بسم الله

-واقفا في وسط القاعة الممتلئة بضجيج الأطفال و البالونات المتطايرة , يتسائل كيف وصل الى هنا بحق الاله ؟؟ أكثر ما يبغضه في حياته هو حفلات أعياد الميلاد ,وخاصة عندما تكون هذه الحفلة هي حفلة جاره "ستيفن " محب المجانين !
جل ما يريده الان هو الخروج من هذا المكان في أسرع وقت ممكن , لقد سبق ووضع هديته التي اشترتها والدته -والتي بسببها هو هنا الان - مع بقية الهدايا , عليه الان أن يتسلل فحسب , وبينما هو يفكر لمح بابا مفتوحا يطل على الحديقة الخلفية , فكر قليلا ,هذه هي فرصته الوحيدة اما الآن أو تحمل هذا العذاب الى آخر ثانية فيه
استجمع شجاعته و اتجه نحو وجهته , وعندما رأى الضوء أخيرا , و خطى أول خطوة نحو الخارج فوجئ بوجه ملون بشع أمامه, أنف ضخم أحمر اللون و شعر متطاير , بالاضافة لملابس غريبة كانا ها الشخص يمسك ما بدا كقنابل ملونة ويبتسم ابتسامة تخيف أسوء السفاحين, و عندما أدرك ما كان يعنيه هذا كان الأوان قد فات , فقد سقط على ركبتيه و اصفر وجهه و بدأ يصرخ بهستيرية , صراخ شديد مخيف أفزع جميع الحاضرينْ , و قد كان كمثابة دعوة لبقية الأطفال كي يبدأوا ب البكاء . و مع انقلاب الأحوال فجأة , لم تدري والدة الصبي " ستيفن " صاحب الحفلة كيف تتصرف في مثل موقف غريب كهذا , لمْ تردْ أن يقوم أحد بافساد حفلة ابنها الصغير المدلل , فاتجهت الى المهرج للتحدث معه لتفاجئ برحيله , فغيرت وجهتها لتمسك بهاتفها وتتصل بوالدة الصبي المنهار لعلها تنقذ ما بقي منه .



كتبتها على عجالة فلا تكونو قاسين في التقييم