أكفان الأحزان ..
كنت صغيراً أقف أمام الباب ..
أنظر شمس الغروب أنتظر أبي ..
قلبي الصغير ينادي أين أبي ؟؟ ..
لاجواب ... سافر .. ثم سافرت روحه من العالم ..
ذكريات تتلهف ضارعة لعل الزمن يعود يوماً ..
ولكن .. لا.. فقد رُفِعت الأقلام وجفت الصحف ..
تحملي يانفس .. فقد خـُلِقتِ لهذا ..
ولن أبكي دماً لكِ أيتها الأحزان .. لكن أبقيكِ بين طيات الأكفان ..
ربـَّـتني يتيماً .. إعتنت بي صغيراً ..
ذهَبَتْ تزور .. وأنا بالبيت أنتظر ..
قلبي الصغير يهتف متى تعود أمي ؟؟ ..
وعادت عليلة .. أسيرة الفراش ..
ولكن تبتسم .. تقول لي لاتهتم ..
تمر السنين .. ويناديها القدر ..
تمسح رأسي .. وروحها تعاني ..
وارتاحت من قفص السرير ..
وتخلصت من سجن الدنيا ..
تحملي يانفس .. فقد خـُلِقتِ لهذا ..
ولن أبكي دماً لكِ أيتها الأحزان .. لكن أبقيكِ بين طيات الأكفان ..
بعدكِ ذهب كل شيء .. وروحك أمي مازالت ترعاني ..
بيتي الذي أبقيتيه لي في حياتكِ ... إستولى عليه شقيقي ظلماً ..
لا ياأمي ... لاتغضبي عليه .. سامحته وتركته مع القدر !! ..
ما بنيتيه لي أمي ذهب أدراج الرياح .. ولكن بقت لي دعواتكِ ..
وكلماتكِ .. وشذى روحكِ الطاهرة ..
ولن أبكي دماً لكِ أيتها الأحزان .. لكن أبقيكِ بين طيات الأكفان ..