حينمَا كانت روزالي واقفَة قريبًا من المنصَة, حيثمَا كانت مبتسمًة في وجه القادم والساريِ, أخذَت تنتظر زوجهَا أن يأتي ! أخذت بالتذكر حينمَا كانت ترحِب بالمهرِج الذي دعتُه لحضوُر حفل ابنتهَا البالغَة خمسة أعواَم ! بدئًا من هذه الليلة .. كانَ ذاك الوقت عندمَا تذكرت الرهَاب الذيِ يعانيه إلفاس من المهرجيِن, حتى بعَد أن أنجبَا ابنتهمَا فلا يزال يشعر بوعكة صحية كلمَا رأى مهرجًا أمامه في حفلات ابنته الأخيرة طوال الأربعة أعوامٍ الفائتة ! فقَد كان يتجنب طيلَة اليوم لقَاء هذا المهرج, إلا أن الموعِد قد حان ولابد له أن يواجه مخاوفه رغمًا عنه لأجل ابنته, فلن يهرب من حفل عيد ميلادها بالطبْع, التفتت روزاليِ بخفة حينمَا رأت زوجهَا ذي الشعر البني والوجه المحمر إبان توتره يقوم بالولوج عبر بابِ الحديقة, قامت بوضع كفها على ثغرها لتمنع ضحكةً عابرة من الخروج , فوجهه الأحمر كان مدعىً للإزدراء والضحك فيِ آن واحد, فكيف لهذَا الرجل المهيب في العمل مالِك سلسلة المطاعم الشهيرة في البلاد أن يخاف من مهرج؟ إلا أنهَا .. وحينمَا جاء المهرج لاستقبال السيدِ إلفاس , لم تستطع منع ضحكة قوية من الخروج وأخذت بالقهقهة بصوتٍ عالٍ, كان منظر وجهه مضحكًا أكثر من عرضِ سرك كامِل وهوَ فاتح فاهه يحاول التملص وعلى وجهه تعابيِر تنم عن الرغبة المكتومة بالبكاء, لَن تنسى هذَا المنظر طوال عامٍ كامل بالتأكيد, حقًا, الرجال غريبوُ الأطوار !
__________________
-
يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
|