله"مارتل،كيف حالك اليوم؟"
وضع مارتل عينيه بعينيها مباشره لفتره،فشعرت بريسان عينيه بدأت تترجم مايريد قوله فنبض قلبها من تلك النظره التي حركت مشاعرها ،قائله بصعوبه"مارتل،مالأمر؟"
قال مارتل و هو على تلك الوضعيه"بريس"
..بقيصامتاً لفتره قصيره ثم أكمل قائلاً..
"سأخبرك بالأمر نهاية الدوام"
قالت بريسبنبرة حزن"و لماذا؟"
نبض قلب مارتل عندما سمع نبرة الحزن في صوتها التي أثارتمشاعر الشفقه لديه، فقال
"هذا..أفضل"
فصل ثانيثانوي"أ"دخل معلم جاي الفصل ، علت الدهشه وجوه الطلبه بقدومهالمفاجئ خصوصاً توراالقى التحيه عليهم و قال"أعرف انكم متفاجأين ، فقد تم تغيرجدول الحصص واصبح عليكم اليوم مادة الجغرافيا ، سجلوا هذا لديكم"
فأخرج القلموكتب العنوان على السبوره وثم اخرج دفتر الدرجات و قال"تورا "
كانت تورا تنظرللأسفلقال المعلم"قفي"فأستجابت له و وقفتقال المعلم"مضت حصتان و لم تحضريفيها ، لماذا؟"
صمتت تورا و هي تنظر للأسفل ، فأعاد المعلم عليها السؤال و لمتجبه!
فقال المعلم"إذاً ابقي واقفه طوال الحصه وسأذهب بكِ إلى المدير بعد أنانتهى من الشرح"
وبعد فتره طويله انتهى المعلم من الشرح و أخذ تورا معه إلىالمدير..
في غرفة المدير..قالالمدير"تورا ، جميع المعلمين يشتكون منكِ و حقاً انا لا أحتمل شكاويهم هذا غير انكِموقعه تعهد من قبل و على مسؤلية المعلم جاي و اليوم يخلي المعلم مسؤليتهمنكِ"
صمتت تورا ايضاً ولم ترد عليهقال المدير"سوف أعاقبكِ هذه المره عقوبهمشدده و هي خصم لمدة يومان وسيحسب غياب لكِ هذا غير الدرجات التي سوف تخسرينها فيجميع المواد حيث ان مستواكِ الدراسي سيهبط بدرجه كبيره إن لم تهتمي بدروسكِاكثر"
قالت تورا"هذا افضل ، سأعتبرها إجازة لي"
شعر المدير بالغضبوقال"تعالي و وقعي هنا على الموافقه"
فقبلت تورا ذلك و وقعت..
في غرفةالمعلمين ، جلس المعلم جاي على كرسيه وقال محدثاً نفسه بتعمق(آسف تورا ، ولكننيأردت مصلحتك اتمنى ان تكرهيني حتى تهتمي بدراستك اكثر ، فأمامك مستقبل باهر )
..في وقتالأستراحه..قالت ايمو بغضب"ماذا؟خصم يومانياغبيه هذا سيؤثر على مستواكِ الدراسي"
قالت تورا ببرود"لايهم"
قالت ايمو بغضب"لا يهم !، كيف سيكون شعور والدتك عندما تنتظرنتيجتك لمدة سنة كامله و في النهايه تبشرينها بنتيجه سيئه ، اقسم لو انني مكانهالضربتك و لحرمتك من الدراسة نهائياً"
قالت لويس و هي تمسك ب ايمو"ارجوكِ اهدئيصوتكِ مرتفع جداً"
اكملت ايمو بعصبيه"المعلم جاي لا يستحق ان تخسري كل شئ مناجله لو كنت مكانك لأصبحت مهتمه أكثر حتى يعرف انني من دونه افضل بكثير"
قالتتورا"كلامك صحيح "
قالت ايمو"واخيراً اعترفتي"
قالت تورا"سأحاول ان اهتماكثر"
قالت ايمو بغضب"لا ..لاتحاولي بل ابدئي فوراً"
قاطعهم صوت جاك و هويتقدم نحوهم قائلاً"ماالأمر؟"
قالت ايمو"لقد خصم منها المدير يومان"
علتالدهشه و جه جاك فقال"ماذا ..يومان ، هذا كثير عليكِ"
قالت تورا"ارجوكما غيرامسار الحديث،لا أحب ان أتجادل في هذا اكثر"
قال جاك بسخريه"حسناً بما أنه آخردوام لكِ هذا الأسبوع هو اليوم ، اطلبي ماتشائين من الكفتريا و على حسابي"
قالتتورا "لا أريد شيئاً"
قال جاك"هل هذا جزائي؟!"
قالت ايمو"لا تهتم لردهاولكن انا اعرف ماتريده فهي تحب البيتزا كثيراً ،إذا احضرتها بمجرد أن تراهاستأكلها"
قال جاك"حسناً"ثم ذهببينهم ، كانت تجلس بريس وهي مستغرقه فيالتفكير بمارتل فشعرت لويس بذلكقالت لويس"بريس ، مابكِ؟"
قالتبريس"مارتل"
قالت لويس"مابه؟"
قالت بريس"لا أعرف ، ولكنني اشعر انه بهشيئاً غير طبيعي"
قالت لويس"و كيف تأكدتي من ذلك؟"
قالت بريس"لقد اتىمتأخراً هذا اليوم وكان يبدو غير طبيعي و عندما سألته عن حاله اجابني بأن نهايةالدوام سيخبرني بكل شئ "
قالت لويس"اتمنى ان يكون الأمر خيراً"
قالت بريسبحزن"اتمنى ذلك"
مضى الوقت سريعاً ولكن نبضات قلب بريس و مارتل كانت اسرع من ذلكحيث كانت بريس تحسب الوقت بالثواني لتطمئن على مارتل بينما العكس ، فمارتل يتمنى انيكون الوقت بطئياً حتى لا يمر بذلك الموقف الصعباتىالوقت الحاسم، فقد انتهى الدوام وخلى الفصل من الطلاب فلم يتبقى إلا مارتلو بريسإستجمع مارتل كل قواه وتقدم إلى بريس و قلبه بعتصر حزناً علىماسيقوله ، فوقفت بريس و قالت له
"قل ماتريد قوله ، مارتل"
اقترب منها مارتلاكثر و قال"اتمنى ان لا أبتعد عنكِ"
قالت بريس وكأنها بدأت تفهم مايريد قوله،بنبرة حزينه"و أنا كذلك"
قال مارتل بصعوبه بالغه "انا سأسافر"
خفق قلب بريسعندما سمعت تلك الكلمه ،فوضعت كفيها على فمها و بدأت الدموع تتجمع في عينيهانظر مارتل للجهه الآخرى وقال بحزن شديد وكأنه يكتم بكائه"ارجوكِ ..لاتبكيامامي"
حاولت بريس ان تتكلم او تعبر لكنها لم تستطيع فغزارة دموعها منعتها منذلكفلم يحتمل مارتل هذا واقترب منها اكثر و حاول ان يمسح دموعها بيديه و هويقول بنبرة حزينه"بريس ارجوكِ سأحاول ان اجد حلاً ولكن لا تبكي ارجوكِ "
صرختبريس في وجهه باكيه"وكيف ستحاول ، كيف؟"
صمت مارتل قليلاً و هوينظرإليها ، فقال بهدوء حزين"في الحقيقة لا أعرف ، ولكن لأجلك سأضحي ،بشرط انتتوقفي عن البكاء"
حاولت بريس ان تفعل ماطلبه منها لكنها لم تستطع ابداً التحكمفي دموعها فقالت بنبرة باكيه"و كم من المدة ستقضيها؟"
قال مارتل "ربما..سنتان"
اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعته فلم تستطيع التحمل أكثر ، وقالتبنبرة بكاء حاده"هل أنت جاد!"
نظر مارتل للأسفل بحزن ولم يجبهاولكن الصمتكان أبلغ من الكلام ، فأخذت حقيبتها وركضت خارجه من الفصلصرخ مارتل يناديها "بريس" فلم تجبهو حاول اللحاق بها إلى ان خرج من الفصل ولكنسرعتها الجنونيه لم يستطيع ان يغلبها فيهافلم يحتمل نفسه و سقط على الأرض وهو يخفي عينيه بيده قائلاً بآلم"بريس"...!
اتمنى تكونالحلقه نالت على اعجابكم ، و مشاءالله اغلبكم كان متوقع ليون رغم اني قلت اكيدبيقولون مارتل >>>تجري الرياح بما لاتشتهي السفن
ال ح ياه بدون ال ح ب..!الحلقه الرابعه والعشرونجلست بريس على الأريكه وهي تضع كفها على فمها وعيناها ممتلئهبالدموع صارخه في نفسها بنبرة بكاء حاد(لا..لا..مستحيل،هل ماقاله مارتلصحيح..ربما يمزح معي..!لالا هذه لاتعتبر مزحه..إذاً مقلب! مستحيل مستحيل ..لاأستطيع تخيل مارتل سيبتعد عني ، لا يامارتل ارجوك لا..)
وبدأت تبكي بكاء مرير وتشعر بألم في قلبها لا مثيل له ...
في هذهاللحظات، دخل مارتل منزله وعلامات اليأس والحزن الشديد قد غطتملامحهادار بوجهه لليمين فوجد والدته تجلس امام شاشة التلفاز فأتجه إليهافوراًشعرت والدته بقدومه وعندما التفتت ابتسمت قائله"اهلاً عزيزي مارتل"
قالمارتل بحزن"أمي"
شعرت والدته أنه سيطلب شيئاً فقالت"تفضل"
قالمارتل"مالجديد في ذلك الخبر التعيس؟"
قالت والدته"لا يوجد جديد ، سنذهب الأسبوعالقادم كما أخبرتك"
قال مارتل"أقصد ،هل الخبر أكيد؟"
قالت والدته"مارتل عزيزي، وهل تظنني أنني سأصطنع مزحه مثل هذه؟!"
جلس مارتل امام والدته ممسكاً بيدها ،فقبلها متوسلاً قائلاً"ارجوكِ يا أمي حاولي في أبي ، انا أعرف انه يسعى لترقية أعلىفي عمله ولكن هذا ليس من الظروري نحن والحمدالله في نعمة أفضل من غيرنا"
قالتوالدته"ابني حبيبي،انت ايضاً تعرف ان والدك يسعى لهذه الترقيه منذ فتره طويله وهذاصعب أن بعد طول هذا الأنتظار يرفض الترقيه!سيعتبر مجنوناً إن فعل هذا"
أنزلمارتل رأسه للأسفل و شعر أنه مستعد للبكاء إلى نهاية عمرهفقالت والدته بهدوء وهي ترفع رأسه"مارتل ، من هي التي تحبها؟"
في منزل تورا..استلقتتورا على سريرها وهي تتصفح دفتر مذكراتها لها ، يحتوى على مواقفها مع المعلم جايوهي تشعر بالغضب الشديدقاطعها صوت والدتها أتياً من الأسفلصارخه"تورا ، تعالي إلى هُنا"
وقفت تورا استجابة لطلبوالدتها فنظرت لدفتر مذكراتها الخاص بالمعلم جاي ثم قامت برميه إلى أقرب سلة مهملاتلديها!
وتوجهت إلى الباب و خرجتفيالأسفل..تقدمت تورا إلى مصدر صوت والدتها وهي غرفةالضيوف..
وتفاجأت عندما رأت والدتها و أمامها جاك يحمل أخاها الصغيرقالتتورا بأشمئزاز"مالذي أتى بك؟"
قالت والدتها بغضب"أبهذه الطريقه تستقبلينالضيف!"
قال جاك مبتسماً"لا داعي ياخالتي ، لقد أعتدت على هذا الأسلوب"
قالتورا"هذا جيد"
قالت والدتها"إنها لا تستحق تلك الدعوه"
قالت تورابأستغراب"أي دعوه!"
قالت والدتها"هذا جزاءه لأنه أتى كي يدعوكِ للذهاب معه إلىالبحر"
قالت تورا مندهشه"البحر!"
قال جاك مبتسم"نعم،فالأجواء رائعه جداً الآنومهيئه للذهاب إليه"
قال أخيها الصغير الذي يحمله جاك،دودو"نعم ،هيا إلى البحر ..هيا إلى البحر"
قال جاك"ما رأيك؟"
نظرت تورا إلى الأسفل قائله"لاأعلم"
قالت والدتها"كيف لا تعلمين ايتها الغبيه؟وكيف سترفضين دعوة مثلهذه؟!"
قالت تورا"أمي ، انا لم أقل انني رفضتها"
قالت والدتها"ولكنك توشكينعلى قول هذا"
حاول أخاها الصغير دودو أن ينزل من بين يدي جاك و من ثم توجه إلىتورا و أمسك يدها قائلاً بنبرة بكاء و توسل"أرجوكِ اختي وافقي ، لأجلي انا اريد اناذهب ، انا احب البحر"
قالت تورا"ماهذا ، وكأني رفضت الآن!"
قال جاك"إذا انتِموافقه"
نظرت تورا للجهة الآخرى و قالت متظاهرة التفكير"كنت افكر في هذا من قبل، والآن الفرصه تسمح لي بالموافقه"
قفز اخاها الصغير فرحاً"رائع، انا احبك اختي تورا"
في منزل مارتل..جلس مارتلعلى سريره بحزن شديد قائلاً في نفسه(لقد عرفت أمي القصة ، أشعر انها غير مقتنعه ..لا أعرف لماذا...!..يارب ساعدني ،يارب انني اجد حلاً لهذه المشكله)
قاطعتفكيره صوت رنة هاتف غرفته!
نظر بتعمق نحو الهاتف لفتره طويله حتى أوشك أنلايرد نهائياً..
ولكنه شعر بشئ غريبه يدفعه للرد على الهاتف ، ففعل ماطلبهشعوره منه..!
مارتل"مرحباً"
...."السلام عليكم"
مارتل"و عليكمالسلام،من معي؟!"
...."ألا تعرف صوتي ايها القاطع"
بدأ مارتل يفكر قليلاً ثمقال بدهشه"خالي ، مايكل!"
مايكل"و هل نسيت صوتي؟"
مارتل"بالتأكيد لا ، ولكنربما لأني لم انتبه لذلك جيداً"
مايكل"ولماذا..؟!"
مارتل بحزن"هل علمت بنقلعمل والدي إلى مدينة آخرى؟"
مايكل"بالتأكيد،فأنا اتصلت لكي أهنئك بهذا"
صمتمارتل و هو ينظر للأسفل بحزن شديدمايكل"مارتل ، هل أنت على مايرام"
مارتلبهدوء"خالي"
مايكل"تفضل!"
مارتل"أرجوك ساعدني انا في ورطة كبيره لا أحديشعر بها إلا أنا و شخص آخر"
مايكل بجديه"و ماهيالورطه؟!"
مارتل"سأخبرك..بكل شئ"
أخبر مارتل بقصته كامله لخالهمايكل حتى الطلب الذي سيطلبه من بريس!
ابتسم مايكل قائلاً"لدي الحل ، ولكنالموافقه بيد والديك!"
وقفت والدة مارتل قائله بعصبيه"انا أرفض اقتراحك ،هذا ابنيالوحيد كيف لي أن اتخلى عنه بهذه السهوله ثم أنه صغير كثيراً على ذاك الشئ"
وقفمايكل قائلاً"أختي صدقيني هذا الشئ لمصلحة أبنك "
قالت والداة مارتل بغضب"وماالمفائده له في ذلك؟"
قال مايكل"ربما ستتعب حالته النفسيه كثيراً و سيهبط مستواهالدراسي إلى حد دنيء ، و هذا ليس جيداً لمارتل"
قالت والدة مارتل بترددقليل"ولكن سنبقى في تلك المدينة سنة واحده فقط كيف لي أن ابقى سنة كامله دون أن أرىابني"
قال مايكل"بالتأكيد ليس بهذا الشكل فمارتل سيزوركِ اسبوعياً و انتِ تعرفينبأنها قريبة من هنا"
جلست والدة مارتل وهي تضع يدها على رأسها قائله"حقاً لاأعرف"
قال مايكل"إذا تريدين سعادة ابنك فلا تترددي في الموافقة وبأستطاعتك ايضاًاقناع والده بذلك ، فمارتل سيبقى عندي في بيتي و أنتِ تعرفين المعزة الخاصه التيأحملها لمارتل فهو كأبني و أكثر "
صمتت والدته قليلاً ثم قالت"ربما يكونكلامك صحيحاً"
كان مارتل يمشي بين الأرصفه و هو يخفي كفيه في جيبه وعلاماتالحزن تغطي وجهه..
أتى صوت رنة هاتفه النقال ، فأخرجه من جيبه ..
مارتل بخوف"خالي مايكل ، هل وافقت والدتي؟"
مايكل بنبره حزينه"اقسمانني حاولت فيها بكل ماأستطيع لكن حقاً والدتكعنيده"
صمت مارتل بحزن شديد لدرجةأنه كاد يبكي!
مايكل"مارتل،المكوث هناك لسنه واحده فقط تستطيع ان تتواصل مع بريسعبر الهاتف"
مارتل بنبرة بكاء"لكن أنا لا أستطيع .."
مايكل بهدوء"و هل انتمتأكد مما قلته لك؟!"
مارتل بأستغراب"ماذا تقصد؟"
مايكل بضحكه غبيه"كنت أمزحمعك فقط ، لقد وافقت والدتك على كل شئ خططنا له"
اتسعت عيناي مارتل دهشةوقال "هل أنت جاد!"
رد مايكل بأبتسامه هادئه"بالتأكيد جاد ، فأمك تحبك كثيراًو تهتم لأمرك أكثر وتبحث عن سعادتك لتهديها لك ، إنها حقاً عظيمه"
حاول مارتل أنيتمالك نفسه و دموعه لكنه ابداً لم يستطيه السيطره عليها فقال وهو يبكي"أنا حقاًممتناً لأمي الغاليه الحبيبه"
قال مايكل"ها لاتنسى حق والدتك عليك فهي تحتاج منكالكثير"
قال مارتل"وهل أنا نسيت ذلك لتذكرني،أقسم انني سأجعلها اسعد أم فيالدنيا ولن أبخل عنها بشئ و ايضاً اشكرك من اعماق قلبي يا خالي"
قال مايكل"لاداعي للشكر عزيزي ،إلى اللقاء مارتل فأنا لدي أمور كثيره لابد من أنجازها ولا تنسىبأن تطمئن بريس على الأمر"
قال مارتل"بالتأكيد خالي ، إلىاللقاء"
أغلق مارتل هاتفه النقال و اتصل مباشره على منزل بريس و ابتسامةالسعاده تملأ وجهه وكأنه لأول مرة يسمع بخبر مفرح!
ردت عليه صوت أمراءهقائلاً"مرحباً"
قال مارتل"لو سمحتي هل يمكنني التحدث مع بريس؟"
قالتالمرأه"حسناً ، انتظر قليلاً"
بقي مارتل ينتظر و ينتظر لدرجة ان نبضات قلبهتتسارع كلما طال الأنتظار ، وبعدهاأتى صوت تلك المرأه قائلاً"بريس لا تستطيعالتحدث مع أحد الآن"
قال مارتل"أرجوكِ سيدتي اخبريها بأن مارتل يريدها في أمرمهم للغايه"
قالت المرأه"حسناً،انتظر"
أنتظر و أنتظر..وأتى ذلك الصوتالذي هز مشاعره بقوه،بريس"مارتل!"
مارتل بأبتسامه عذبه"عزيزتي بريس ،كيف حالكِالآن؟"
ردت بريس بحزن شديد"لست جيده على الأطلاق"
لم تنتهي من جملتها هذه حتىسمع مارتل صوت بكائها فلم يحتمل هذا وحن عليها كثيراً بقوله"بريس،لدي خبر مفرحلكِ"
صمتت بريس لفتره قصيره فقالت"ماهو؟"
قال مارتل مبتسماً"لقد تغير المسارفوالدي و والدتي سيسافرون أما انا فأبقى هُنا مع خالي وفي كل اسبوع سأذهب لزيارةوالداي..ما رأيك؟"
صمتت بريس لفتره طويله وكأنها غير مصدقه للأمرقالمارتل"ولا تنسي لقائنا يوم الخميس سيكون في الموعد"
قالت بريس بضحكه ممزوجهبالبكاء"لا أعرف أشعر انني غير مستوعبه للأمر ولكنني سعيده جداً جداً بذلك"
بدأتتضحك وكذلك مارتل فامتزجت ضحكاتهم متعاليه بالسعاده والعهدبالوفاء.
على شاطئالبحرجلست تورا تاركه اخاها الصغير يلعب بالطين مكوناًالأشكال الهندسيه و هي تتأمله بأبتسامه مشرقهنظرت تورا لليمين فأذا بجاكأتياً وبيده المثلجات التي طلبتها منه..
ابتسم جاك و قدمها لها فأخذتها منهبعد أن شكرته ولكنها قد لاحظت شيئاً خلف جاكقالت تورا"جاك من هؤلاءالفتيات؟"
نظر جاك نحوهم فإذا بثلاثة فتيات اجتمعن خلفه وهم ينظرون إليه وأعينهم قد تحولت إلى قلوب!
قال جاك"لا أعرفهم"
قالت تورا"كيف لاتعرفهم؟"
قال جاك وهو يداعب خصلات شعره"ربما أنهن معجبات"
قالت تورابغضب"ومالذي يعجبهن فيك؟"
قال جاك بثقه"بالتأكيد وسامتي"
قالت تورابسخريه"هذا واضح جداً"
ما أن انتهت تورا من جملتها حتى تقدمت إحدى الفتياتإليهم موجهه حديثها لجاك بقولها"لو سمحت أريدك في كلمه"
وقف جاك بثقه وتقدمنحوها مبتسماً بينما تورا تراقب المشهد بتمعن..ومضت فتره طويله قليلاً والفتياتالثلاث يتحدثن مع جاك بطريقه مثيره ولكن الأمر الذي أشعر تورا بالغضب هو تجاوب جاكمعهم!
بعدما انتهى جاك منهم توجه إلى تورا وجلس امامها..
قالتتورا"من هؤلاء؟"
قال جاك"ساذجات فقط!"
قال تورا"وماذا يردن منك؟"
قالجاك"كل واحده منهن تدعوني إلى مناسبة لها ، يردن التعرف إلي"
قالتتورا"سخيفات،وهل وافقت؟"
قال جاك"بالطبع لا "
قالت تورا"مظهرك لا يدل علىذلك"
وقف جاك غاضباً"وهل أنا فتى سيء لأ اقبل دعوتهن؟!"
قالت تورا"اسألنفسك؟"
قال جاك بغضب"لا أحب الجدال معكِ الآن"
قالت تورا"هذاأفضل"
صمتا الأثنان لفتره ولكن جاك لم يعجبه الصمت فهو عدوهقال جاكمقاطعاً ل تورا وهي تتأمل البحر"هل مازلتِ تفكرين بذالك الجاي؟"
قالت تورا"وماشأنك انت؟"
قال جاك "أردت ان اعرف فقط!"
قالت تورا"لن أهتم بالمعلم جايوسأنساه للأبد"
قال جاك"يبدو انكِ تبالغين"
قالت تورا"انا اتكلم بجديه العيشبدون الحب افضل ، أشعر انني مرتاحه مع نفسي أكثر"
قال جاك"هذا غريب!"
قالتتورا"وما الغريب؟"
قال جاك"يبدو أنكِ يأستي من تجربتك مع المعلم جاي كثيراً "
قالت تورا بحزن وتعمق متأمله البحر
"أصعب شعور في هذهالحياه عندما تحب شخصاً و تعلم فيما بعد أنه يحب غيرك!"
صمت جاك و قداصبحت ملامحه غريبه نوعاً ما..!
وقفت تورا قائله محاوله أن تبتسم"أنا أتيت هناحتى الهو و انسى تلك الهموم الكريهه "
وقف جاك بعدها مبتسماً،قائلا"نعم،مارأيكان نشارك دودو في اللعب بالطين"
قالت تورا مبتسمه"أنت شاركه ، انا اريد اللعببماء البحر"
ثم ركضت مسرعه بأتجاه البحر بينما بقي جاك واقفاً مكانه ، وما أنوصلت تورا اقتربت اكثر من البحر فقامت برفع بنطالها ودخلت إلى البحر و حاولت أنتلعب مع نفسها وذلك برش الماء عليها وهي تدور حول نفسها وتطلق ضحكه عميقه من قلبهامُحاوله التعبير عن سعادتها أو..محاولة لإخفاء جرحها العميق..!
قال جاكمحدثاً نفسه وهو ينظر إليها بتأمل(إنها تحاول..إسعاد نفسها!)
الساعه 9:30 مساءأوقف جاك سيارة أجره وركب هو وتورافي الخلف وكانت تورا تحمل أخاها الصغير و هو نائمقالت تورا موجهه حديثهالجاك"كم الساعه؟"
قال جاك"التاسعه و النصف"
قالت تورا"لقد مضى الوقت سريعاً "
قال جاك بأبتسامه عريضه"نعم فلحظات السعاده تمر سريعاً"
قالت تورامبتسمه"شكراً لك جاك على هذه الدعوه الرائعه"
قال جاك و هو يشعر بالخجل ومحاولاً إخفائه"هذا هديتي لكِ بمناسبة الإجازه"
قالت تورا بأستغراب"أياجازه؟"
قال جاك"أيعقل أنكِ نسيتي عقاب المدير؟!"
قالت تورا"اها فهمتك ، لابأس سأتغاضى عنها هذه المرة ياجاك"
قال جاك"لا بأس"
مضى الوقت بطيئاً فيسيارة الأجره ، فتثائب جاك و هو يشعر بالنعاسقال جاك بهدوء شديد"تورا،هل تريدينشيئاً من السوبر قبل أن نصل للمنزل؟"
لم تجبه توراقال جاك"تورا"فنظر إليهاووجد رأسها يذهب يميناً و شمالاً وهي نائمه وفي الأخير أستقر رأسها على كتفجاكقال جاك و هو يشعر بالخجل قليلاً"تورا،هل أنت نائمه؟"
لم ترد عليهتوراقال جاك بسخريه"سؤال غبي!"
((....
ظلآم دامس،صوت غريب كصوت الآشباح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،منياترى؟!
ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئتهولكن ماهذا الذي يفعلهسأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمر ،هل يزرع شيئاً؟!لا،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعللقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركضأكثر...ها قد أقتربت أكثرإنه ليون،ولكن ماذايفعل...؟إنه...إنه....ي ..
يحفرقبره!
صرخة
....))
نهضت ايمومن فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه وحرارة وجههاوضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!"
نهضت ايمو منسريرها وهي تشعر بالخوف لدرجة ارتعاش اطرافها فنظرت إلى الساعه التي تشير إلىالرابعه والنصف فجراًوقالت بعد أن شربت كأساً من الماء"يارب أن يكون الأمرخيراً
في منزل لويس
كان جميع منفي المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسهدون أن تنامكانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجباتالمدرسيه منها فدخلت غرفتها و وجدتها نائمهثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتابالذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده وعندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شئأخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويسوستان في طفولتهم..
مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لماتراه!
فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان! "
__________________
مابين حضور وغياب شكوتُ الى وكيعِ سوء حفظي فارشدني الى تركِ المعاصي وقال لي ان العلم نورٌ ونورُ اللهِ لايُهدى لعاصي
اسفة لن ارد على الرسائل الخاصة بسبب انشغالي الشديد .. [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]
وشكرا لكم على السؤال عني واعتذر عن اي استفسار