تلك الضحكات العاليه واصوات الاطفال التي دوت بالمكان والبسمه المرسومه علي وجه الجميع ولكن مع ذلك وجهه لم يترك تلك النظره التي كانت دوما مصاحبه لوجهه
نظر حوله بنظرات منزعجه وكأنه وهو بشده غضبا وهو يلوم حظه السئ الذي طالما لم يفارقه ويكرر بذهنه
"اصوات صاخبه ومسيقي مزعجه واطفال اكثر ازعاجا والمكان مكتظ لدرجه انني لا استطيع التنفس ياليتني لم احضر ولكنه لم يترك لي اي خيار ذلك البغيض ولكن اكثر ما يقلقني ان اقابل هذا الرجل"
ثم ظل ينظر حوله بأرتياب واستبدل نظراته بنظرات الشك والخوف حتي شعر بأحد ما يقترب منه وما ان نظر ورائه حتي رأي ذلك الوجه المخيف الذي طالما ارعبه وارتسم علي وجهه اثار الخوف القاتل حتي قال من ورائه بصوته الضخم
-انا مهرج هذا الحفل ارجوك دلني علي صاحبه ايها الفتي
اتسعت مقلتا عينا بشكل لا يصدق وبدأ جسمه كله بالارتجاف وصار يعود بضعه خطوات للوراء وهو يقول للمهرج الذي يتقدم خطوه بأتجاهه كلما تراجعها هو
-لا ابتعد لا لا تقترب اكثر من ذلك
نظر بعلامات الريبه التي ملائت وجهه
-ولما هل تخفي شيئا
بالنسبه للفتي فتلك لم تكن علامات ريبه بل ابتسامه مرعبه دبت الفزع الي قلبه عندها صرخ بكل قوته
-قلت لك ابتعد
توجهت عندها جميع انظار الحضور الي ذلك الفتي الذي لم تعد قدماه تستطيعان حمله وما ان سنحت له الفرصه حتي استخدم ما بقي له من قوه في الهروب عندها لم يخرج من الحفله وحسب بل تمني ان يخرج من هذا العالم وان يذهب الي عالم خال من المهرجين حيث لا يسمع اسمهم ينطق به اي لسان بعد اليوم
|